خبير عسكري: عملية رفح رد بالنار على المدينة الإنسانية التي تريدها إسرائيل
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
قال الخبير العسكري العميد ركن حسن جوني إن العمليات التي أعلنت عنها المقاومة، اليوم الأربعاء، تبعث برسالة مفادها أن مسرح القتال يتوسع على نحو يجعل القوات الإسرائيلية غير آمنة في أي منطقة بقطاع غزة، بما في ذلك رفح، التي تخطط لإقامة ما تسميها "مدينة إنسانية" بها.
ووفق ما قاله جوني -في تحليل للمشهد العسكري بالقطاع- فإن عودة رفح في أقصى جنوب غزة للمشهد العملياتي يعني أن كافة مناطق القطاع غير خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
ويتعلق الأمر بإستراتيجية لدى المقاومة تقوم بتنفيذ عمليات منسقة ومتسقة على نحو يؤكد على حدود القطاع التي ستتحدد بقدرة الجانب الفلسطيني على العمل في مناطق تريد إسرائيل البقاء بها وتحديدا في رفح.
ويريد جيش الاحتلال إقامة ما يسميها المدينة الإنسانية في رفح التي كان يعتبرها خاضعة لسيطرته الكاملة قبل هذه العملية التي ضربت هذه الفكرة بشكل لا لبس فيه.
وتمثل العمليات الجديدة -وفق جوني- ردا بالنار على الخرائط التي تريد إسرائيل تطبيقها خلال أي اتفاق محتمل، وتكشف للجميع بما فيهم تل أبيب قدرة المقاومة على ضرب أهداف في المكان الذي تريد.
ويتصرف جيش الاحتلال بحذر في أي بقعة تشهد عمليات متواصلة للمقاومة، ومن ثم فإن إيجاد هدوء في مناطق بعينها يصيب الجنود الموجودين فيها بالخدر ويزيد حالة التململ على نحو يضعف إرادتهم القتالية، مما يوفر للمقاومة فرصة مباغتتهم.
وتكشف هذه العمليات اختراق المقاومة للتدابير التي يقيمها الاحتلال في مناطق بعينها لاعتبارها آمنة، وهو ما حدث في رفح التي دمرها بالكامل خلال الفترة السابقة ولم يكن يتوقع أن تستهدف قواته فيها.
قدرة المقاومة على الضربويشي هذا النجاح بضرب أهداف متعددة في مناطق مختلفة بالقطاع بقدرة المقاتلين الفلسطينيين على الحركة في حدود معينة لكنها تجعلهم قادرين على ضرب القوات المعادية، برأي جوني، الذي قال إن هذه العمليات تثبت عدم تدمير البنية التحتية العسكرية للمقاومة بالشكل الذي تتحدث عنه إسرائيل.
إعلانكما تكشف هذه العمليات استفادة المقاومة من الخبرات التي راكمتها خلال فترة الحرب والتي تتمثل في جمع المعلومات والمراقبة والرصد رغم عدم امتلاكها قدرات تكنولوجية كالتي تمتلكها إسرائيل.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إيقاع 25 جنديا إسرائيليا بين قتيل وجريح في سلسلة عمليات شرقي مدينة رفح.
كما بثت القسام مشاهد توثق تفجير مقاتليها آليات إسرائيلية في مخيم جباليا شمالا. وقالت إن مقاتليها استهدفوا أمس الثلاثاء قوة إسرائيلية قوامها 7 جنود بعبوة "تلفزيونية" مضادة للأفراد، وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات فی مناطق
إقرأ أيضاً:
إصابة 9 جنود في عملية دهس وسط إسرائيل.. الشرطة تطارد المنفذ
أُصيب 9 جنود إسرائيليين، الخميس، جراء عملية دهس وقعت في محطة حافلات بمدينة كفار يونا وسط إسرائيل، في وقت تواصل فيه الشرطة الإسرائيلية مطاردة المنفذ الذي فرّ من موقع الحادث.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن جميع المصابين هم جنود كانوا ينتظرون في محطة حافلات لحظة وقوع العملية. ووفق خدمة الإسعاف الإسرائيلي "نجمة داوود الحمراء"، فإن ستة من الجنود أصيبوا بجروح متوسطة، بينما وُصفت إصابات الثلاثة الآخرين بأنها طفيفة.
الشرطة تلاحق المنفذ بالمروحيات
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن منفذ العملية استخدم مركبة خاصة لتنفيذ الهجوم، قبل أن يفرّ من المكان، مشيرة إلى أن الشرطة الإسرائيلية تعتقد أن الدهس كان متعمدا.
وتواصل قوات الشرطة حاليا البحث عن المشتبه به في المناطق المفتوحة، بمساعدة طائرة مروحية وطائرات بدون طيار ووحدة من الكلاب البوليسية والدراجات النارية وفرق الطوارئ، مع تفعيل كافة الوسائل التكنولوجية.
ويقوم المخربون والخبراء الجنائيون بفحص السيارة التي تركت في مكان قريب من الحادث، لجمع أدلة إضافية.
وأكد إيلي بين، المدير العام لنجمة داوود الحمراء، أن "الحادث لم يسفر عن إصابات خطيرة"، لافتا إلى أن "فرق الإنقاذ ما زالت في الموقع لتقديم العلاج ونقل المصابين".
إغلاق المعابر والطريق إلى طولكرم
في السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام عبرية أن الشرطة أغلقت عددا من المعابر الرئيسية في محيط كفار يونا، بما في ذلك الطريق المؤدي إلى مدينة طولكرم الواقعة شمال غرب الضفة الغربية المحتلة، في محاولة لتحديد وجهة المنفذ.
ولم تُعلن الشرطة حتى الآن عن هوية المشتبه به، كما لم تصدر أي جهة فلسطينية بيانا حول الهجوم حتى اللحظة.
وتشهد إسرائيل حالة من التوتر الأمني المتصاعد منذ أشهر، وسط تحذيرات من عودة العمليات الفردية، خاصة في ظل التصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة والتوتر على الجبهة الشمالية.