إعلام عبري: تسريب خبر لقاء المنقوش وكوهين ضربة لمؤتمر النقب

تواصلت تداعيات تسريب خبر اللقاء السري الذي جمع بين وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين ونظيرته الليبية نجلاء المنقوش، الأسبوع الماضي في العاصمة الإيطالية روما.

والإثنين، كشفت قناة كان (رسمية) عن نشوب خلاف شديد بين جهاز المخابرات (الموساد) ووزارة الخارجية الإسرائيلي، إذ اتهمت الجهاز الوزارة بإلحاق الضرر بعمل امتد لسنوات بالملف الليبي نفذه طاقم سري للموساد.

والثلاثاء، نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن دبلوماسيين عربيين كبيرين قولهما إن التسريب يوجه ضربة قوية للجهود المبذولة لعقد الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى النقب لضربة قوية.

وقال الدبلوماسيان إن "بعد عدة تأخيرات مرتبطة بعدم الراحة من حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتشددة وسياساتها تجاه الفلسطينيين، كان منظمو منتدى النقب يجرون محادثات للانعقاد مرة أخرى في منتصف أكتوبر/ تشرين أول".

وقال الدبلوماسيون العرب والإسرائيليون إن الولايات المتحدة تضغط مرة أخرى على الأردن للانضمام إلى الاجتماع الوزاري، الذي امتنعت عن حضوره العام الماضي بعد أن دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الملك عبد الله لزيارة رام الله في نفس اليوم.

ومنذ ذلك الحين، أصرت عمان علناً على أنها لن تنضم إلى المنتدى طالما أن الفلسطينيين ليسوا على الطاولة.

لكن كشف وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين عن لقائه السري مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش يوجه ضربة لمنتدى النقب ويضر بالثقة في حكومة نتنياهو وأيضا بجهود واشنطن الرامية لتطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض.

اقرأ أيضاً

لقاء المنقوش ليس الأول.. يديعوت تستعرض تاريخ "الاتصالات السرية" بين ليبيا وإسرائيل

وبحسب أحد المصادر المذكورة فإن تسريب خبر لقاء المنقوش وكوهين "يهدد مرة أخرى بإعادتنا إلى الوراء، خاصة عندما يتعلق الأمر بإقناع الأعضاء الجدد بالانضمام، لأنه يبدو أن الحكومة الإسرائيلية ووزرائها لا يفهمون الوضع الحساس المطروح".

وقال مصدر آخر: "نحن بحاجة إلى بيئة هادئة حتى نتمكن من الاجتماع، والشعور هو أن هذه الحكومة (الإسرائيلية) لا تستطيع ضمان ذلك، حتى لأقصر فترة من الوقت".

وأضاف: "لا أستطيع أن أتخيل أن هذا يساعد الجهود المبذولة للتفاوض على اتفاق (التطبيع) مع السعودية أيضًا".

وقال الدبلوماسيان العربيان إن عاصمتيهما تضغط أولا على إسرائيل والسلطة الفلسطينية لعقد قمة أخرى في العقبة مع الأردن ومصر والولايات المتحدة، حتى تتمكن إسرائيل من تقديم بعض النتائج إلى رام الله قبل انعقاد منتدى النقب مرة أخرى في المغرب.

وبحسب ما ورد امتد الإحباط من سلوك كوهين إلى واشنطن أيضا، حيث قال مسؤول أمريكي إن التسريب الإسرائيلي "قتل" قناة المحادثة الناشئة بين إسرائيل وليبيا – وهي عضو محتمل آخر في منتدى النقب.

اقرأ أيضاً

غضب رسمي وشعبي بعد الكشف عن لقاء سري بين وزيري خارجية ليبيا وإسرائيل

المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلام

المصدر: الخليج الجديد