جهود ميدانية مكثفة في المواقع السياحية بظفار للحفاظ على سلامة الزوار
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
مسقط- الرؤية
كثفت هيئة الدفاع المدني والإسعاف جهودها الميدانية بمحافظة ظفار خلال موسم الخريف لعام 2025م، الذي يشهد توافدًا متزايدًا من الزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها، نظرًا لما تمتاز به المحافظة من مقومات طبيعية فريدة جاذبة للسياحة.
وقد عززت الهيئة من حضورها الميداني عبر نشر فرقها المتخصصة في عدد من المواقع السياحية والطبيعية، مثل الأودية والشواطئ والمواقع الجبلية والشلالات، وذلك بهدف ضمان سرعة الاستجابة لأي طارئ، وتأمين المواقع، وتقديم خدمات الإنقاذ والإسعاف، بما يكفل سلامة الجميع ويعزز شعور الزوار والمقيمين بالأمن والطمأنينة.
وتواصل الهيئة جهودها التوعوية من خلال برامجها الإرشادية والتوعوية التي تستهدف الزوار والمجتمع المحلي، بهدف توعيتهم بالمخاطر المحتملة في المواقع الطبيعية، والتأكيد على أهمية الالتزام بإرشادات السلامة العامة، وتفادي السلوكيات الخطرة التي قد تعرض الأرواح للخطر.
تأتي هذه الجهود في إطار التزام الهيئة بترسيخ ثقافة الوقاية، وتعزيز جاهزية فرقها المتخصصة، حيث تتكامل هذه الفرق في أداء مهامها وفق أعلى معايير السلامة والاستجابة السريعة. وتضم فرق الحماية المدنية التي تعنى بأعمال التفتيش والتأكد من التزام المنشآت والمرافق السياحية باشتراطات السلامة والوقاية من المخاطر، وفرق الإسعاف المختصة بتقديم الرعاية الطبية الطارئة في مواقع الحوادث، وضمان سرعة نقل المصابين إلى المؤسسات الصحية، وفرق الإنقاذ المائي التي تباشر مهامها في تأمين الشواطئ والمواقع البحرية، والاستجابة الفورية لحوادث الغرق، وفرق الإنقاذ الجبلي التي تقوم بعمليات البحث والإنقاذ في المناطق الجبلية والتضاريس الصعبة لضمان سرعة الوصول إلى المحتجزين والمصابين. وتعمل هذه الفرق وفق خطط معدة تهدف إلى حماية الأرواح وصون الممتلكات، بما يواكب تطلعات الهيئة في تقديم خدماتها بكفاءة واحترافية عالية.
وتؤكد الهيئة أهمية التزام الزوار بإجراءات السلامة، وتجنب الاقتراب من الأماكن الخطرة، كالأودية أثناء التقلبات الجوية، وعدم المجازفة بعبور مجاري الأودية أو التخييم في الأماكن غير الآمنة، حفاظًا على سلامتهم وسلامة أسرهم. كما تؤكد ضرورة التعاون مع الفرق الميدانية، واتباع التعليمات الصادرة من الجهات المختصة، بما يضمن للجميع قضاء أوقات آمنة ومستقرة خلال موسم خريف ظفار 2025م.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ما الفرق بين الرؤيا والحلم وكيف يميز الإنسان بينهما؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما الفرق بين الرؤيا والحلم؟ وكيف يستطيع الإنسان أن يُميِّز بينهما؟
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: يظهر الفرق بين الرؤيا والحلم من خلال الحديث عن حقيقة الرؤيا وحقيقة الحلم، وهذا ممَّا فصله العلماء وبينوه؛ قال الإمام النووي في "شرح مسلم" (15/ 17، ط. دار إحياء التراث العربي): [مذهب أهل السنة في حقيقة الرؤيا أن الله تعالى يخلق في قلب النائم اعتقادات كما يخلقها في قلب اليقظان وهو سبحانه وتعالى يفعل ما يشاء لا يمنعه نوم ولا يقظة، فإذا خلق هذه الاعتقادات فكأنه جعلها عَلَمًا على أمور أُخَر يخلقها في ثاني الحال أو كان قد خلقها؛ فإذا خلق في قلب النائم الطيران وليس بطائر فأكثر ما فيه أنه اعتقد أمرًا على خلاف ما هو فيكون ذلك الاعتقاد عَلَمًا على غيره؛ كما يكون خلق الله سبحانه وتعالى الغيم عَلَمًا على المطر والجميع خلق الله تعالى، ولكن يخلق الرؤيا والاعتقادات التي جعلها عَلَمًا على ما يسرّ بغير حضرة الشيطان، ويخلق ما هو عَلم على ما يضرّ بحضرة الشيطان فينسب إلى الشيطان مجازًا لحضوره عندها وإن كان لا فعل له حقيقة، وهذا معنى قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «الرُّؤْيَا مِنَ اللهِ، وَالْحُلُمُ مِنَ الشَّيْطَانِ» لا على أن الشيطان يفعل شيئًا؛ فالرؤيا اسم للمحبوب والحلم اسم للمكروه. هذا كلام المازري، وقال غيره: أضاف الرؤيا المحبوبة إلى الله إضافة تشريف، بخلاف المكروهة وإن كانتا جميعًا من خلق الله تعالى وتدبيره وبإرادته ولا فعل للشيطان فيهما، لكنه يحضر المكروهة ويرتضيها ويسرّ بها] اهـ.
مميزات الرؤيا
وأوضحت أن من مميزات الرؤيا أنها تكون صادقة؛ فقد روى مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم أنه قَالَ: «إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ، وَأَصْدَقُكُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا، وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، وَالرُّؤْيَا ثَلاَثَةٌ: فَرُؤْيَا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللهِ، وَرُؤْيَا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَرُؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ، فَإِنْ رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ وَلَا يُحَدِّثْ بِهَا النَّاسَ» قَالَ: "وَأُحِبُّ الْقَيْدَ وَأَكْرَهُ الْغُلَّ وَالْقَيْدُ ثَبَاتٌ فِي الدِّينِ"، فَلَا أَدْرِى هُوَ فِي الْحَدِيثِ أَمْ قَالَهُ ابْنُ سِيرِينَ. رواه مسلم.
وقد بيَّن هذا الحديث الشريف أنَّ الرؤيا منها ما يكون أضغاث أحلام؛ أي: إضافة إلى المعنى الحسن المقصود من لفظ الرؤيا؛ قال الإمام البغوي في "شرح السنة" (21/ 211، ط. المكتب الإسلامي): [وقوله: «الرُّؤْيَا ثَلَاثَةٌ» فيه بيان أن ليس كل ما يراه الإنسان في منامه يكون صحيحًا ويجوز تعبيره، إنما الصحيح منها ما كان من الله عز وجل يأتيك به ملك الرؤيا من نسخة أم الكتاب، وما سوى ذلك أضغاث أحلام لا تأويل لها. وهي على أنواع قد يكون من فعل الشيطان يلعب بالإنسان، أو يريه ما يحزنه، وله مكايد يحزن بها بني آدم، كما أخبر الله سبحانه وتعالى عنه: ﴿إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [المجادلة: 10]، ومِن لعب الشيطان به الاحتلام الذي يوجب الغسل، فلا يكون له تأويل، وقد يكون ذلك من حديث النفس، كمن يكون في أمر، أو حرفة يرى نفسه في ذلك الأمر، والعاشق يرى معشوقه ونحو ذلك، وقد يكون ذلك من مزاج الطبيعة] اهـ.