قرية المناخر في الجبل الأخضر.. وجهة واعدة للسياحة والمغامرات
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
الجبل الأخضر- العُمانية
تزخر قرية المناخر الواقعة في ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية بمناظر طبيعية خلابة وتضاريس متنوعة جعلت منها وجهة مفضلة للسياح وهواة الطبيعة. وتحيط بالقرية نباتات برية وأشجار معمرة مثل: أشجار العتم والبوت والعلعلان والشحس وغيرها الكثير. ويعتمد أهالي القرية على زراعة محاصيل متنوعة مثل الرمان والخوخ والمشمش والزيتون والجوز التي تزرع على نطاق واسع بالإضافة إلى اعتمادهم على تربية الماشية، وتعد هذه الأنشطة ذات مردود اقتصادي للأهالي.
وتقع قرية المناخر في الجزء الشرقي من ولاية الجبل الأخضر وهي أول قرية تشرق بها الشمس في قرى الولاية وأول قرية يقصدها الزوار والسياح القادمون عبر طريق بركة الموز ـ الجبل الأخضر.وقال أحمد بن حمد النبهاني عضو المجلس البلدي ممثل ولاية الجبل الأخضر: تشتهر قرية المناخر بالعديد من المعالم التاريخية والثقافية والدينية حيث يوجد بها 7 مساجد متوزعة في القرية، منها مسجد "البلاد" الذي يعد تحفة معمارية حيث تم تصميمه وبناؤه ليعكس هوية القرية الدينية، وبرج الغابة الذي تم ترميمه في عام 2010م وكذلك (مطراح بوكبير) هو أكبر وأعمق شلال موسمي أثناء جريان الأودية في القرية، مؤكدًا أن القرية ترتبط بعمق تاريخي وموروث تراثي متنوع.
وأوضح أحمد النبهاني أن قرية المناخر ترتبط بالعديد من القرى في ولايات محافظة الداخلية وكذلك بعدد من قرى ولايات محافظة جنوب الباطنة، وتتمثل هذه الطرق في طريق المناخر- وادي مستل بولاية نخل، وطريق المناخر -وادي حلفين إلى ولاية سمائل، وطريق المناخر ـ وادي بني خروص بولاية العوابي، وطريق المناخر - قرية إمطي بولاية إزكي، مؤكدًا على أن هذه الطرق سالكة لهواة رياضة المشي الجبلي والتسلق (الهايكنج)، وتسهم الرياضة أيضًا في اكتشاف المعالم السياحية والتاريخية للقرية، كما أن وزارة التراث والسياحة وضعت على مسارات هذه الطرق علامات إرشادية.
وأكد محمود بن سالم التوبي أحد أهالي قرية المناخر أن القرية تعد إحدى مناطق الجذب السياحي في ولاية الجبل الأخضر فتعدد عناصر الجذب السياحي بالقرية أسهم في جعلها وجهة مستدامة في استقطاب الزوار خاصة عند مواسم حصاد الثمار وتنوع المحاصيل الزراعية على مدار العام كحصاد الورد والرمان والزيتون والعنب والخوخ والجوز وغيرها من المنتجات الزراعية، بالإضافة إلى المسارات الزراعية بالقرية التي توفر روح المغامرة والاستمتاع بالبيئة الجبلية واكتشاف معالمها التاريخية والمعمارية والزراعية.
وذكر التوبي بأن قرية المناخر تشتهر بالعديد من الأفلاج والعيون التي يتم ري المزروعات منها كفلج المناخر وعين البيبان، وعين الرسة، وكور المضاف، وسد وادي الرمانة، وسد البيبان.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: ولایة الجبل الأخضر
إقرأ أيضاً:
قرية الخان الأحمر.. بدو قرب القدس صامدون في وجه الاحتلال
قرية الخان الأحمر هي قرية فلسطينية بدوية صغيرة تقع على الطريق السريع شرقي مدينة القدس، وقرب مستوطنتي "معاليه أدوميم" و"كفار أدوميم". تكتسب القرية أهميتها الإستراتيجية من كونها تربط شمال وجنوب الضفة الغربية المحتلة.
الموقعتقع القرية إلى الجنوب الشرقي من مدينة القدس بحوالي 16 كيلومترا على طريق القدس-أريحا، وقرب مستوطنتي "معاليه أدوميم" و"كفار أدوميم".
تبلغ مساحة هذه القرية 40 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع). تحدها من الشمال بلدة عناتا، ومن الغرب بلدة العيسوية، ومن الجنوب الغربي قرية العيزرية، ومن الجنوب عرب بن عبيد، ومن الشرق عرب السواحرة.
سبب التسميةعُرفت قرية الخان الأحمر قديما باسم "مارافتيميوس"، نسبة إلى القديس الذي أسسها، وسميت بالخان الأحمر نسبة إلى اللون الأحمر المستخرج من حجر الجير المكسو بأكسيد الحديد، المكون للتلال الحمراء في المناطق الواقعة على الطريق من القدس إلى أريحا.
وفقا لإحصاء سكان فلسطين في فترة الانتداب البريطاني، بلغ عدد سكان الخان الأحمر 27 نسمة عام 1931م، كما بلغ عدد سكانها عام 2018م حوالي 173 بدويا، من بينهم 92 طفلا يعيشون في الخيام والأكواخ من قبيلة الجهالين البدوية.
ويبلغ عدد سكان هذه القرية نحو 200 شخص يعيشون في الخيام والأكواخ، ويعود أصل العديد من العائلات التي تعيش في الخان الأحمر إلى قبيلة بدو الجهالين، التي طرد الاحتلال الإسرائيلي أهلها من صحراء النقب عام 1952، واستقروا في الخان الأحمر بالضفة الغربية تحت الحكم الأردني، كما يوجد في القرية أيضا عرب أبو الحلو وعرب كرشان.
تاريخ القريةوجدت في منطقة الخان الأحمر آثار دير فيه كنيسة بناه القديس أوثيميوس عام 428 للميلاد ليكون مركزا للرهبان الذين كانوا يتعبدون في المغارات القريبة، وربما بُني تكريما له.
وفي عام 614 للميلاد احتل الفرس فلسطين وهدموا الكنيسة، فلما جاء المسلمون سمحوا بترميم تلك الكنيسة التي بقيت عامرة في العهد الصليبي، ثم خربت بعد ذلك، وبُني على آثارها خان يخدم التجار المارين بين القدس وأريحا، إذ كانوا يتوقفون فيه للاستراحة وإطعام الخيول.
إعلانوكان هذا الخان مسورا ومكونا من طابقين، وفيه بركة مياه، وسُمي باسم الخان الأحمر لأنه مبني من حجارة حمراء اللون، وهو مملوكي الطراز.
التعليم في القريةفي عام 2009 بنت منظمة المساعدة الإيطالية "فنتو دي ترا" (رياح الأرض) ومتبرعون آخرون مدرسة في القرية باستخدام الإطارات الفارغة والطين، وذلك لأن الاحتلال يمنع البناء الإسمنتي والكرفانات في المنطقة.
وكانت تلك أول مدرسة لقبيلة الجهالين، وكانت تحت إشراف وزارة التعليم الفلسطينية. وتوجد لافتة على واجهة المدرسة مكتوب عليها "سنظل هناك ما دامت أشجار الزيتون والزعتر باقية".
وبعد الانتهاء من بنائها وبدء العام الدراسي فيها تلقت المدرسة أول قرارات الهدم في العام نفسه، وتوالت قرارات الهدم منذ ذلك الحين.
استهداف وتهديد من إسرائيلمنذ سنة 2009 حاولت السلطات الإسرائيلية إخلاء سكان الخان الأحمر وهدم القرية بحجة عدم وجود تراخيص قانونية للبناء، ولكن السكان عارضوا بشدة وتصدوا للجرافات الإسرائيلية بصدورهم.
وقد حظوا بتعاطف من بعض الدول الأوروبية والهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، وفي عام 2012 أعلن الاحتلال نيته نقل سكان القرية إلى منطقة شمالي أريحا، وحين تبرعت منظمة المستقبل الفلسطيني عام 2015 بألواح شمسية لتزويد القرية بالكهرباء صادرتها سلطات الاحتلال.
في سبتمبر/أيلول 2017 أخطرت السلطات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية أهالي الخان الأحمر بأن خيارهم الوحيد هو الانتقال إلى منطقة عرب الجهالين، وهو موقع بالقرب من مكب نفايات أبو ديس.
في يوليو/تموز 2018 احتج المتظاهرون الفلسطينيون على هدم قريتهم، وأُصيب واعتقل 35 فلسطينيا، وحصل سكان التجمع على قرار من محكمة الاحتلال العليا بتجميد قرار الهدم.
ومنحت وزارة الحكم المحلي الفلسطينية المنطقة لقب قرية، وفي سبتمبر/أيلول 2018، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية في جلسة الالتماس تنفيذ حكم إخلاء وهدم القرية في أجل لا يتعدى أسبوعا من قرارها وسط رفض فلسطيني وعربي.