مصدر بحماس لـعربي21: لا ندرس الانسحاب من المفاوضات ونتوقع موقفا أمريكيا هاما خلال ساعات
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
نفى مصدر قيادي في حركة حماس صحة ما نشرته بعض التقارير الصحفية بشأن دراسة الحركة الانسحاب من جولة المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، قائلا: "هذه الأنباء غير صحيحة بالمرة، والحركة ما زالت تتعامل بإيجابية حتى الآن، رغم التعنت الإسرائيلي الواضح".
وكشف المصدر، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أنه "من المفترض أن يصدر خلال اليوم السبت أو غدٍ الأحد موقف أمريكي واضح وهام بشأن مصير ونتائج المفاوضات الجارية، بهدف حسم نقاط الخلاف المتعلقة بالاتفاق الإطاري".
وأضاف: "الوسطاء القطريون يبذلون محاولات جادة للتوصل إلى نتيجة واضحة مع الجانب الأمريكي، من خلال ممارسة ضغوط حقيقية على نتنياهو لحل المسائل العالقة، لكننا حتى الآن لا نلمس ذلك بالشكل المطلوب، ونحن في انتظار نتائج الضغط الأمريكي، إن وُجد بالفعل".
وأشار المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إلى أنه "في حال عدم صدور موقف أمريكي قوي وواضح خلال يومي السبت أو الأحد، يمكن حينها القول إن المفاوضات الراهنة قد فشلت فعليا، مما يعني العودة إلى المربع الأول. وبالتالي، تمر المفاوضات الآن بساعات حاسمة ومفصلية، قد تكون إيجابية أو سلبية".
وأكد أن "الإشكالية الأولى في المفاوضات تتعلق بإصرار الاحتلال على بقاء ما تسمى بـ (مؤسسة غزة الإنسانية)، الخاصة بتوزيع المساعدات الإنسانية، أما الإشكالية الثانية فمرتبطة بنقاط الانسحاب، حيث يصر الاحتلال على الاستمرار في احتلال مدينة رفح (جنوبي قطاع غزة) بالكامل، ويقيم فيها معسكرات إيواء لتنفيذ خطط تهجير؛ فخطط التهجير لا تزال قائمة بالنسبة لإسرائيل، ويسعى الاحتلال إلى الإبقاء على منطقة عازلة بعرض كيلومترين على امتداد الحدود مع غزة".
وشدّد القيادي في حركة حماس على "رفض المقاومة استمرار الآلية الحالية لتوزيع المساعدات، ونطالب بالعودة إلى الآلية السابقة التي تشرف عليها مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية والخيرية الدولية".
وتابع: "نريد كذلك أن ينسحب الاحتلال من غزة إلى الوضع الذي كان قائما قبل خرق وقف إطلاق النار في المرحلة الأولى، وأن يتم انسحاب شامل مع نهاية عملية تبادل الأسرى، ليكون جيش الاحتلال خارج غزة بالكامل بعد تنفيذ الاتفاق".
ولفت القيادي بحركة حماس، إلى أنه "كانت هناك خلافات أخرى تتعلق بأسماء بعض الأسرى الذين سيُطلق سراحهم، إلا أن هذا الخلاف ليس جوهريا، ويمكننا التأكيد أن هناك تقدما في قضية الأسرى".
وأشار أيضا إلى أن "من أبرز النتائج التي تم التوصل إليها في مفاوضات الدوحة، الاتفاق على عدم العودة إلى الحرب حتى بعد انتهاء مهلة الستين يوما، حيث لن تُعتبر هذه المهلة نهائية. وتم التوافق على أنه في حال فشل التوصل إلى اتفاق نهائي وشامل، فلن يكون هناك عودة إلى الحرب، بل استمرار في المفاوضات. وقد كان الاحتلال الإسرائيلي يقول سابقا إنه سيعود للحرب في حال تعثرت المفاوضات، إلا أن هذه النقطة تم تجاوزها، رغم رفض الاحتلال لها سابقا".
وفي الوقت الذي أقر فيه المصدر القيادي في حركة حماس بتعثر المفاوضات بسبب التعنت الإسرائيلي، أكد أن "الباب لم يُغلق حتى الآن، ونحن لا نغلق الأبواب نهائيا، ولا تزال هناك آمال بقرب التوصل إلى اتفاق، وبالتالي لا يمكن القول إن هذه الجولة من المفاوضات قد فشلت كما حدث في جولات سابقة. نحن حريصون جدا على إنهاء هذه المأساة في أسرع وقت، لكن ليس بأي ثمن".
وأشار إلى أن "الوسطاء القطريين والمصريين يبذلون جهودا حثيثة ومقدّرة من قِبلنا للتوصل إلى اتفاق، ونحن نثمن هذه الجهود التي نأمل أن تتكلل بالنجاح في أقرب وقت ممكن"، مضيفا أن "هناك خطوطا حمراء وثوابت راسخة لدى المقاومة لا يمكن تجاوزها في أي اتفاق، مهما كانت الظروف".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حماس الإسرائيلي غزة مفاوضات الدوحة إسرائيل امريكا حماس غزة مفاوضات الدوحة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: ترامب سيعين جنرالا أمريكيا لقيادة قوة الاستقرار في غزة
تعتزم إدارة ترامب تعيين جنرال أمريكي برتبة لواء لقيادة قوة الاستقرار الدولية في غزة، وفقًا لما نقله موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.
وقال مسؤولان إسرائيليان إن سفير الأمم المتحدة مايك والتز، الذي زار إسرائيل هذا الأسبوع، أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين بأن إدارة ترامب ستتولى قيادة قوة الاستقرار الدولية، وستُعيّن لواء قائدا لها.
وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين: "بل إن والتز قال إنه يعرف اللواء شخصيًا، وأكد أنه شخص جاد للغاية".
قال مسؤولون إسرائيليون إن والتز أكد أن وجود جنرال أمريكي على رأس قوة الاستقرار الدولية، من شأنه أن يمنح إسرائيل الثقة بأنها ستعمل وفقًا للمعايير المناسبة.
وقالت مصادر مطلعة للموقع إن الولايات المتحدة اقترحت أن يعمل المبعوث الأممي السابق للشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، ممثلاً لمجلس السلام على الأرض في غزة، للعمل مع حكومة فلسطينية تكنوقراطية مستقبلية.
في وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن من المتوقع أن يُعلَن مطلع العام المقبل عن أسماء قادة العالم الذين سيشاركون في مجلس السلام في غزة.
وأوضح ترامب للصحفيين خلال فعالية اقتصادية في قاعة روزفلت بالبيت الأبيض أن عددا من القادة يرغبون في الانضمام إلى المجلس، الذي أُنشئ بموجب خطة غزة التي جرى التوصل بموجبها إلى اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال ترامب "الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء - جميعهم يريدون أن يكونوا في مجلس السلام" وإن من المتوقع الإعلان عنه في العام الجديد.
وأضاف "سيكون أحد أكثر المجالس أسطورية على الإطلاق. فالجميع يريدون أن يكونوا أعضاء فيه".
واعتمد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا في 17 نوفمبر تشرين الثاني أجاز تشكيل مجلس للسلام وأن تنشىء الدول التي تعمل معه قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة.
ووصف القرار، الذي صاغته الولايات المتحدة، مجلس السلام بأنه إدارة انتقالية "ستضع إطار العمل وتنسق تمويل إعادة إعمار غزة" بما يتماشى مع خطة ترامب للسلام المكونة من 20 نقطة.
وجاء في القرار أن مجلس السلام سيعمل "إلى أن يحين الوقت الذي تستكمل فيه السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي بشكل مرض... وتستطيع استعادة السيطرة على غزة بشكل آمن وفعال".