باحث سياسي: العلاقات المصرية العمانية راسخة تاريخيا ولم تتأثر بالتجاذبات الإقليمية
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
قال الدكتور محمد العريمي، الكاتب والباحث السياسي ورئيس جمعية الصحفيين العُمانية، إن العلاقات بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية تمتد لعقود طويلة، وهي علاقات تاريخية عميقة الجذور، تعود إلى ما قبل العصر الحديث، منذ أيام الحضارات الفرعونية.
. اغتيال مصطفى العقاد وابنته في عمان
وأكد العريمي خلال مدخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه العلاقات لم تتأثر خلال الخمسين عامًا الماضية، رغم ما شهدته المنطقة العربية من تجاذبات وصراعات إقليمية في السبعينيات والثمانينيات، مشيرًا إلى أن السياسة الخارجية العُمانية، التي أرساها السلطان الراحل قابوس بن سعيد، كانت تقوم على الوضوح، الاحترام المتبادل، والحياد الإيجابي، وهو النهج ذاته الذي يتبعه السلطان هيثم بن طارق اليوم.
وأوضح أن العلاقات بين القاهرة ومسقط تقوم على أسس واضحة ومصالح مشتركة، وهناك إرادة سياسية قوية من القيادتين لتعزيز التعاون، وهو ما تُجسده الزيارات المتبادلة، مثل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مسقط في عام 2022، وزيارة السلطان هيثم بن طارق إلى القاهرة في عام 2023.
وأشار إلى أن لقاء وزيري الخارجية المصري والعُماني في القاهرة، وما تبعه من مؤتمر صحفي وبيان مشترك، يؤكد جدية البلدين في توسيع التعاون الثنائي، خاصة في ظل انعقاد اللجنة العُمانية-المصرية المشتركة، ما يدل على حرص الجانبين على ترجمة الروابط التاريخية إلى شراكات واقعية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وختم العريمي بالقول إن العلاقة بين مصر وسلطنة عُمان تمثل نموذجًا للدبلوماسية المتزنة والفعالة في عالم عربي يعاني من الكثير من التوترات والتقلبات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر عمان اخبار التوك شو القاهرة سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
وزيرا خارجية مصر وسلطنة عمان يعقدان جلسة مباحثات موسعة ويؤكدان عمق العلاقات الثنائية
استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الثلاثاء، بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عمان، وذلك في إطار زيارة رسمية للقاهرة تعكس عمق الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع بين جمهورية مصر العربية وسلطنة عمان.
وعقد الوزيران جلسة مباحثات ثنائية موسعة بمقر وزارة الخارجية، تلاها انعقاد أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين، حيث تم استعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة، والتشاور حول مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وخلال الاجتماعات، أشاد الجانبان بما تشهده العلاقات المصرية–العمانية من تطور ملحوظ في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مؤكدَين أهمية البناء على هذا الزخم من خلال زيادة وتيرة اللقاءات رفيعة المستوى، وتفعيل آليات التعاون القائمة بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وفي ختام أعمال اللجنة المشتركة، تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية، التي تهدف إلى تطوير التعاون الثنائي في مجالات متعددة، أبرزها الاستثمار، التعليم، النقل، والتعاون الفني والدبلوماسي.
وأكد الوزيران أهمية متابعة تنفيذ هذه الاتفاقيات لضمان تحقيق النتائج المرجوة منها في أقرب الآجال.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الروابط التاريخية المتينة التي تربط القاهرة ومسقط، والتي تستند إلى احترام متبادل ورغبة مشتركة في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقد عبّر الوزيران عن ارتياحهما لمستوى التنسيق السياسي القائم بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية، خاصة فيما يتعلق بالقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والأوضاع في اليمن وسوريا، وتطورات المشهد الخليجي.
ويُعقد في هذه الأثناء مؤتمر صحفي مشترك لوزيري خارجية مصر وسلطنة عمان، لإطلاع وسائل الإعلام على نتائج المباحثات وما تم الاتفاق عليه من خطوات عملية لتعزيز الشراكة بين البلدين في المرحلة المقبلة.
وتجدد جمهورية مصر العربية في هذه المناسبة ترحيبها بالضيف العماني الكريم، وتؤكد حرصها الدائم على توثيق أواصر التعاون مع سلطنة عمان في إطار من الأخوة والتضامن العربي المشترك.