الشيخ قاسم: معركة الإسناد نتيجة طبيعية لطوفان الأقصى وحزب الله لا يسكت على الضيم
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
الثورة نت/..
أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، على أن حزب الله لا يسكت على الضيم، وأن على العدو كما الصديق أن يعلما جيدًا أن الحزب هو جماعة ميدان.
وقال، في مقابلة مع قناة “الميادين”، إن معركة الإسناد التي يخوضها الحزب هي نتيجة طبيعية لمعركة طوفان الأقصى، مشددًا على أن الهدف منها كان التخفيف عن غزة ودفع الاحتلال الإسرائيلي نحو الذهاب إلى الحل.
وأوضح الشيخ قاسم، أن خبر عملية طوفان الأقصى وصل إلى سماحة السيد حسن نصر الله بعد نصف ساعة فقط من بدئها، مضيفًا أن السيد نصر الله كان يكرر دومًا أن الحزب لا يريد حربًا في لبنان، وأن قرار الإسناد اتُخذ بالإجماع داخل شورى القرار، كما هي العادة في القرارات الأساسية للحزب.
وقال الشيخ قاسم: “لو خضنا الحرب الشاملة لكان هناك دمار وخراب وتدخل أميركي وتوسع في الأمور على نحو أكبر، من دون تحقيق الأهداف المطلوبة”.
وأكد أنه “بعد مرور شهرين على بدء المعركة، أبلغنا الإخوة في حركة حماس أنهم باتوا مقتنعين بأن المساندة التي قدمناها كانت كافية وتؤدي الغرض المطلوب، خاصة بعد أن تبين مدى تغول الاحتلال والدعم الأميركي المفتوح له”.
وفيما يتعلق بعملية طوفان الأقصى، قال الشيخ قاسم إن معلوماته تؤكد أن إيران لم تكن على علم مسبق بها، وأن جزءًا من قيادة حماس في الخارج لم يكن مطّلعًا عليها كذلك.
وعن ملف الأجهزة المفخخة، أوضح الشيخ قاسم أن قضية البيجر جاءت نتيجة ثغرة في عملية الشراء التي تبيّن لاحقًا أنها كانت مكشوفة للإسرائيلي، وأن عملية شراء أجهزة البيجر المتفجرة تمت خلال السنة أو السنة ونصف الأخيرة.
وتابع قائلاً: “حين ينتهي التحقيق، سأتحدث بصراحة أمام الرأي العام بشأن مستوى الخرق البشري”، لافتًا إلى أن العمالة البشرية كانت محدودة، ولا توجد معطيات عن خرق بشري واسع، أو عن اختراق لشخصيات أو قادة داخل الحزب.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن الحزب عاد ووقف على قدميه رغم التضحيات الكبيرة التي منحت زخمًا في الوقت ذاته، مؤكدًا أن الحزب انتصر من خلال الحفاظ على الألفة الداخلية في لبنان، وفشل الاحتلال الإسرائيلي في إثارة أي فتنة داخلية.
وأكد “عمليًا، نحن لا نستطيع أن نبقى صابرين إلى ما شاء الله، وتوجد حدود في النهاية”، موضحًا أنه ليس في موقع لتحديد الآليات أو التوقيت.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشیخ قاسم أن الحزب
إقرأ أيضاً:
في العاشر من محرم.. مسيرة حاشدة في الضاحية الجنوبية لبيروت ونعيم قاسم يؤكد: (حقوقنا أو باطلهم)
بيروت - انطلقت صباح اليوم في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، مسيرة العاشر من محرم، وسط حضور شعبي واسع، رفع خلالها المشاركون شعارات دينية وسياسية.
وكان لافتًا هذا العام التركيز على التمسك بسلاح "حزب الله"، من خلال الهتافات واللافتات التي عبّرت عن رفض تسليمه، إلى جانب صور القتلى الذين سقطوا خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان.
وفي كلمة ألقاها بعد انتهاء المسيرة، أكد الأمين العام لـ"حزب الله"، نعيم قاسم، أن "المقاومة ستستمر في الدفاع عن لبنان، ولو اجتمعت الدنيا بأسرها".
وأضاف قاسم: "التحرير واجب، ولو طال الزمن. كيف يُطلب منا التوقف، فيما العدو مستمر بعدوانه الذي لا يمكن أن نقبل به، وفي رقبتنا أمانة الشهداء".
وشدد قاسم على أن" حزب الله" لن يكون جزءًا من شرعنة الاحتلال في المنطقة"، قائلًا: "لن نقبل بالتطبيع، لأنه مهانة ومذلة. هذه المقاومة أمانة وسنحافظ عليها".
وفي ما يتعلّق بالتطورات الميدانية والجهود الدبلوماسية، أشار إلى أن "اتفاق وقف إطلاق النار يُفترض أن يشكّل محطة لوقف العدوان، لكن الاحتلال ارتكب آلاف الانتهاكات". وتابع: "التهديد لا يجعلنا نقبل بالاستسلام، ولا يمكن أن يُطلب منا تليين المواقف أو التخلي عن السلاح في ظل استمرار العدوان".
وأوضح الأمين العام لـ"حزب الله"، أن تنفيذ المرحلة الأولى من أي اتفاق يبدأ بـ"انسحاب العدو، ووقف العدوان، ووقف الطيران، والإفراج عن الأسرى، وبدء الإعمار"، مضيفًا: "بعدها نحن مستعدون للنقاش، ولا تعنينا تهديدات الاحتلال أو واشنطن، بالقتل أو الاستسلام".
وختم مؤكدًا: "لا مكان للاستسلام في قاموسنا، نحن رجال الميدان، ومعادلتنا واضحة، حقوقنا أو باطلهم. نحن مستعدون للسلم وبناء الدولة، كما نحن مستعدون للمواجهة والدفاع، ولن نتخلى عن حقوقنا مهما كانت التضحيات".
وقدّم "حزب الله" اللبناني، الجمعة الماضية، رده الرسمي بشأن مسألة سلاحه، مؤكدًا موافقته على مبدأ حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، مع اشتراطات محددة.
وقال الحزب إن "أي نقاش حول تسليم السلاح يرتبط بانسحاب إسرائيل من خمس نقاط محتلة في جنوب لبنان، ووقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة"، وفقا لوسائل إعلام غربية.
وشدد الحزب على أن سلاحه يعد "شأنا داخليا" يخضع لحوار وطني أو استراتيجية دفاعية شاملة تضمن أمن لبنان وسيادته.
من جانبها، أوضحت مصادر سياسية لبنانية أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يتولى نقل موقف الحزب، يسعى لتوحيد الموقف اللبناني حيال بنود الورقة المقترحة.