حرية الصحافة بين مطرقة النقد البناء وسندان الاتهامات المجانية جهة مراكش آسفي نموذجا :
تاريخ النشر: 13th, July 2025 GMT
تحرير :زكرياء عبد الله
في سياق اشتغال الجسم الصحفي بجهة مراكش آسفي، كما هو الحال على المستوى الوطني، يواجه الصحفيون إكراهات متزايدة، لا سيما عند ممارسة دورهم الدستوري في نقل الحقائق وانتقاد الممارسات الإدارية أو أداء بعض الموظفين العموميين أو المؤسسات العمومية. فرغم ما يُفترض من حماية قانونية لحرية التعبير والعمل الصحفي، إلا أن الواقع يكشف عن ممارسات منافية لهذا التوجه، أبرزها مهاجمة الصحفيين واتهامهم بالابتزاز أو بنوايا مشبوهة، فقط لأنهم تجرؤوا على مساءلة أو تسليط الضوء على اختلالات معينة.
فغالباً ما يتم اللجوء إلى تهم “الابتزاز” أو “التشهير” كذرائع واهية عند الاستفسار عن مضامين مقالات استقصائية أو تقارير صحفية نقدية، دون التوجه نحو التحقيق الجاد والشفاف في جوهر الموضوع الذي تمت إثارته. هذه الممارسات لا تسيء فقط إلى العمل الصحفي المهني، بل تُعد أيضاً نوعاً من التضييق الممنهج الذي يضرب في العمق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
إن العديد من الجرائد الإلكترونية التي تنشط بجهة مراكش تعمل في إطار قانوني واضح، حيث حصلت على الملاءمة القانونية من لدن وكيل جلالة الملك، وتؤدي ضرائبها السنوية بانتظام تحت مقاولة إعلامية، كما تشغل صحفيين مهنيين حاملين لبطاقة الصحافة المهنية الصادرة عن المجلس الوطني للصحافة بالرباط. ومع ذلك، لا يزال البعض يصر على مصادرة هذا الحق المهني المشروع، من خلال تقويض مصداقية هذه المنابر والتشكيك في نواياها كلما نشرت مادة إعلامية تُسلّط الضوء على خلل إداري أو تجاوز في التسيير.
الطبيعي في دولة القانون أن يتم فتح تحقيق نزيه كلما نُشرت معطيات موثقة تهم شبهة فساد أو خروقات إدارية، عوض التحامل على الصحفيين وتحويلهم إلى متهمين. فالإعلام شريك أساسي في البناء الديمقراطي، ودوره الرقابي لا يقل أهمية عن باقي مؤسسات الدولة.
إن احترام حرية الصحافة لا يعني ترك المجال للفوضى، بل يقتضي إرساء قواعد واضحة تكفل مهنية الصحفي وتضمن في نفس الوقت حق المواطن في المعلومة، مع ضرورة تفعيل آليات الشفافية والمساءلة بدل اللجوء إلى سياسة “الهروب إلى الأمام”.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
أحمد مراد: منى زكي ممثلة جبارة وننتظر عرض فيلم الست في مراكش
أكد الكاتب والسيناريست أحمد مراد في تصريحات خاصة على استقباله وتفهمه لحالة الجدل المصاحبة لعرض فيلم الست، مشيرا إلى أهمية المطربة التي يقدسها الوطن العربي بشكل لافت.
وأشار إلى أن النجمة طولة منى زكي، تتصدى لتجسيد مشاعر ولمحات من حياة أم كلثوم لذا كان من الضروري الإعتماد على مطربة كبيرة لديها قدرات تمثيلية جبارة.
وشدد أحمد مراد على أن الجدل الذي صاحب طرح الإعلان الرسمي لفيلم الست يعكس حالة حب الجمهور لكوكب الشرق أم كلثوم.
وأعرب أحمد مراد عن سعادته بعرض فيلم “الست” في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش" والذي استقبل الفيلم فر مراحله النهائية قبل عام في منصة دعم انتاجه.
فيلم الست
يركز فيلم الست على المحطات البارزة في حياة أم كلثوم، بدءًا من رحلتها في عالم الغناء وصولًا إلى معاناتها مع مرض نادر، وهو “فرط نشاط الغدة الدرقية”، الذي أثر على حياتها الفنية، متسببًا في أعراض مثل جحوظ العينين.
كما يتناول الفيلم تحديها للمرض، خاصة أن الجراحة كانت العلاج الوحيد، وهو ما كان يمثل خطرًا على أحبالها الصوتية ومستقبلها الغنائي.
دراما مثيرة
وتظهر منى زكي، والتي تُجسد شخصية أم كلثوم، خلال أحداث فيلم "الست"، وهي تصعد إلى المسرح، لتقف أمام جمهورها، الذي جاء من مختلف المحافظات، بينما هي شاردة الذهن نوعًا ما، بسبب مخاوفها وقلقها من المرض، لتتذكر تفاصيل رحلتها، بالتزامن مع صعودها المسرح، وحماس الجمهور لاستقبالها وسماع صوتها، وذلك في إطار درامي مثير.