ظلت شركة  مايكروسوفت  Microsoft لفترة طويلة تقدم روبوت الدردشة الخاص بها المدعم بأداة ChatGPT الموجود في محرك "بينج" Bing، حصريا لمتصفح  Edge الخاص بها، أملا في أن يكون سببًا رئيسيا في الترويج لمنتجاتها خاصة في ظل تفوق ملحوظ وهيمنة منافستها اللدود "جوجل" من خلال متصفح كروم ومحرك بحث جوجل.

ولكن مع استمرار وجود بدائل قوية على الساحة خاصة متصفح Google Chrome وBrave، كان من الصعب عليها جذب مستخدمين جدد أصبح ولائهم بمرور الوقت يميل إلى المتصفحات التي يستخدمونها منذ زمن، هذا رغم كل الاستثمارات الهائلة التي ضختها في شركة  OpenAI  مخترعة ChatGPT الذي قلب موازين شركات التقنية في العالم، وجعل من الذكاء الاصطناعي مادة التركيز الرئيسية ومركز التنافس.

bing

يبدو أن مايكروسوفت حاليا تغير من استراتيجيتها حيث أصبحت توفر روبوت الدردشة الخاص بها العامل بنظام ChatGPT مع متصفحات سطح المكتب، أصبح Bing AI Chat الآن مدعومًا على نطاق واسع مع متصفح "جوجل كروم" نسخة سطح المكتب.

أعلنت مايكروسوفت  Microsoft في بيان رسمي أن Bing Chat وBing Chat Enterprise مدعومان الآن على أجهزة سطح المكتب مع أنظمة التشغيل المختلفة، سواء Mac وWindows وLinux، علاوة على ذلك، أضافت في بيانها أن الدعم قادم للمتصفحات الأخرى نسخة سطح المكتب وأيضا نظم تشغيل الهاتف المحمول، ولكن لم تعلن الجدول الزمني للطرح.

bing

عند زيارة bing.com من خلال متصفح Chrome لسطح المكتب، يظهر خيار Bing Chat في الجزء العلوي من الشاشة، من خلال نافذة صغيرة لونها أزرق. بمجرد النقر عليه، تتحول الشاشة إلى نافذة دردشة حيث يطلب منك الروبوت إدخال أي سؤال. يتضمن الرد سلسلة من اللينكات لتظهر لك المكان الذي استمد منه الذكاء الاصطناعي الرد علي وكيف أتى بالمعلومات.

ميزة التعرف على الوجوه.. مايكروسوفت تدمج الذكاء الاصطناعي مع تطبيقات windows 11 لمستخدمي أندرويد وiOS.. جوجل تضيف الترجمة الفورية لـ Gmail

تعد Google واحدة من أبرز شركات التكنولوجيا على الساحة حاليا تتنافس بقوة مع Microsoft فيما يخص تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي. في وقت سابق من هذا الشهر، ظهرت المزيد من التفاصيل حول مشروع Gemini من "جوجل" والذي يهدف إلى تجاوز قدرات الذكاء الاصطناعي لمنافسيه. 

ترددت شائعات قوية بأن ظهور أداة ChatGPT أواخر العام الماضي قد أثار "الضوء الأحمر" داخل شركة جوجل Google، مما أدى إلى تحويل تركيزها إلى الذكاء الاصطناعي. استعانت الشركة بالعديد من القادة المتخصصين في هذا المجال، بما في ذلك المؤسس المشارك لشركة Google، سيرجي برين، لقيادة المشروع. يزعم مصدر رفض ذكر اسمه، مقرب من مشروع Gemini أن المنتج القائم على الذكاء الاصطناعي يمكن إطلاقه في خريف هذا العام.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كروم مايكروسوفت الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

سام ألتمان: الذكاء الاصطناعي القادم لن يكرّر.. بل يبتكر

في عصرٍ تتسابق فيه الابتكارات وتتجاوز حدود الخيال يوماً بعد يوم، يطلّ سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن ايه آي، برؤية جديدة تقفز نحو مستقبل يعيد تعريف معنى التفكير والإبداع. في مقال حديث بعنوان "التفرّد اللطيف" يضع ألتمان تصورًا جريئًا: ليس فقط أن الذكاء الاصطناعي سيفهم العالم، بل سيبدأ قريبًا باكتشافه من جديد. أنظمة قادرة على طرح أفكار غير مسبوقة، صياغة فرضيات علمية، وتوليد رؤى لم تخطر حتى على عقول كبار الباحثين.
اقرأ أيضاً.. سام التمان: "أوبن إيه آي" ليست شركة عادية ولن تكون كذلك أبداً

مستقبل الذكاء الاصطناعي كما يتصوره ألتمان
عرض الرئيس التنفيذي لشركة أوبن ايه آي،، سام ألتمان، في مقاله الجديد بعنوان "التفرّد اللطيف"، رؤيته للمستقبل القريب الذي سيرتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور الذكاء الاصطناعي. وكما هي عادته، قدّم ألتمان تصورًا مستقبليًا طموحًا حول الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، مشيرًا إلى أنه بات قريبًا من التحقق، مع حرصه على التقليل من وطأة توقيت وصوله الفعلي.وفق موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا.

يركز المقال على أن الأعوام الخمسة عشر المقبلة ستشهد تحوّلًا جذريًا في مفاهيم العمل والطاقة وغيرها من الشؤون التي تخص المجتمعات، بفضل أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على تقديم رؤى جديدة وغير مسبوقة. ويعتقد ألتمان أن العام 2026 قد يكون لحظة محورية، حيث من المرجّح أن تظهر أنظمة قادرة على توليد أفكار مبتكرة ومفاهيم لم يصل إليها البشر بعد.

الذكاء الاصطناعي كمولّد للرؤى الجديدة
يشير ألتمان إلى توجه واضح داخل أوبن ايه آي، لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي لا تكتفي بفهم المعلومات أو تنظيمها، بل تتخطى ذلك إلى توليد أفكار جديدة أصيلة. وقد ألمح الشريك المؤسس ورئيس أوبن ايه آي،، غريغ بروكمان، في أبريل الماضي إلى أن نماذج o3 وo4-mini تم استخدامها بالفعل من قبل العلماء لتوليد أفكار مفيدة وجديدة.

هذا التحوّل نحو الذكاء الاصطناعي القادر على الإبداع النظري لا يقتصر على أوبن ايه آي، وحدها، بل أصبح هدفًا مشتركًا لدى العديد من الشركات المنافسة.

سباق الاكتشاف العلمي بين شركات الذكاء الاصطناعي
في مايو الماضي، نشرت شركة جوجل ورقة علمية حول "AlphaEvolve"، وهو وكيل برمجي يقدم حلولاً رياضية مبتكرة. وفي  الشهر نفسه، أعلنت شركة "FutureHouse"، المدعومة من الرئيس التنفيذي السابق لجوجل، إيريك شميدت، أن أداتها الذكية نجحت في تحقيق اكتشاف علمي حقيقي. أما شركة Anthropic فقد أطلقت مبادرة لدعم البحث العلمي باستخدام الذكاء الاصطناعي.

أخبار ذات صلة «عجمان للتميز الحكومي» يعزز ثقافة الابتكار في بيئة العمل الذكاء الاصطناعي يوجه المسيّرات رغم العوائق الطبيعية

تسعى هذه الشركات، إن نجحت، إلى أتمتة أحد أهم جوانب العملية العلمية: توليد الفرضيات، مما قد يمكنها من اختراق مجالات صناعية ضخمة مثل اكتشاف الأدوية، وعلوم المواد، وغيرها من التخصصات ذات الطابع البحثي العميق.

الصعوبات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في مجال الإبداع
بالرغم من التقدّم، لا يزال المجتمع العلمي متحفظًا تجاه قدرة النماذج الحالية على توليد رؤى أصلية. كتب توماس وولف، كبير العلماء في Hugging Face، مقالًا  أوضح فيه أن أنظمة الذكاء الاصطناعي لا تزال عاجزة عن طرح الأسئلة العظيمة، والتي تُعد أساس أي اختراق علمي كبير.

كما صرّح كينيث ستانلي، وهو باحث سابق في أوبن ايه آي، ويقود الآن شركة "Lila Sciences"، أن المشكلة الأساسية تكمن في أن النماذج الحالية لا تمتلك حسًّا حقيقيًا بما هو إبداعي أو مثير للاهتمام، وهي خاصية ضرورية لتوليد فرضيات جديدة ذات قيمة.

ما يمكن أن يحمله المستقبل القريب
إذا تحققت توقعات ألتمان، فإن العام 2026 قد يمثل لحظة فاصلة تنتقل فيها أنظمة الذكاء الاصطناعي من أدوات تحليلية إلى شركاء فاعلين في إنتاج المعرفة العلمية. هذا التحوّل قد يغيّر شكل الأبحاث في مجالات مثل الفيزياء، والرياضيات، والكيمياء الحيوية، وحتى الفلسفة.

لكن التحدي الأكبر يكمن في الوصول إلى نماذج قادرة على طرح أفكار غير متوقعة أو بديهية أو ربما قابلة للاختبار والتجريب وقادرة على فتح آفاق جديدة للفهم البشري.

مقال سام ألتمان لا يُعد مجرد تأمل في المستقبل، بل يُحتمل أن يكون إشارة إلى خارطة طريق تسير عليها أوبن ايه آي، في المرحلة المقبلة.

والسؤال المفتوح الآن هو: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يصبح يومًا ما شريكًا فكريًا حقيقيًا للإنسان في رحلته لفهم العالم؟.
لمياء الصديق (أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • تأهيل 10 آلاف شخص في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030
  • ميتا تحارب تطبيقات صينية مثيرة للجدل تسيء استخدام الذكاء الاصطناعي
  • أخبار التكنولوجيا| واتساب تدعم أبل ضد محاولات بريطانيا اختراق التشفير.. جوجل تصدر تحديثا أمنيا لمتصفح كروم لمعالجة ثغرتين خطيرتين
  • إيمان كريم تستعرض في نيويورك استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز شمول الأشخاص ذوي الإعاقة
  • جوجل تصدر تحديثا أمنيا لمتصفح كروم لمعالجة ثغرتين خطيرتين
  • تحذير.. الذكاء الاصطناعي يهدد السلم المجتمعي في العراق
  • ⁠إطلاق متصفح Dia المدعوم بالذكاء الاصطناعي بإصدار تجريبي خاص
  • استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي عند أبواب المسجد الحرام
  • سام ألتمان: الذكاء الاصطناعي القادم لن يكرّر.. بل يبتكر
  • أسباب تعطيل خدمات ChatGpt حول العالم وأثره على المستخدمين.. تفاصيل