بنسبة 50%.. ترامب يفرض رسومًا جمركية جديدة على واردات النحاس لدواعٍ أمنية
تاريخ النشر: 10th, July 2025 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات النحاس إلى الولايات المتحدة، في إجراء وصفه بـ"الضروري للأمن القومي"، على أن يدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من الأول من أغسطس 2025، وذلك في خطوة غير مسبوقة تمسّ أحد المعادن الحيوية للصناعات الدفاعية والتكنولوجية.
وقال ترامب في منشور عبر منصته "تروث سوشيال": "أُعلنُ عن رسوم جمركية بنسبة 50% على النحاس، اعتبارًا من الأول من أغسطس، بعد أن تلقيت تقييمًا أمنيًّا وطنيًّا متينًا"، في إشارة إلى تحقيق أجرته وزارة التجارة في وقت سابق من هذا العام، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".
وأكد ترامب أن النحاس يُعد ثاني أكثر المواد استخدامًا في وزارة الدفاع الأمريكية، مشيرًا إلى أهميته الإستراتيجية في تصنيع المعدات العسكرية مثل الطائرات والسفن والذخائر، إلى جانب دوره الأساسي في صناعات مدنية وتقنية حساسة، تشمل أشباه الموصلات، ومراكز البيانات، وأنظمة الدفاع الصاروخي، ومشاريع الطاقة الخضراء.
ويأتي القرار في ظل سعي الإدارة الأمريكية إلى تعزيز الاعتماد على الإنتاج المحلي وتخفيف التبعية للمصادر الخارجية، خصوصًا في ما يتعلق بالمواد الإستراتيجية التي تدخل في صلب الأمن القومي والابتكار التكنولوجي. ويعكس هذا التوجه تحولا واضحا في السياسة الصناعية الأمريكية تحت إدارة ترامب، التي تضع "السيادة التصنيعية" على رأس أولوياتها.
توسيع نطاق الحرب التجارية باسم "تصحيح الميزان"ويُعتبر هذا القرار استكمالًا لحزمة من الرسوم الجمركية التي أعلنها ترامب في أبريل الماضي، وشملت معظم واردات الولايات المتحدة، مع نسبة دنيا من الرسوم لا تقل عن 10%. تلك الإجراءات استثنت حينها معادن كالذهب والنحاس والنفط والأدوية، لكن يبدو أن النحاس خرج الآن من قائمة "الاستثناءات".
ويقول مراقبون إن هذا التراجع عن استثناء النحاس قد يكون مرده تزايد القلق داخل الإدارة الأمريكية من تنامي الطلب العالمي عليه، خصوصًا من الصين ودول مجموعة "بريكس"، التي تسعى بدورها لتعزيز قدراتها الصناعية والتقنية، مما يخلق منافسة محتدمة على المواد الخام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب رسوم جمركية النحاس دونالد ترامب الرئيس الأمريكي ترامب یفرض رسوما جمرکیة رسوم جمرکیة بنسبة 50 ترامب یفرض رسوم على واردات ا جمرکیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات البرازيل
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض تعريفات جمركية بنسبة 50% على جميع المنتجات البرازيلية التي تدخل السوق الأمريكية، بدءًا من 1 أغسطس 2025.
القرار يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات العقابية ضد البرازيل، على خلفية ما وصفه ترامب بـ"هجمات خبيثة" على الانتخابات الحرة وحرية التعبير، خاصة فيما يتعلق بمعاملة الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.
وجّه ترامب رسالة رسمية مؤرخة في 9 يوليو 2025 إلى الرئيس البرازيلي الحالي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، اتهم فيها السلطات البرازيلية، وتحديدًا المحكمة العليا، بالتضييق على الحريات، خاصة عبر ما اعتبره "أوامر رقابة سرية وغير قانونية" صدرت لمنصات التواصل الاجتماعي الأمريكية.
وقال ترامب في الرسالة: "بسبب هجمات البرازيل الخبيثة على الانتخابات الحرة، وحقوق حرية التعبير الأساسية للأمريكيين... سنفرض تعريفات بنسبة 50% على أي وجميع المنتجات البرازيلية المرسلة إلى الولايات المتحدة."
انتقادات للمحكمة العليا وتحقيق رسميوفي خطوة متزامنة، كلف ترامب الممثل التجاري الأمريكي، جيميسون جرير، بفتح تحقيق رسمي بموجب القسم 301 ضد البرازيل، بسبب ما وصفه بـ"الهجمات على التجارة الرقمية" والممارسات التي قال إنها لا تحقق المعاملة بالمثل مع الشركات الأمريكية.
وأضاف الرئيس الأمريكي أن العلاقة التجارية بين البلدين "غير عادلة للغاية وبعيدة كل البعد عن تكافؤ الفرص"، معتبرًا أن الرسوم المفروضة أقل من المستوى المطلوب لتحقيق التوازن في التجارة الثنائية.
بدائل مطروحة وتحذيرات للبرازيلوفي محاولة لتشجيع الشركات البرازيلية على الالتفاف على الرسوم المرتفعة، عرض ترامب خيار التصنيع داخل الولايات المتحدة، واعدًا بمنح الموافقات التنظيمية اللازمة خلال "أسابيع قليلة" فقط.
لكنه حذر، في المقابل، من أن أي رد فعل من الجانب البرازيلي بفرض تعريفات مقابلة، سيقابل بإجراءات أمريكية إضافية، إذ قال إن نسبة التعريفات المفروضة من البرازيل "ستُضاف إلى رسوم الـ50% المفروضة مسبقًا"، مما يفتح الباب أمام مزيد من التصعيد.
ترك ترامب في نهاية رسالته نافذة للحوار، حين أشار إلى أن الرسوم يمكن تعديلها "صعودًا أو هبوطًا، بناءً على العلاقة بين البلدين". وأكد أنه في حال أقدمت البرازيل على فتح أسواقها المغلقة أمام الشركات الأمريكية، فقد تتم مراجعة الرسوم الجمركية بشكل إيجابي.
يُذكر أن التوتر بين ترامب والحكومة البرازيلية تصاعد منذ مغادرة بولسونارو السلطة، حيث دعم ترامب علنًا الرئيس اليميني السابق، بينما وجه انتقادات متكررة للمؤسسات البرازيلية التي حاكمت حلفاءه أو قيدت الوصول إلى منصات التواصل. واعتبر الرئيس الأمريكي أن القضاء البرازيلي انخرط في "قمع الأصوات المحافظة، بما يشمل أمريكيين"، ما يمس حرية التعبير ويهدد مصالح شركات وناشطين في الولايات المتحدة.