نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر مطلعة قولها إن مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابارد تسعى عبر فريق خاص يدعى "مجموعة مبادرة المدير" إلى الوصول بيانات شديدة الحساسية من كبرى وكالات التجسس الأميركية، في محاولة -بحسب ما تصفه وكالتها- لـ"كشف التسييس والولاءات المعادية لأجندة الرئيس دونالد ترامب".

وأضافت المصادر أن المبادرة شرعت في إجراء اتصالات ومفاوضات مع وكالات مثل وكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات الدفاعية ووكالات أخرى، بهدف الوصول إلى أرشيف البريد الإلكتروني وسجلات الدردشة الداخلية.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3ضابطا "سي آي إيه" سابقان: ترامب يدمر الاستخبارات الأميركيةlist 2 of 3الشيوخ الأميركي يستجوب مرشحي ترامب لإدارة الاستخبارات و"إف بي آي"list 3 of 3تولسي غابارد أول هندوسية تتولى إدارة الاستخبارات الوطنية الأميركيةend of list

ووفقا لتلك المصادر، فإن المبادرة التي لم يعلن عنها سابقا، تهدف إلى تنفيذ أوامر ترامب بإلغاء تصنيف الوثائق السرية ووقف برامج التنوع وكشف ما يعتقد أنه تحيز سياسي داخل الأجهزة.

وذكرت المصادر أن المجموعة الجديدة تخطط لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات ورصد أنماط تعتبرها الإدارة الحالية مؤشرات على "التسييس" أو العمل ضد أجندة ترامب.

وذكرت الصحيفة -نقلا عن تلك المصادر- أن أيا من وكالات التجسس الأميركية التي تم التواصل معها، لم تسلم حتى الآن البيانات المطلوبة، فيما حصل الفريق بالفعل على أرشيف غير سري من وكالة أبحاث استخباراتية، ويجري اختبار أدوات الذكاء الاصطناعي عليه.

وقالت أوليفيا كولمان، المتحدثة باسم غابارد للصحيفة "إن الخطوة جريئة وغير مسبوقة وتهدف إلى إنهاء تسليح الاستخبارات ضد الأميركيين"، مؤكدة التزام الفريق بالقوانين واللوائح، وموضحة أن جميع أعضاء الفريق يحملون تصاريح أمنية مناسبة.

قلق من استهداف الخصوم

وأعرب مسؤولون حاليون وسابقون داخل مجتمع الاستخبارات عن قلقهم العميق من تلك التحركات، معتبرين أنها قد تستخدم لتصفية خصوم سياسيين أو الكشف عن موظفين ينظر إليهم كغير موالين للإدارة.

إعلان

وأكد بعضهم أن طلبات الوصول إلى بيانات على مستوى "مدير نظام الشبكة" وهي صلاحيات تعتبر بالغة الحساسية، تتيح الاطلاع الكامل وغير المقيد على البيانات المحفوظة داخل أنظمة تلك الوكالات.

وأعرب مسؤلون أميركيون لـ "واشنطن بوست" عن مخاوف تتعلق بالتجسس المضاد والمخاطر على الخصوصية نتيجة تجميع ما قد يكون كمية كبيرة من المعلومات الحساسة، والتي قد تشمل إشارات إلى اعتراضات اتصالات إلكترونية على أهداف في الخارج.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

تلغراف: مركز أبحاث بلير عمل على خطة ريفييرا ترامب لغزة

عمل معهد أبحاث توني بلير (تي بي آي) على خطة "ريفييرا ترامب" لغزة، وتضمنت فكرة مشابهة لما أورده مقطع فيديو مثير للجدل نشره الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت مبكر من هذا العام مستوحى من دبي.

وقالت صحيفة "تلغراف" البريطانية إن المعهد عمل على مشروع بقيادة رجال أعمال إسرائيليين، وناقش إنشاء منطقة تصنيع تحمل اسم إيلون ماسك.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3هل فشل مشروع ريفييرا ترامب في غزة؟list 2 of 3ترامب يكشف عن خطته للاستيلاء على غزة ويتطلع إلى "ملكية طويلة الأمد"list 3 of 3مشروع ترامب العقاري سيفشل أمام صلابة غزةend of list

كما ساهم موظفو المعهد في مشروع "الثقة الكبرى" لمجموعة بوسطن الاستشارية (بي سي جي)، وتضمنت إحدى الوثائق التي كتبها موظف في المعهد فكرة "ريفييرا غزة" بجزر اصطناعية.

وقالت صحيفة "فايننشال تايمز"، التي كانت أول من نشر الخطة، إن الوثيقة اقترحت مبادرات تجارية تعتمد على العملات المشفرة و"مناطق اقتصادية خاصة" ذات أنظمة ضريبية منخفضة، مضيفة أن الحرب في غزة، التي قتل فيها عشرات الآلاف من الأشخاص، خلقت "فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في القرن لإعادة بناء غزة".

وأشارت الوثيقة إلى أن القطاع سيكون قادرا على المضي قدما كـ"مجتمع آمن وحديث ومزدهر".

وفي الأسبوع الماضي، ظهر أن مجموعة بوسطن الاستشارية كانت قد أعدت نموذجا مسبقا لتكلفة نقل الفلسطينيين من غزة، وأثار الأمر ردود فعل غاضبة، إذ شاركت المجموعة في تأسيس مؤسسة غزة الإنسانية، التي حظيت بدعم إسرائيل والولايات المتحدة. ثم نأت مجموعة بوسطن الاستشارية بنفسها عن المشروع لاحقا.

وقال متحدث باسم بلير إن رئيس الوزراء السابق لم يتحدث إلى الأشخاص الذين أعدوا الخطط ولم يعلق عليها، مضيفا "يتحدث فريق (تي بي آي) إلى العديد من المجموعات والمنظمات المختلفة التي لديها "خطط" لما بعد الحرب في غزة، لكن لم يكن له أي علاقة بتأليف هذه الخطة.

وأضاف: "الوثيقة المشار إليها هي وثيقة داخلية تابعة لـ (تي بي آي) تنظر في المقترحات التي قدمتها أطراف مختلفة وتغطي جميع الجوانب المختلفة لما يمكن أن تبدو عليه غزة بعد الحرب، ولكنها لم تُنتج فيما يتصل بعمل ( بي سي جي) ولم تُسلم إليها.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مغردون بعد ترشيح نتنياهو ترامب لجائزة نوبل للسلام.. مَن يرشح مَن؟
  • تحريات المباحث لكشف ملابسات حريق سنترال رمسيس
  • تحريات لكشف ملابسات وفاة شخص داخل مركز لعلاج الإدمان فى كرداسة
  • تلغراف: مركز أبحاث بلير عمل على خطة ريفييرا ترامب لغزة
  • ترحيلات جماعية تهز المهاجرين.. قانون ترامب الكبير يعود للواجهة
  • تحقيق لواشنطن بوست يكشف عن ضحايا مدنيين بقصف إسرائيلي لسجن إيراني
  • رسائل "تلغرام" وعروض مالية.. وثائق تكشف كيف جنّدت إيران جواسيس داخل إسرائيل
  • ما حقيقة طرد مارك زوكربيرغ من المكتب البيضاوي خلال اجتماع ترامب؟
  • هل طرد ترامب زوكربيرغ من مكتبه؟