عاجل. بعد تصاعد العنف المرتبط بالمخدرات.. مدن فرنسية تفرض حظر تجول ليلي على القاصرين
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
طوّقت مدن فرنسية أزمة العنف المتصاعد المرتبط بتجارة المخدرات عبر فرض حظر تجول ليلي على الأطفال، في محاولة لحماية القاصرين والحد من التوتر الأمني. اعلان
فرضت عدد من المدن الفرنسية حظر تجول ليليًا على القاصرين، بعد سلسلة من أعمال العنف المرتبطة بتجارة المخدرات.
أحدث هذه الإجراءات جاء من مدينة نيم جنوبي فرنسا، حيث أعلنت السلطات فرض الحظر بهدف حماية من هم دون السادسة عشرة من "التعرض للعنف" و"احتواء التوترات".
وشهد الشهر الماضي عدة حوادث إطلاق نار – إحداها في وضح النهار – أسفرت عن مقتل شخص واحد وإصابة آخرين، في حين عُثر الأسبوع الماضي على جثة شاب يبلغ 19 عامًا محترقة جزئيًا في ضواحي نيم.
حماية القاصرين من الاستغلالرئيس بلدية نيم، جان-بول فورنييه، قال إن الوضع "أصبح لا يُحتمل"، متهمًا تجار المخدرات بإيجاد "مناخ من الخوف والرعب".
أما نائب رئيس البلدية ريشار شيفين، فأوضح أن الحظر سيحمي القاصرين غير المتورطين في تجارة المخدرات، بالإضافة إلى أطفال يبلغون 12 أو 13 عامًا يُستغلون من قبل العصابات.
في مدينة بيزييه، الواقعة على بُعد نحو 120 كلم جنوب غرب نيم، فُرض حظر تجول منذ العام الماضي على الأطفال دون سن 13 بين الساعة 23:00 و06:00، وتم توسيعه في آذار/مارس ليشمل من هم دون 15 عامًا في بعض المناطق. رئيس البلدية روبير مينار أكد عام 2024 أنه "لا يوجد طفل في العاشرة يتجول في الشارع عند الثانية صباحًا إلّا ويفعل شيئًا خاطئًا".
ورغم هذه الإجراءات، لا تزال بيزييه تواجه أعمال عنف. فقد أفادت وسائل إعلام محلية أن شبّانًا ملثمين استدرجوا عناصر من الشرطة خلال عطلة نهاية الأسبوع ثم هاجموهم بالألعاب النارية.
Related الشرطة الفرنسية تعتقل 20 شخصًا في قضية اختطاف شخصيات بقطاع العملات الرقمية وعائلاتهمللسيطرة على حركة المهاجرين نحو بريطانيا.. الشرطة الفرنسية تعتزم منع القوارب الصغيرة قرب الساحلإسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب المخدرات بين مدريد وأنقرة تصاعد العنف وفشل بعض الإجراءات الأمنيةحادثة مماثلة وقعت في مدينة ليموج جنوب غرب فرنسا، التي فرضت حظرًا على من هم دون 13 عامًا خلال عطلة الصيف. لكن بعد أعمال عنف شارك فيها نحو 100 شخص نهاية الأسبوع، قال رئيس البلدية إميل روجيه لومبيرتي إن نتائج الحظر "ليست جيدة". وأضاف: "شهدنا اضطرابات من قبل شبّان، ولم يتم توقيف أي منهم، وكان حظر التجول بلا فائدة"، مشددًا على الحاجة إلى مزيد من عناصر الشرطة لتطبيق التدابير.
قبل عامين، شهدت نيم حادثة أثارت غضبًا واسعًا عندما قُتل طفل يبلغ 10 سنوات برصاصة في حي بيسفين بالمدينة.
الحكومة تشدد إجراءاتهاهذه التطورات تعكس اتجاهًا متصاعدًا لانتقال عنف المخدرات إلى خارج مدينة مرسيليا، التي تُعتبر منذ زمن طويل بؤرة لحروب العصابات في فرنسا.
ووفق وزارة الداخلية الفرنسية، قُتل 110 أشخاص وجُرح أكثر من 300 آخرين في البلاد خلال عام 2024 في حوادث مرتبطة بتجارة المخدرات.
وزير الداخلية جيرالد دارمانان ووزير العدل برونو ريتايو شددا مرارًا على أهمية مواجهة تجارة المخدرات. وفي وقت سابق من هذا العام، أشرفا على تمرير قانون في البرلمان يشمل إنشاء سجنين عاليَي الحراسة لتجار المخدرات، وتأسيس فرع مخصص من النيابة العامة، وتوسيع صلاحيات المحققين، ومنح حماية خاصة للمخبرين.
وأعلن دارمانان عن نقل "أول 17 تاجر مخدرات، من بين الأكثر خطورة في البلاد"، إلى سجن شديد الحراسة في فاندان-لو-فييل شمال فرنسا.
وشهد الربيع الماضي موجة من الهجمات بالأسلحة النارية وعمليات إحراق داخل السجون الفرنسية، نُسبت إلى عصابات المخدرات التي تسعى للرد على حملة الحكومة ضدها.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة سوريا إسرائيل دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة سوريا فرنسا تهريب المخدرات العنف في المدن أخبار إسرائيل دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة سوريا الصحة فرنسا تحقيق فلسطين أحمد الشرع ضحايا حظر تجول
إقرأ أيضاً:
التحرير الوطني الكولومبي يفرض حظر تجول
صراحة نيوز-فرضت جماعة “جيش التحرير الوطني” الكولومبية، التي تسيطر على مناطق إنتاج الكوكايين، حظر تجول لمدة 3 أيام على سكان هذه المناطق ابتداءً من الأحد، مبررة القرار بـ”تهديدات التدخل الإمبريالي” التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط سخرية الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو من الخطوة.
وذكرت الجماعة في بيان رسمي أنها ستجري “مناورات عسكرية للدفاع عن البلاد”، وسيفرض حظر التجول ابتداءً من الأحد الساعة 11 صباحًا بتوقيت غرينتش حتى الأربعاء في التوقيت نفسه، “منعًا لوقوع حوادث” بين المدنيين والعسكريين.
وأضافت الجماعة المسلحة اليسارية، التي تأسست عام 1964 مستلهمة نشاطها من القائد الثوري الأرجنتيني إرنستو تشي غيفارا، أنها “تعارض تهديدات التدخل الإمبريالي في بلادنا، وهي مرحلة جديدة من خطة ترامب الاستعمارية التي تهدف إلى تكثيف نهب الموارد الطبيعية”.
وتنشط هذه الجماعة، التي تضم نحو 5800 عضو، في أكثر من 20% من بلديات كولومبيا الـ1100 تقريبًا، وفق بيانات مركز أبحاث “إنسايت كرايم”.
وكان الرئيس الأميركي قد حذر من أن دولًا منتجة للكوكايين في أميركا اللاتينية قد “تتعرض للهجوم”، مستهدفًا كولومبيا التي قال إنها “تصنع الكوكايين وتبيعه لنا”.
كما نشر ترامب قوات عسكرية كبيرة في البحر الكاريبي قبالة سواحل فنزويلا، التي يرأسها نيكولاس مادورو، متهمًا إياها بالضلوع في تهريب المخدرات.
وسخر الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو من بيان جماعة “جيش التحرير الوطني”، وكتب على منصة إكس: “الاحتجاج على أي أحد لا يكون بقتل القرويين وسلب حريتهم”، مضيفًا: “يا سادة جيش التحرير الوطني، أنتم تدعون إلى إضراب مسلح ليس ضد ترامب، بل خدمة لتجار المخدرات الذين يسيطرون عليكم”.
وكان بيترو قد طالب نظيره الأميركي في أوائل الشهر الجاري باحترام “سيادة” بلاده، في حين صعّد ترامب من تهديداته تجاه كولومبيا.
وندد وزير دفاعه بيدرو سانشيز أيضًا بالخطوة، واصفًا إياها بأنها “إكراه إجرامي”، محذرًا من أن القوات الأمنية الكولومبية “ستكون حاضرة في كل مكان”.
وتعدّ منطقة كاتاتومبو، الواقعة على الحدود مع فنزويلا، أحد معاقل جماعة “جيش التحرير الوطني”، التي تسيطر على إنتاج الكوكايين في أكبر منطقة لمحاصيل أوراق الكوكا في العالم.