موجة الحر المبكرة تجتاح مزيداً من البلدان الأوروبية
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
باتت موجة الحرّ المبكرة التي تضرب غرب أوروبا وجنوبها تتّسع شمالا، معرّضة ملايين الأوروبيين لحرارة قياسية لم يعهدوها.
وأطلقت تنبيهات من الحرّ الشديد الذي وصفته الأمم المتحدة بـ"القاتل الصامت" الثلاثاء في البرتغال واليونان وكرواتياً وصولاً إلى ألمانيا والنمسا وسويسرا.
وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إلى أنه "نتيجة للتغير المناخي الناجم عن النشاط البشري، أصبحت درجات الحرارة القصوى أكثر تواترا وشدّة.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة كلير نوليس "كلّ وفاة بسبب الحر لا داعي لها... لدينا المعرفة ولدينا الأدوات ويمكننا إنقاذ الأرواح".
وكان شهر يونيو هذه السنة الذي انتهى للتوّ الأكثر حرّا على الإطلاق منذ بدء تسجيل درجات الحرارة اليومية في حوض البحر الأبيض المتوسط، وأيضا في إنكلترا وفي إسبانيا حيث حطّم الرقم القياسي المسجّل في العام 2017، بحسب ما أعلنت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية.
ومنذ ظهر الثلاثاء، باتت باريس المعروفة بكثافتها الحضرية وقلّة المساحات الخضراء فيها في حالة تأهّب قصوى من الدرجة الحمراء، وذلك للمرّة الأولى منذ خمس سنوات.
ومع حرارة بحدود 38 درجة، حظر استخدام السيّارات الملوّثة وأغلق الجزء العلوي من برج إيفل وباتت المتنزّهات مفتوحة في الليل أيضا. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: درجات الحرارة أوروبا
إقرأ أيضاً:
حرائق مبكرة بتركيا وفرنسا وسط موجة حر شديدة تعم أوروبا
يكافح رجال الإطفاء حرائق غابات في تركيا وفرنسا يوم الاثنين مع هبوب موجة حر وحرائق مبكرة في المنطقة، فيما حذرت السلطات في عدة بلدان أوروبية من ارتفاع في درجات الحرارة.
وفي تركيا، استمرت حرائق الغابات لليوم الثاني على التوالي في إقليم إزمير بغرب البلاد، بسبب الرياح القوية، حسبما قال وزير الغابات إبراهيم يوماكلي، مما أجبر السلطات على إخلاء 4 قرى وحيَّيْن بالمدينة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الحرارة والجفاف يقلصان الإنتاج الزراعي عالمياlist 2 of 4توسع حرائق الغابات بكوريا الجنوبية وأوامر إخلاءlist 3 of 4كيف تتعافى النظم البيئية بعد الحرائق؟list 4 of 4الجفاف المتزايد يؤجج حرائق كاليفورنياend of listوتعرضت المناطق الساحلية في تركيا في السنوات الأخيرة لحرائق الغابات مع ارتفاع درجات الحرارة والجفاف في الصيف، وهو ما يقول العلماء إنه نتيجة لتغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان.
وفي فرنسا، حيث من المتوقع أن تبلغ درجات الحرارة ذروتها يومي الثلاثاء والأربعاء، اندلعت حرائق غابات يوم الأحد في مقاطعة أود بجنوب غرب البلاد، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية، مما أدى إلى حرق 400 هكتار وإجبار السلطات على إخلاء موقع للتخييم ودير، حسبما ذكرت السلطات.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية تحذيرا من موجة حر برتقالية اللون، وهو رقم قياسي، يشمل 84 مقاطعة من أصل 101 مقاطعة في البلاد، بدءا من يوم الاثنين وحتى منتصف الأسبوع. وأعلنت وزارة التعليم من جهتها أن حوالي 200 مدرسة ستُغلق جزئيا على الأقل خلال الأيام الثلاثة المقبلة بسبب الحر.
وفي إسبانيا أكدت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية أن البلاد في طريقها إلى تسجيل أعلى درجة حرارة في شهر يونيو/حزيران على الإطلاق، وتوقعت أن تصل موجة الحر إلى ذروتها يوم الاثنين.
وقال روبين ديل كامبو، المتحدث باسم وكالة الأرصاد الجوية، "على مدى الأيام القليلة المقبلة، على الأقل حتى يوم الخميس، ستستمر الحرارة الشديدة في معظم أنحاء إسبانيا".
إعلانوفي إشبيلية الواقعة جنوبي إسبانيا، حيث كان يجتمع زعماء العالم لحضور مؤتمر للأمم المتحدة، فمن المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 42 درجة مئوية.
أما في إيطاليا، فقد أصدرت وزارة الصحة تحذيرات حمراء من موجة حر في 16 مدينة، درجات الحرارة ستصل يوم الاثنين إلى 41 درجة مئوية في فلورنسا، و38 درجة مئوية في بولونيا، و37 درجة مئوية في بيروجيا.
وتعتزم منطقة لومبارديا، وهي جزء من قلب الصناعة في شمال إيطاليا، حظر العمل في الهواء الطلق خلال الجزء الأكثر حرارة من اليوم، استجابة لطلب من النقابات العمالية، حسبما قال رئيسها.
وفي هولندا، التي عادة ما تكون أكثر برودة من العديد من الأجزاء الأخرى في أوروبا، حذر المعهد الملكي للأرصاد الجوية من أن درجات الحرارة قد تتراوح بين 35 و40 درجة مئوية في أجزاء من البلاد في الأيام المقبلة، مع ارتفاع نسبة الرطوبة.
وفي ألمانيا أيضا، صدرت تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة في أجزاء واسعة من المناطق الغربية والجنوبية الغربية يوم الاثنين، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 34 درجة مئوية. وناشدت السلطات المستهلكين الحد من استهلاكهم للمياه. ومن المتوقع أن تبلغ درجات الحرارة ذروتها بحلول منتصف الأسبوع.
وأدت موجة الحر إلى انخفاض منسوب المياه في نهر الراين، مما أعاق حركة الشحن ورفع تكاليف الشحن على أصحاب البضائع، وفقًا لتجار السلع. وارتفعت أسعار الطاقة الأساسية في ألمانيا وفرنسا، حيث أدت موجة الحر إلى زيادة الطلب على التبريد.
وقالت شركة "سويس ري" في وقت سابق من هذا الشهر إن الحرارة الشديدة تقتل ما يصل إلى 480 ألف شخص سنويا على مستوى العالم، وهو ما يتجاوز إجمالي عدد ضحايا الفيضانات والزلازل والأعاصير، كما أنها تشكل مخاطر متزايدة على البنية التحتية والاقتصاد وأنظمة الرعاية الصحية.
من جهتها، قالت خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر إن درجات حرارة سطح الأرض في الشهر الماضي كانت أعلى بمقدار 1.4 درجة مئوية في المتوسط مقارنة بالفترة ما قبل الصناعية، عندما بدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري على نطاق صناعي.
يقول العلماء إن السبب الرئيسي لتغير المناخ هو انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري. وكان العام الماضي الأكثر حرارة على الإطلاق على كوكب الأرض.