استشهاد عشرات الفلسطينيين جراء عدوان إسرائيلي على قطاع غزة .. وتقارير متضاربة حول إحراز تقدم في المفاوضات
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
عواصم "وكالات": استشهد 105 فلسطينيين وأصيب 530 آخرون جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة في تقريرها الإحصائي اليومي بأن عددًا من الضحايا لا زالوا عالقين تحت الركام وفي الطرقات، وتعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف.
الضغط على كافة الأطراف
دعا رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني اليوم إلى الضغط على كافة الأطراف من أجل إنجاح جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه آل ثاني، اليوم من كريستيان شتوكر مستشار النمسا ، وفق بيان نشرته الخارجية القطرية على موقعها الإلكتروني.
وطبقا للبيان ، جرى خلال الاتصال، استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة آخر التطورات في المنطقة، لا سيما في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد رئيس الوزراء القطري خلال الاتصال، استمرار جهود دولة قطر مع الشركاء الإقليميين والدوليين لخفض التصعيد وتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.
وشدد ، في هذا السياق ، على أهمية تضامن المجتمع الدولي للضغط على كافة الأطراف من أجل إنجاح جهود وساطة دولة قطر المشتركة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، ودخول المساعدات لمعالجة الأوضاع الإنسانية الكارثية في القطاع.
تعرضوا لإطلاق نار
طلبت أسرة فلسطينية عالقة في غزة رغم حصولها على تصريح للالتحاق بأحد أقاربها في بريطانيا من المحكمة العليا في لندن اليوم أن تجعل مسؤولين بريطانيين يعيدون النظر في رفضهم طلب المساعدة من إسرائيل حتى تتمكن الأسرة من مغادرة القطاع.
وقال محامو الأسرة، المكونة من زوجين وأربعة أبناء، إنها حصلت على تصريح بالخروج من غزة والسفر إلى بريطانيا للانضمام إلى واحد من أقاربها يحمل الجنسية البريطانية.
وقضت محكمة في لندن في وقت سابق من العام بضرورة منح الأسرة تصريحا بدخول بريطانيا، في قرار انتقده رئيس الوزراء كير ستارمر وزعيمة المعارضة كيمي بادينوك علنا في فبراير.
لكن المحامين قالوا إن وزارة الخارجية البريطانية ترفض المساعدة لأنها لن تطلب من إسرائيل معرفة ما إذا كان بإمكان الأسرة مغادرة غزة لتقديم البيانات البيومترية اللازمة للسفر إلى بريطانيا لأنه لا يوجد مركز تأشيرات يعمل في غزة.
وقال المحامي تيم أوين إن الأسرة تطلب من المحكمة العليا أن توجه طلبا لوزارة الخارجية بإعادة النظر في قرارها.
وذكر أوين في مذكرات قدمها للمحكمة أن ثلاثة من الأبناء في هذه الأسرة تعرضوا لإطلاق نار في الآونة الأخيرة خلال محاولتهم الحصول على مساعدات، كما أصيب أحد الأبناء في معصمه بشظية من قذيفة.
وقال للمحكمة إن هناك "عملية على المستوى القنصلي وضعتها إسرائيل" لإجلاء الناس من غزة، لكن وزارة الخارجية البريطانية "لم تتقدم حتى بالطلب".
ومع ذلك، تقول وزارة الخارجية إن إجلاء مواطنين من غزة أمر معقد جدا وإن بريطانيا لا يمكنها تقديم الدعم إلا في ظروف استثنائية.
وقال جوليان ميلفورد محامي الوزارة للمحكمة إن الوزارة على علم بوجود عشرة أشخاص في غزة لديهم تصريح غير مشروط بدخول بريطانيا و28 آخرين يحملون تصريحا يستلزم خضوعهم للفحوص البيومترية.
ويقول محامو الأسرة إنها نزحت بسبب الصراع المستمر في القطاع منذ أكتوبر تشرين الأول 2023، مثل كل سكان غزة تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
ترامب ونتنياهو
التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة يوم الثلاثاء، في اجتماع استمر 90 دقيقة في البيت الأبيض، دون الكشف عن أي تفاصيل.
وقبيل الاجتماع، الذي حضره أيضا نائب الرئيس جيه دي فانس، قال ترامب إنه ونتنياهو يرغبان في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وأضاف أنه يعتقد أن حركة حماس ترغب في ذلك أيضا.
وفي وقت سابق، وصل وفد قطري إلى البيت الأبيض وأجرى محادثات استمرت عدة ساعات مع كبار المسؤولين، وفقا لموقع أكسيوس الإخباري الأمريكي. وتعد قطر، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، وسطاء رئيسيين بين إسرائيل وحماس.
وقال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن الإدارة الأمريكية تأمل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما بحلول نهاية الأسبوع.
وبينما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن ويتكوف قوله إن نقاط الخلاف بين إسرائيل وحماس تقلصت من أربع نقاط إلى نقطة واحدة، نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن تقرير لوسيلة إعلام عربية خلال الليل أن جولة جديدة من محادثات الوساطة في الدوحة أحرزت تقدما أوليا ضئيلا. وأضاف التقرير أن ويتكوف أرجأ زيارته المخطط لها إلى الدوحة، في إشارة إلى أن الاتفاق لم يصبح جاهزا بعد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لوقف إطلاق النار وزارة الخارجیة فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
نائب عن حزب الله: يجب التركيز على وقف عدوان إسرائيل قبل السلاح
قال النائب عن حزب الله اللبناني حسين الحاج حسن -في مداخلة مع قناة الجزيرة- إن التركيز في لبنان يجب أن يكون على انسحاب الاحتلال الإسرائيلي، ووقف العدوان، واستعادة الأسرى، قبل سلاح الحزب.
وجدد الحاج حسن التأكيد على رفض حزب الله نزع سلاحه، وقال "عندما ينسحب العدو، ويتوقف العدوان، ويعود الأسرى، ويبدأ الإعمار، يفترض بلبنان حينها أن يناقش إستراتيجية دفاع وطني على أساسها يمكن أن يتفق اللبنانيون".
واستشهد في سياق كلامه بما يجري في سوريا، حيث قال إن العدوان الإسرائيلي عليها يستمر على الرغم من أنه لا يوجد فيها لا سلاح ولا مقاومة.
وفي إجابته على سؤال حول تهديد إسرائيل بشن ضربة عسكرية إذا لم يتم نزع سلاح حزب الله، قال النائب اللبناني" المتاح أن يحافظ الإنسان على كرامته وعلى سيادته وعلى وطنه لا أن يستسلم أمام الضغوط والتهويل، وأن يكون الإنسان لديه رؤية للمستقبل لا أن ينساق في مسار تفاوضي لا أول له ولا آخر".
وكشف وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي في تصريح خاص للجزيرة عن تحذيرات وصلتهم من جهات عربية ودولية من أن إسرائيل تحضّر لعملية عسكرية واسعة ضد لبنان.
تحذير من الاستسلاموحذر حسين الحاج حسن الحكومة اللبنانية من الاستسلام إلى المطالب الأميركية والإسرائيلية التي قال إنها لن تتوقف، وهو ما تؤكده -حسب رأيه- التجربة السورية، مشيرا إلى أن تجريد لبنان من سلاحه سيجعله غير قادر عن الدفاع عن نفسه عندما يعود العدوان الإسرائيلي.
ووصف النائب اللبناني إسرائيل بأنها "دولة معتدية وظالمة ولا ترغب في السلام مع أي طرف"، مؤكدا أن لبنان التزم باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، في حين لم تلتزم إسرائيل به وما زالت تعتدي على لبنان.
ودعا النائب عن حزب الله وزير الخارجية يوسف رجي إلى عدم تبني السردية الإسرائيلية والأميركية، مشيرا إلى أن"تصريحاته تمثل حزب القوات (اللبنانية) أكثر من الحكومة، وبدت كأنها تبرر لإسرائيل الاستمرار في عدوانها".
إعلانوفي المقابلة الخاصة مع قناة الجزيرة، قال رجي إن "سلاح حزب الله أثبت عدم فعاليته بإسناد غزة والدفاع عن البلاد"، مضيفا أن الدولة اللبنانية تحاور الحزب لإقناعه بتسليم سلاحه لكنه يرفض ذلك.