أشارت التقارير إلى أن مطوري الهيدروجين الأخضر في أنحاء العالم قلصوا استثماراتهم وألغوا مشاريع متعددة، بعد أن أدت تكاليف الإنتاج المرتفعة والطلب الضعيف على الوقود المنخفض الكربون إلى جعل العديد من المشاريع غير قابلة للتطبيق.

والهيدروجين الأخضر هو وقود يُنتج عن طريق تحليل الماء باستخدام الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح.

ويتميز بأنه وقود نظيف، إذ لا ينتج عنه أي انبعاثات كربونية ضارة عند استخدامه.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الهيدروجين العُماني ممر أخضر يعبر البحار إلى قلب أوروباlist 2 of 4سباق دولي على الاستثمار في الهيدروجين الأخضر بأفريقياlist 3 of 4مخزون الهيدروجين في الأرض يكفي لتوفير الطاقة لمدة 170 ألف عامlist 4 of 4علماء يجدون نصف "الهيدروجين المفقود" في الكون كلهend of list

وحسب بيانات شركة "ويستوود غلوبال إنرجي"، من المتوقع أن يدخل الخدمة فقط نحو 20% من مشروعات الهيدروجين المخطط لها في الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030، أي ما يعادل 12 غيغاواط من القدرة الإنتاجية، مقارنة بالهدف الأوروبي البالغ 40 غيغاواط.

وترى العديد من الشركات ترى أن ارتفاع التكاليف وانخفاض الطلب جعلا العديد من المشروعات غير مجدية اقتصاديا. وصرّح ميغيل ستيلويل دي أندريد، الرئيس التنفيذي لشركة EDP البرتغالية، بأن “الهيدروجين الأخضر كان توقعًا مبالغا فيه، وانتهى بنا الحال في وادي خيبة الأمل".

وفي يونيو/حزيران الماضي، قالت شركة الطاقة "ليغاس" (LEAG’s) الألمانية إن خططها لبناء أحد أكبر مراكز الطاقة الخضراء في أوروبا في موقع وحدات محطة الطاقة التي تعمل بالفحم المهجورة في شرق ألمانيا تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى.

من جهتها، ألغت شركة صناعة الصلب "أرسيلور ميتال" (MT.LU) الألمانية في يونيو/حزيران خططها لتحويل محطتين في ألمانيا إلى الهيدروجين الأخضر، والتي كانت تقدر قيمتها بنحو 2.9 مليار دولار ، وذللك رغم عرض يقدر بنحو 1.5 مليار دولار في شكل إعانات حكومية.

كذلك خفضت شركة الكهرباء الوطنية الإسبانية "إيبردرولا" (IBE.MC) -وهي أكبر شركة مرافق في أوروبا- طموحاتها المتعلقة بالهيدروجين الأخضر بنحو الثلثين في مارس/آذار 2024 بعد تأخر تمويل بعض المشاريع. وانخفض هدفها الإنتاجي لعام 2030 إلى حوالي 120 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويا، مقارنة بهدف سابق بلغ 350 ألف طن.

إعلان

من جانبها، أعلنت شركة ريبسول (REP.MC) الإسبانية في فبراير/شباط الماضي تقليص هدفها لعام 2030 لإنتاج الهيدروجين الأخضر بنسبة تصل إلى 63%، كما أكدت شركة "بي بي" (BP) البريطانية في أبريل/نيسان أنها أوقفت عمل فريقها الذي يبحث في استخدام الهيدروجين والغاز الطبيعي المسال للنقل.

وألغت أيضا شركة شل (SHEL.L) -ومقرها هولندا- في سبتمبر/أيلول خططا لإنشاء مصنع للهيدروجين المنخفض الكربون على الساحل الغربي للنرويج بسبب نقص الطلب، وذلك بعد أيام من إعلان شركة إكويننرول (EQNROL) النرويجية إلغاء مشروع مماثل كان مخططًا له في النرويج.

وفي فنلندا، انسحبت شركة تكرير النفط وصانعة الوقود الحيوي" نستي إتش إي" (NESTE.HE) في أكتوبر/تشرين الأول من الاستثمار في إنتاج الهيدروجين المتجدد في مصنعها في مدينة بورفو بفنلندا، مشيرة إلى ظروف السوق الصعبة.

أما في أستراليا، فقد سحبت حكومة ولاية كوينزلاند هذا العام تمويلا لمصنع بقيمة 12.5 مليار دولار أسترالي لإنتاج 200 طن من الهيدروجين المسال بحلول عام 2028، مما يضع مستقبل أحد أكبر مشاريع الهيدروجين الأخضر وأكثرها تقدما في أستراليا موضع شك كبير.

وفي مارس/آذار، تخلت شركة ترافيغورا (TRAFGF.UL) عن خطط لبناء مصنع للهيدروجين الأخضر بقيمة 491.5 مليون دولار أميركي في مصهر الرصاص التابع لها في بورت بيري بجنوب أستراليا.

كما ذكرت شركة (ORG.AX) الأسترالية للطاقة في أكتوبر/تشرين الأول 2024 أنها تنوي الخروج من مشروع محتمل لتطوير الهيدروجين في مركز هنتر فالي للهيدروجين في نيو ساوث ويلز بأستراليا.

ارتفاع التكاليف وضعف الطلب جعل مشروعات الهيدروجين الأخضر تتعثر عالميًا (شترستوك)

وفي يوليو/تموز 2024، قام الملياردير الأسترالي أندرو فورست بخفض خططه لشركته "فورتيسكيو" (FMG.AX) التي كانت تهدف لإنتاج 15 مليون طن متري من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، وألقى باللوم في ذلك على التكاليف وكمية مصادر الطاقة المتجددة المطلوبة.

كما أعلنت شركة "وودسايد إنرجي" (WDS.AX)، وهي أكبر شركة مستقلة لإنتاج النفط والغاز في أستراليا، عن إلغاء مشروعين للهيدروجين الأخضر في أستراليا ونيوزيلندا في سبتمبر/أيلول الماضي.

أما في الولايات المتحدة، فقد ألغت شركة (Hy Stor Energy) الأميركية الناشئة في سبتمبر/أيلول الماضي حجزها لأكثر من 1 غيغاوات من سعة التحليل الكهربائي مع شركة (NEL.OL) النرويجية المصنعة للمحللات الكهربائية التي تستخدم الكهرباء لتقسيم الماء إلى هيدروجين وأكسجين من خلال عملية تسمى التحليل الكهربائي.

كما قالت شركة "أير بروداكت" (Air Products) الأميركية في فبراير/شباط إنها تتطلع إلى إلغاء خطط لبناء منشأة بقدرة 35 طنا يوميا لإنتاج الهيدروجين السائل الأخضر في ماسينا بنيويورك.

ويرجع ذلك إلى حد كبير، حسب الشركة، إلى التطورات التنظيمية التي تجعل إمدادات الطاقة الكهرومائية الحالية غير مؤهلة للحصول على الائتمان الضريبي لإنتاج الهيدروجين النظيف.

وفي اليابان، انسحبت شركة "كاواساكي" للصناعات الثقيلة من مشروع تحويل الفحم إلى الهيدروجين في لاتروب بالولايات المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مشيرة إلى ضغوط الوقت والتكلفة.

إعلان

وحسب بيانات شركة "وود ماكنزي" لا يتجاوز إجمالي القدرة الإنتاجية العالمية حاليا من الهيدروجين منخفض الكربون (بما يشمل الأخضر والأزرق) 6 ملايين طن سنويا، مقارنة بالحاجة إلى 450 مليون طن بحلول 2050 لتحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات تلوث الهیدروجین الأخضر من الهیدروجین فی أسترالیا

إقرأ أيضاً:

وكالة الطاقة الذرية: من الضروري إعادة العلاقات الطبيعية مع إيران


أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران أشارت إلى أنها ستكون مستعدة لاستئناف بعض المحادثات على المستوى الفني. 

ونوهت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان لها بأن إيران لديها عدد من المرافق والأنشطة ويجب أن تكون واضحة بشأنها. 

وشددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي انه من الضروري إعادة العلاقات الطبيعية مع إيران.

ولفتت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الي ان بنود معاهدة منع الانتشار النووي تشير إلى ضرورة الخضوع للتفتيش.

وفي وقت سابق؛ أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أنّ الفريق الفني للوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يزور المواقع النووية الإيرانية.


أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، موافقة إيران على زيارة فريق فني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأسابيع المقبلة لمناقشة العلاقات بين الوكالة وطهران.

قالت إيران إنها ستجري محادثات مع روسيا والصين  في محاولة للالتفاف على عقوبات الأمم المتحدة مع اقتراب الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق نووي وكذلك طلب مساعدة الصين وروسيا لتأجيل عقوبات الأمم المتحدة قبل المحادثات النووية مع الأوروبيين، وفق ما ذكرت شبكة فوكس نيوز الأمريكية. 

الخارجية الإيرانية: الفريق الفني للوكالة الدولية للطاقة الذرية لن يزور مواقعنا النوويةعراقجي يدافع عن تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويؤكد التزام إيران بالرقابة النوويةالأمم المتحدة: قرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يثير القلقمسؤول إيراني يطالب بمحاكمة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتهمة "الخداع"


 

طباعة شارك إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية الطاقة الذرية الخارجية الإيرانية الأمم المتحدة البرنامج النووي الإيراني

مقالات مشابهة

  • وزير الطاقة السوري يزور محطة السدير للطاقة الشمسية في السعودية
  • "العمانية للغاز الطبيعي المسال" تحقق أعلى إنتاج في تاريخها العام الماضي
  • «الإمارات للطاقة النووية» و«ويستنغهاوس للكهرباء» تسرعان تطوير الطاقة النووية في أميركا
  • شركة يابانية كبرى تعتزم إطلاق مشروع ضخم بمصر لإنتاج المبيدات المنزلية
  • المشاط تناقش تطورات العلاقات الاقتصادية المشتركة مع النرويج وهولندا
  • وكالة الطاقة الذرية: من الضروري إعادة العلاقات الطبيعية مع إيران
  • الحمصاني: محطة الضبعة مشروع استراتيجي لتحقيق أمن الطاقة والتحول للمستقبل
  • الصناعات الغذائية تكرم 15 شركة مصرية مصدرة للزيتون عالميا.. تفاصيل
  • سوالف وزارة الكهرباء والبلد بلا كهرباء