وزير التعليم العالي: مصر تنتج وتُصدر المعرفة ببحث علمي تطبيقي متناغم مع الصناعة
تاريخ النشر: 8th, July 2025 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الجمهورية الجديدة في مصر تسير بخطى واثقة نحو إنتاج وتصدير المعرفة، من خلال العمل على بحث علمي تطبيقي يرتبط باحتياجات الدولة والصناعة، ويؤسس لاقتصاد قائم على المعرفة.
جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم للإعلان عن نتائج المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، حيث وجّه الوزير الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه ورعايته للمبادرة، ومتابعته المستمرة لمراحل تنفيذها.
وأوضح عاشور أن المبادرة تقوم على تحالفات إقليمية تضم الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية والمعاهد، إلى جانب ممثلين عن الوزارات والهيئات الحكومية، بما يعكس شراكة متكاملة مع الدولة والصناعة والمستثمرين ورواد الأعمال، مشيرًا إلى أن ما تنتجه هذه التحالفات يتحول إلى شركات ناشئة تلبي احتياجات كل إقليم على حدة.
وأشار الوزير إلى أن البحث العلمي في مصر لم يعد منفصلًا عن الواقع، بل أصبح أداة رئيسية للربط بين الجامعات والصناعة، وتحقيق التنمية الشاملة، موضحًا أن الابتكار يتحول من خلال هذه المنظومة إلى منتجات اقتصادية تسهم في توطين الصناعة الوطنية.
كما لفت إلى تنظيم زيارات ميدانية إلى مختلف أقاليم الجمهورية لتعريف الجامعات بأدوارها، وتعزيز ثقافة التحالفات الإقليمية، منوهًا بأن هذه التحركات تهدف إلى تقليص الفجوة بين البحث العلمي والإنتاج الصناعي، بما يسهم في خفض فاتورة الاستيراد ونقل التكنولوجيا إلى الداخل المصري.
واختتم الدكتور أيمن عاشور كلمته بالتأكيد على أن مصر، في ظل الجمهورية الجديدة، تسير نحو بناء منظومة متكاملة للتصنيع والتطوير والتصدير، تقوم على أسس علمية ومعرفية متينة.
اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي يتفقد مركز العربي للبحوث والتطوير ببنها ويشيد بالتعاون الصناعي الأكاديمي
وزير التعليم العالي: الجامعات الأهلية ركيزة الدولة لتطوير التعليم في مصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجمهورية الجديدة البحث العلمي الجامعات المصرية وزارة التعليم العالي الصناعة الوطنية أيمن عاشور تحالف وتنمية الاقتصاد المعرفي وزیر التعلیم العالی
إقرأ أيضاً:
«التعليم العالي»: مبادرة تحالف وتنمية" تجسد رؤية مصر 2030 في ربط الدراسة بخطة التنمية الشاملة
شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الصحفي الذي أُقيم للإعلان عن نتائج المرحلة الأولى للدعوة التنافسية من المبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية»، والتي أطلقتها الوزارة في فبراير 2025. تُعد هذه المبادرة أول مبادرة وطنية تنافسية تهدف إلى تحفيز الابتكار، وتنفيذ مشروعات تنموية شاملة على مستوى الأقاليم الاقتصادية السبعة في مصر. حضر المؤتمر عدد من رؤساء الجامعات الحكومية والأهلية والتكنولوجية والخاصة وممثلي المعاهد البحثية، وقيادات الوزارة، ولفيف من الإعلاميين والصحفيين، وذلك في أحد فنادق القاهرة.
أكد الوزير، خلال فعاليات المؤتمر، أهمية مبادرة «تحالف وتنمية» في دعم التنمية الشاملة بالأقاليم المختلفة، وتعزيز التعاون بين الجامعات ومجتمع الصناعة، ضمن رؤية مصر 2030، من خلال دمج مفاهيم الجيل الرابع للتعليم العالي والبحث العلمي، وتكامل أدواره في التعليم، والبحث، وخدمة المجتمع، وريادة الأعمال. أشار إلى أن المبادرة هي مبادرة رئاسية تحظى بمتابعة القيادة السياسية، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على رعايته للمبادرة، وتقديم كافة سبل الدعم لها، حيث خصص للمبادرة مليار جنيه. أكد أن المبادرة تمثل تحالفات أكاديمية، وعلمية، وصناعية، وبدأ تنفيذها عبر سبعة تحالفات إقليمية عقب إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتي ترتكز على رؤية مصر 2030، والتحول نحو جامعات الجيل الرابع، وربط التعليم بخطة التنمية الشاملة. كما بدأت المبادرة بتشكيل لجنة من الحكماء تضم مختلف القطاعات إلى جانب الجامعات الحكومية.
أوضح الدكتور أيمن عاشور أن مبادرة «تحالف وتنمية» تهدف إلى تعزيز التحالفات الإقليمية بين الجامعات، والصناعة، والجهات الحكومية؛ لوضع خطط تنموية علمية نابعة من خصوصية كل إقليم، يمكن دمجها في خطط التنمية المستدامة، مع توجيه جزء من التمويل لدعم هذه التحالفات، وبناء دوائر بحثية متكاملة تسهم في تحقيق اقتصاد المعرفة. أكد أن المبادرة تمول مشروعات بحثية تخدم التنمية بمبالغ غير مسبوقة، وتعمل على تفعيل قانون حوافز الابتكار، وتدعم توطين الصناعة من خلال إنشاء شركات بحثية. كما تسعى إلى تحفيز الإبداع وريادة الأعمال إقليميًا عبر شراكات فعالة بين مؤسسات التعليم العالي، ومجتمع الصناعة، ورواد الأعمال، والمستثمرين، والجهات الحكومية، حيث يعمل كل تحالف في قطاع اقتصادي واعد داخل نطاق جغرافي محدد ليكون محركًا للتنمية، ومصدرًا للأفكار المبتكرة، وحاضنة للشركات الناشئة، ورافدًا رئيسًا لفرص العمل.
أشار الوزير إلى تميز مبادرة «تحالف وتنمية» كونها الأولى التي تعمل على مستوى الأقاليم السبعة في مصر، بتوحيد موارد كل إقليم لمواجهة تحدياته التنموية، مع التركيز على مجالات، مثل: (الزراعة، الصناعة، السياحة، التجارة، العمران، الصحة، وتكنولوجيا المعلومات). موضحًا أن التطبيق العملي ساهم في ربط البرامج الجامعية والبحث العلمي باحتياجات الصناعة وسوق العمل، مؤكدًا توجه الوزارة لتدويل المبادرة عبر توسيع الشراكات مع دول، مثل: الولايات المتحدة، وفرنسا، وإشراك جامعات أجنبية لتحقيق أفضل النتائج، مشيرًا إلى الزيارات الميدانية التي تمت خلال الفترة الماضية داخل كل الأقاليم الجغرافية المتضمنة بالمبادرة للوقوف على الأولويات، وتحديد الأهداف، بالإضافة إلى تشكيل مجلس أمناء للمبادرة؛ وذلك لتوجيهها وضمان تحقيق أهدافها.
قدم الوزير، خلال فعاليات المؤتمر، عرضًا تقديميًا حول المبادرة منذ إطلاقها، وأبرز ما تم إنجازه خلال المرحلة الأولى، وتشكيل مجلس الأمناء الذي عقد اجتماعه الأول في 16 ديسمبر الماضي؛ بهدف تفعيل عمل المبادرة في توظيف البحث العلمي لخدمة احتياجات الصناعة، والوصول لمنتجات فعلية تسهم في تقليل فاتورة الاستيراد، ودعم الاقتصاد الوطني، ودمج الابتكار مع احتياجات التنمية الشاملة.
أشار الوزير إلى الإجراءات التنفيذية لتفعيل التحالفات الإقليمية، والتي منها إنشاء أول وادي أعمال مصري في التكنولوجيا والعلوم الزراعية «أيست فالي» (مشروع أرض الجامعات المصرية)، فضلًا عن لقاء نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية؛ بهدف تفعيل الدور الحكومي لنموذج التحالفات الإقليمية، والمجلس التنفيذي.
أوضح الدكتور أيمن عاشور أن حزم عمل التحالف تتضمن بناء القدرات، والتوعية، والتواصل بين أعضائه؛ بهدف تأسيس الشركات الناشئة، وإجراء البحوث العلمية، واستكمال عمليات التطوير، وتجهيز البنية التحتية بالمعدات التكنولوجية اللازمة لضمان كفاءة الأداء، إضافة إلى الإدارة والتنسيق بين مختلف الأطراف لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
أضاف الوزير أن تكوين تحالفات التنمية يتم من خلال دعوة تنافسية، حيث يحصل كل تحالف مقبول على اعتماد لمدة ثلاث سنوات، يستفيد خلالها من التمويل والخدمات التي توفرها المبادرة، ويحصل على إجمالي تمويل يتراوح بين 90 إلى 150 مليون جنيه، بمعدل سنوي يتراوح بين 25 إلى 60 مليون جنيه، يتم صرفه في صورة منح واستثمارات، بالشراكة مع التحالف. كما يتم تنفيذ برنامج خدمات استشارية، والعديد من ورش العمل لدعم التحالفات، مع توفير فريق استشاري لكل تحالف.
أشار الوزير إلى أن هناك معايير أساسية يجب استيفاؤها للتقديم للتحالف، منها تحديد الغرض من التحالف من خلال تعريف قطاع أو قطاعات العمل المستهدفة، وتحديد أهداف واضحة للتنمية الاقتصادية لأعضاء التحالف وقطاع عمله ومجتمعه. تشمل هذه الأهداف جذب الاستثمارات في نطاق عمل التحالف، وخلق فرص عمل ذات قيمة عالية، وزيادة حجم الصادرات لشركات التحالف، وإتاحة هياكل للتمويل والاستثمار، وتطوير مرافق لدعم تأسيس الشركات، وجذب رواد الأعمال، مثل: الحاضنات، ومساحات العمل المشترك، وإقامة شراكات بين الجهات البحثية ومجتمع الصناعة؛ لإنتاج منتجات وخدمات تنافسية محليًا وإقليميًا ودوليًا، مؤكدًا أنه يتعين على كل تحالف إعداد موازنته لمدة ثلاث سنوات، موضحًا فيها مصادر التمويل الداخلي من الشركاء والتمويل المستهدف خلال هذه الفترة، على أن تتضمن خطة للاستدامة؛ لضمان استمرار أنشطة التحالف بعد انتهاء مدة التمويل المخصص.
من جانبه، أكد الدكتور حسام عثمان، نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي، أن المرحلة الأولى للدعوة التنافسية لمبادرة «تحالف وتنمية» بدأت في الفترة من 17 فبراير حتى 12 يونيو 2025، وتم الترويج لها عبر عقد 584 لقاءً، شملت لقاءات عامة، واجتماعات مع مكاتب نقل التكنولوجيا، وحاضنات الأعمال، ونوادي ريادة الأعمال، بالإضافة إلى لقاءات مع مجالس مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، إلى جانب ورش عمل حضوريًا لتشبيك التحالفات، بمشاركة إجمالية بلغت 778 مشاركًا.
أشار الدكتور حسام عثمان إلى أن المرحلة الأولى أسفرت عن تقدم 104 تحالفات، بإجمالي 808 أعضاء، بموازنة إجمالية بلغت 13 مليار جنيه، وبلغ متوسط عدد أعضاء كل تحالف 8 أعضاء، ومتوسط الموازنة للتحالف 126 مليون جنيه. شارك في المبادرة 553 جهة متنوعة، وشملت قطاعات عمل التحالفات: (الأثاث، التعدين، البناء والتشييد، الملابس، السياحة، السيارات، تكنولوجيا المعلومات، الإلكترونيات، التعليم وبناء القدرات، الصحة، الزراعة، الطاقة، المياه، التغذية، الصيدلة والكيمياء، والبيئة). توزعت التحالفات المتقدمة على أقاليم مصر السبعة كما يلي: (القاهرة الكبرى 61 تحالفًا، الدلتا 11، الإسكندرية 10، جنوب الصعيد 9، شمال الصعيد 5، قناة السويس 5، أسيوط 3 تحالفات).
شملت الجهات الممثلة للتحالفات 104 جامعة ومركز بحثي، ومؤسسة غير حكومية، وشركة من القطاع الخاص، وجهة حكومية، وحاضنة ومسرعة أعمال، ومستثمر وبنك، ومؤسسة تدريب.
كما شملت أنواع الجهات المشاركة في التحالفات المتقدمة للمبادرة 250 جامعة ومركزًا بحثيًا، و228 شركة من القطاع الخاص، و85 جهة حكومية، و63 مؤسسة غير حكومية، و51 شركة ريادة أعمال ناشئة، و35 حاضنة ومسرعة أعمال، و31 مستثمرًا وبنكًا، و29 مؤسسة تدريب، و22 شركة حكومية، و9 شركات قطاع أعمال، و5 منظمات دولية.
وخلال المرحلة الثانية (مرحلة التقييم) من الدعوة التنافسية للمبادرة، سيتم تقييم الطلبات المقدمة من التحالفات، وتشكيل لجان التقييم، على أن يتم إعلان التحالفات الفائزة في الأقاليم التنموية المختلفة خلال أكتوبر القادم.
من جانبه، أشار الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، إلى دور الجامعات في تنفيذ مبادرة «تحالف وتنمية»، مؤكدًا أن مشاركة الجامعات تؤكد أن دورها لا يقتصر على العملية التعليمية والبحثية فقط، بل يمتد ليشمل خدمة المجتمع والمشاركة الفعالة في مشروعات التنمية المحلية، وتسخير خبراتها الأكاديمية والبحثية لتقديم حلول عملية للتحديات التنموية، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك منصة للإعلان عن مشروعات المبادرة، ومؤشرات عمل التحالفات، داخل الأقاليم الجغرافية المختلفة بما يحقق رؤية الدولة في التنمية المستدامة 2030.
أضاف الدكتور مصطفى رفعت أن الجامعات المصرية أولت اهتمامًا كبيرًا بتطوير البرامج الدراسية، وتأهيل الخريجين، لمواكبة متطلبات سوق العمل، وعلى رأسها برامج الذكاء الاصطناعي، لافتًا إلى إصدار الدليل الاسترشادي لضوابط الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي.
من جانبه، أكد الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن مبادرة «تحالف وتنمية» أول مبادرة من نوعها، وتستند إلى رؤية تنافسية شاملة تجسد التكامل بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، ومجتمع الصناعة، والمجتمع المدني؛ بهدف دعم التنمية الشاملة والمستدامة في مختلف أقاليم الجمهورية، وفقًا لأهداف رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أهمية المؤتمر الصحفي في التعرف على ما تحقق في المرحلة الأولى من هذه المبادرة الرائدة، التي تعد خطوة كبيرة نحو بناء تحالفات تنموية قائمة على الابتكار والمعرفة، وكذا التعرف على نتائج الدعوة التنافسية، وما تم إنجازه من مشروعات وخطط، إلى جانب استعراض الرؤية المستقبلية للمبادرة، وذلك بمشاركة نخبة من قيادات مؤسسات التعليم العالي، والباحثين، وممثلي القطاعات الصناعية والاقتصادية.
على هامش المؤتمر الصحفي، جرى نقاش مفتوح بين الدكتور أيمن عاشور وممثلي وسائل الإعلام، تم خلاله استعراض ما تحقق ضمن المبادرة والرد على استفساراتهم، وذلك بمشاركة الدكتور حسام عثمان، نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات.