بررت مؤسسة الأزهر في مصر، حذفها بيانها بشأن الدعوة لتحرك عالمي لإغاثة غزة وكسر الحصار عنها، باعتقاده أنه "سيؤثر على المفاوضات الجارية لإقرار هدنة إنسانية" كما قال.

وأضاف الأزهر: "بادرنا بسحب البيان بكل شجاعة ومسؤولية أمام الله حين أدركنا أنه قد يؤثر على المفاوضات الجارية بشأن إقرار هدنة إنسانية في غزة لإنقاذ الأبرياء، وحتى لا يتخذ من هذا البيان ذريعة للتراجع عن التفاوض أو المساومة فيه".



وتابع: "آثر الأزهر الشريف مصلحة حقن الدماء المسفوكة يوميا في غزة، وأملا في أن تنتهي المفاوضات إلى وقف فوري لشلالات الدماء، وتوفير أبسط مقومات الحياة التي حرم منها هذا الشعب الفلسطيني المظلوم".

وأكمل بالقول: "الأزهر يدعو الله أن ينزل على أهل غزة مزيدا من الصبر والصمود والسكينة، وأن يحرسهم بعينه التي لا تنام، إنه وليّ ذلك والقادر عليه ".

أثار حذف الأزهر الشريف،  بيانه الأول من صفحته الرسمية على “فيسبوك” بعد وقت قصير من نشره، غضبا واسعا عبر مواقع التواصل.

وتضمن البيان إدانة لحرب الإبادة والتجويع التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر.



وذكر البيان المحذوف، “يطلق الأزهر الشريف صرخته الحزينة ونداءه العالمي المكلوم، الذي يستصرخ به أصحاب الضمائر الحية ‏من أحرار العالم وعقلائه وحكمائه وشرفائه ممَّن لا يزالون يتألمون من وخز الضمير، ويؤمنون بحرمة ‏المسؤولية الإنسانية، وبحقوق المستضعفين والمغلوبين على أمورهم وعلى أبسط حقوقهم في المساواة بغيرهم ‏من بني الإنسان في حياة آمنة وعيش كريم، من أجل تحرك عاجل وفوري لإنقاذ أهل غزة من هذه المجاعة ‏القاتلة، التي يفرضها الاحتلال في قوة ووحشية ولا مبالاة لم يعرف التاريخ لها مثيلا من قبل، ونظنه لن ‏يعرف لها شبيها في مستقبل الأيام”.

وتابع البيان “يعلن الأزهر الشريف أن الضمير الإنساني اليوم يقف على المحك وهو يرى آلاف الأطفال والأبرياء ‏يُقتلون بدم بارد، وأن مَن ينجو منهم من القتل يلقى حتفه بسبب الجوع والعطش والجفاف، ونفاد الدواء، وتوقف المراكز الطبية عن إنقاذهم من موت مُحقَّق”.

كما أكد الأزهر خلال بيانه على أن “ما يمارسه هذا الاحتلال البغيض من تجويع قاتل ومُتعمَّد لأهل غزة المسالمين، وهم يبحثون عن ‏كسرة من الخبز الفُتات، أو كوب من الماء، ويستهدف بالرصاص الحي مواقع إيواء النازحين، ومراكز توزيع ‏المساعدات الإنسانية والإغاثية لهو جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان”.

وأشار البيان إلى أن “من يمد هذا الكيان بالسلاح، ‏أو يشجعه بالقرارات أو الكلمات المنافقة، فهو شريك له في هذه الإبادة، وسوف يحاسبهم الحَكَم العدل، ‏والمنتقم الجبار، يوم لا ينفع مال ولا بنون، وعلى هؤلاء الذين يساندونهم أن يتذكروا ‏جيدا الحكمة الخالدة التي تقول: أُكلنا يوم أُكِل الثور الأبيض”.

وأردف البيان “إن الأزهر الشريف وهو يغالب أحزانه وآلامه، ليستصرخ القوى الفاعلة والمؤثرة أن تبذل أقصى ما تستطيع ‏لصد هذا الكيان الوحشي، وإرغامه على وقف عمليات القتل الممنهجة، وإدخال المساعدات الإنسانية ‏والإغاثية بشكل فوري، وفتح كل الطرق لعلاج المرضى والمصابين الذين تفاقمت حالتهم الصحية؛ نتيجة ‏استهداف الاحتلال للمستشفيات والمرافق الطبية، في انتهاك صارخ لكل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية”.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الأزهر غزة الاحتلال غزة الأزهر الاحتلال التجويع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: عملية رفح رد بالنار على المدينة الإنسانية التي تريدها إسرائيل

قال الخبير العسكري العميد ركن حسن جوني إن العمليات التي أعلنت عنها المقاومة، اليوم الأربعاء، تبعث برسالة مفادها أن مسرح القتال يتوسع على نحو يجعل القوات الإسرائيلية غير آمنة في أي منطقة بقطاع غزة، بما في ذلك رفح، التي تخطط لإقامة ما تسميها "مدينة إنسانية" بها.

ووفق ما قاله جوني -في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع- فإن عودة رفح في أقصى جنوب غزة للمشهد العملياتي يعني أن كافة مناطق القطاع غير خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

ويتعلق الأمر بإستراتيجية لدى المقاومة تقوم بتنفيذ عمليات منسقة ومتسقة على نحو يؤكد على حدود القطاع التي ستتحدد بقدرة الجانب الفلسطيني على العمل في مناطق تريد إسرائيل البقاء بها وتحديدا في رفح.

ويريد جيش الاحتلال إقامة ما يسميها المدينة الإنسانية في رفح التي كان يعتبرها خاضعة لسيطرته الكاملة قبل هذه العملية التي ضربت هذه الفكرة بشكل لا لبس فيه.

وتمثل العمليات الجديدة -وفق جوني- ردا بالنار على الخرائط التي تريد إسرائيل تطبيقها خلال أي اتفاق محتمل، وتكشف للجميع بما فيهم تل أبيب قدرة المقاومة على ضرب أهداف في المكان الذي تريد.

ويتصرف جيش الاحتلال بحذر في أي بقعة تشهد عمليات متواصلة للمقاومة، ومن ثم فإن إيجاد هدوء في مناطق بعينها يصيب الجنود الموجودين فيها بالخدر ويزيد حالة التململ على نحو يضعف إرادتهم القتالية، مما يوفر للمقاومة فرصة مباغتتهم.

وتكشف هذه العمليات اختراق المقاومة للتدابير التي يقيمها الاحتلال في مناطق بعينها لاعتبارها آمنة، وهو ما حدث في رفح التي دمرها بالكامل خلال الفترة السابقة ولم يكن يتوقع أن تستهدف قواته فيها.

قدرة المقاومة على الضرب

ويشي هذا النجاح بضرب أهداف متعددة في مناطق مختلفة بالقطاع بقدرة المقاتلين الفلسطينيين على الحركة في حدود معينة لكنها تجعلهم قادرين على ضرب القوات المعادية، برأي جوني، الذي قال إن هذه العمليات تثبت عدم تدمير البنية التحتية العسكرية للمقاومة بالشكل الذي تتحدث عنه إسرائيل.

إعلان

كما تكشف هذه العمليات استفادة المقاومة من الخبرات التي راكمتها خلال فترة الحرب والتي تتمثل في جمع المعلومات والمراقبة والرصد رغم عدم امتلاكها قدرات تكنولوجية كالتي تمتلكها إسرائيل.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إيقاع 25 جنديا إسرائيليا بين قتيل وجريح في سلسلة عمليات شرقي مدينة رفح.

كما بثت القسام مشاهد توثق تفجير مقاتليها آليات إسرائيلية في مخيم جباليا شمالا. وقالت إن مقاتليها استهدفوا أمس الثلاثاء قوة إسرائيلية قوامها 7 جنود بعبوة "تلفزيونية" مضادة للأفراد، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.

مقالات مشابهة

  • الآن.. إتاحة نتيجة الثانوية الأزهرية 2025 على بوابة الأزهر الشريف
  • نعيم: تصريحات ويتكوف تخدم الاحتلال وتخالف السياق التي جرت فيه جولة المفاوضات
  • برقم الجلوس عبر بوابة الأزهر الشريف.. رابط وخطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية الأزهرية 2025
  • الاحتلال يعلق على حذف مشيخة الأزهر بيانها بشأن غزة
  • عائلات المحتجزين الإسرائيليين يطالبون نتنياهو بتقديم تحديث فوري بشأن المفاوضات
  • أنس الشريف يرد على أدرعي: أنا صحفي أنقل الحقيقة من قلب المجاعة في غزة (شاهد)
  • خبير عسكري: عملية رفح رد بالنار على المدينة الإنسانية التي تريدها إسرائيل
  • رئيس الوزراء: مصر قدمت 80% من المساعدات الإنسانية التي دخلت لقطاع غزة
  • اختفى بعد دقائق من نشره .. الأزهر يوضح سبب حذف بيانه حول غزة