موجة حرّ غير مسبوقة تجتاح عدداً من الدول الأوروبية
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
عواصم-سانا
سجلت درجات الحرارة في إيطاليا وإسبانيا ودول أوروبية أخرى، أكثر من 40 درجة مئوية، إثر موجة حر غير مسبوقة، وسط دعوات للحذر من الحرائق.
وذكر موقع يورونيوز أن عدة مناطق إيطالية تدرس حظر بعض أنشطة العمل خلال الساعات الأكثر حرارة في اليوم، مع اجتياح موجة حر شديدة للبلاد، ما أدى إلى إصدار إنذارات حمراء في 17 مدينة، منها لاتسيو وتوسكانا وكالابريا وبوليا وأومبريا.
بدورها، حذرت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية في إسبانيا من أن شهر حزيران يتجه ليصبح الأكثر سخونة على الإطلاق، حيث ارتفعت درجات الحرارة في إشبيلية ومدن جنوبية أخرى إلى 42 درجة مئوية.
وعزا الخبراء تزايد وتيرة موجات الحر وشدتها في جنوب أوروبا إلى تغير المناخ، كما تم الإبلاغ عن ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء اليونان والبرتغال، حيث يسعى كل من السكان المحليين والسياح إلى التخفيف من آثار الطقس القاسي.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
البحر ملاذ الفلسطينيين
الهروب الكبير من جحيم الخيام للبحر هو المشهد الآن بقطاع غزة فى ظل درجات حرارة تخطت الأربعين مئوية، ترك أطفال وشبان وكبار السن خيامهم وتوجهوا إلى البحر هربا من جحيم الصيف ولهيب «البلاستيك» المكون الأساسى للخيام التى ذابت من لفحات الشمس وذوبت الأجساد النحيلة التى تصارع البقاء فى ظل حرب إبادة بالتجويع والمحارق على مدار الساعة بين نيران الطائرات وأطنان الذخائر محاصرين بلا أدنى مقومات للحياة، ولا يجدون ملجأً سوى مياه البحر المالحة للتخفيف من شدة الحر.
ويشهد القطاع وفلسطين بشكل عام، موجة حر هى الأشد هذا العام وسجلت درجات الحرارة فى بعض المناطق أرقاما قياسية غير مسبوقة وتعيش غزة اليوم واحدة من أسوأ أزماتها الإنسانية، إذ يواجه أكثر من مليونى إنسان خطر العطش وسط توقف شبه كامل لمصادر المياه الأساسية، وتضاعف ارتفاع درجات الحرارة أزمة المياه سواء العذبة أو مياه الاستخدام اليومى.
ولجأت العائلات الفلسطينية لشاطئ البحر من أفران النايلون بعد أن كانت تستخدم المراوح والمكيفات فى مثل هذه الأجواء، وبالكاد كانت تلبى الغرض، فكيف عندما يكون الحر غير طبيعى، وهم بالخيام وفوقها حرارة الشمس، والرطوبة العالية تخنق الأنفاس إلى جانب انعدام المياه والغذاء، جاءت موجة الحر لتزيد من معاناة النازحين فى الخيام.
لجأ الاطفال إلى سكب المياه على رؤوسهم وسط حيرة الأمهات فى إنقاذ أرواح فلذات الأكباد من الحر الشديد فى ظل شح الموارد وقلة الحيلة.
وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، من الآثار الصعبة الناتجة عن موجة الحر الشديد على الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة، فى ظل محدودية الإمكانات اللازمة للتخفيف من وطأة الحر.
وقالت «أونروا» فى منشور عبر منصة «إكس» إن «درجات الحرارة فى غزة تتجاوز 40 درجة مئوية، ما يجعل الوضع المأساوى أصلًا أكثر سوءًا». وأضافت أنه مع ندرة المياه المتاحة، يزداد خطر الإصابة بالجفاف.
وأشارت إلى أنه فى ظل استمرار القصف الإسرائيلى والنزوح القسرى للسكان، ومع محدودية الكهرباء والوقود، لا توجد أى وسيلة للتخفيف من وطأة الحر الشديد.