وقعت شركتا “كوغنيغي و تكنولدج “، العالميتان شراكة استراتيجية لتعزيز وتبني خدمات التكنولوجيا المتخصصة في الذكاء الاصطناعي وتجربة العملاء والأمن السيبراني.

وبموجب هذه الشراكة، ستوفر الشركتان حلول الذكاء الاصطناعي المستقل أو ما يُعرف بـ “وكلاء الذكاء الاصطناعي” على مستوى العالم، ما يتيح للمؤسسات تقديم خدمات عملاء شخصية، ذاتية التشغيل وقابلة للتوسّع، عبر قنوات الاتصالات الصوتية والرقمية.

وتعد حلول الذكاء الاصطناعي المستقل أو “الوكيل الذكي” Agentic AI، نوعاً من الذكاء الاصطناعي يتصرف بقدر من الاستقلالية، ويتخذ قرارات آنية خلال التفاعل مع العملاء لتنفيذ المهام من دون تدخل بشري، وبشكل أكثر فعالية من أي يوم مضى.

ومع انتقال المؤسسات من استخدام روبوتات المحادثة (شاتبوت) البسيطة إلى الاعتماد على وكلاء ذكاء اصطناعي يتمتعون بقدرات متقدمة، تتعاون كوغنيغي وتكنولدج لتسهيل وتسريع تنفيذ هذ النوع من المشاريع، وتحقيق نتائج تلتزم بالأهداف الموضوعة.

وتجمع هذه الشراكة بين منصة وكيل الذكاء الاصطناعي من كوغنيغي، وخبرات تكنولدج العالمية في تقديم حلول التكنولوجيا المعتمدة على الذكاء الاصطناعي أولا، لردم الفجوة بين ضفتي الاستراتيجيات والخطط من جهة والتنفيذ العملي للمشاريع على أرض الواقع من جهة أخرى.

وقال هاردي مايرز، النائب الأول للرئيس في قطاع الشراكات العالمية في كوغنيغي: “قادة قطاع الأعمال لا يبحثون عن مزيد من المبالغات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، بل عن نتائج حقيقية وعملية. ومن خلال شراكتنا مع تكنولدج، نساعد عملائنا على تحويل طموحاتهم في مجال الذكاء الاصطناعي إلى حلول قابلة للتوسّع على مستوى الذكاء الاصطناعي المستقل أو الوكيل الذكي”.

وتوقر تكنولدج قيمة عبر هذه الشراكة على قدر كبير من الأهمية، حيث لديها فريق مكّون من 6 آلاف خبير ينتشرون في أكثر من 20 بلدا، وتقدم خدمات تكنولوجية متخصّصة ومتكاملة، قائمة أولا على الذكاء الاصطناعي. وتغطي خدماتها مختلف مراحل رحلة التحوّل الرقمي، بدءا من وضع الاستراتيجيات والتنفيذ، وصولا إلى الأمن السيبراني وتعزيز التبنّي الداخلي للحلول التكنولوجية الحديثة، حيث يتم تصميم كل مشروع بما يتماشى مع أهداف الأعمال، وتعقيدات التشغيل، وقابلية التكيّف على المدى البعيد. وتولي الشركة أهمية خاصة للأولويات التي يضعها قادة قطاع الأعمال حاليا، والتي تختلف بطبيعتها، لكنها مترابطة في تأثيرها. كما تدير الشركة 19 مركزا حول العالم، لخدمة عملائها في مجالي التكنولوجيا والقطاع العام.
وقال نضال أبو لطيف، الرئيس التنفيذي لشؤون الإيرادات والتحوّل في تكنولدج: “يواجه قطاع الأعمال اليوم ضغوطا متزايدة لتقديم المزيد لكن بسرعة أكبر، وبذكاء أعلى، وعلى نطاق أوسع. ومن تحسين تجارب العملاء إلى تحديث العمليات وتعزيز الأمن الرقمي، يبحث القادة عن حلول حقيقية وفعّالة، قادرة على تحقيق توازن بين الابتكار والتنفيذ. شراكتنا هذه مع كوغنيغي تُطلق الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي المستقل أو ما يُعرف بـ “وكيل الذكاء الاصطناعي”، لمساعدة المؤسسات على تسريع التحوّل الرقمي وتحقيق تأثير ملموس، قابل للقياس على مستوى الأعمال ككل”.

ومن خلال التوفيق بين الجانبين التقني والتنفيذي، تتيح هذه الشراكة: تسريع تحقيق النتائج من خلال الاعتماد على حالات استخدام جاهزة وأطر تنفيذ متكاملة وتوفير مستوى رضا عملاء أعلى، من خلال محادثات شخصية وواعية لسياقات النقاشات وتعمل على تحسين الكفاءة التشغيلية من خلال تحويل الاستفسارات من المستوى الأول (Tier-1)، وتمكين الوكلاء كما توفر دعماً شاملاً يبدأ باستراتيجية الذكاء الاصطناعي ويمر في تنفيذ المشاريع ويصل إلى مرحلة إجراء التحسينات المستمرة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی قطاع الأعمال هذه الشراکة من خلال

إقرأ أيضاً:

مهندسو الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025 بمجلة تايم

اختارت مجلة "تايم" الأميركية مهندسي الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025، وفي مقدمتهم جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، التي أصبحت خلال العام الجاري الشركة الأعلى قيمة في العالم بفضل هيمنتها على الرقائق المستخدمة في تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.

وقالت المجلة، في تقرير موسّع، إن هوانغ (62 عاما) تحول من مدير لشركة متخصصة في بطاقات الرسوميات إلى أحد أبرز قادة الثورة التقنية الحالية، مشيرة إلى أن نفوذ إنفيديا تجاوز المجال التجاري ليصبح عاملا مؤثرا في السياسة الدولية وصناعة القرار، مع تصاعد الطلب العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

ونقلت عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله لهوانغ خلال زيارة رسمية "أنت تستولي على العالم".

ووفقًا للمجلة، شهد عام 2025 سباقا عالميا كبيرا لنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي، بعدما تراجعت النقاشات المتعلقة بمخاطرها لصالح تسريع تبنّيها. وأكد هوانغ أن "كل صناعة وكل دولة تحتاج إلى الذكاء الاصطناعي"، واصفًا إياه بأنه "أكثر التقنيات تأثيرًا في عصرنا".

وأشارت مجلة "تايم" إلى أن عدد مستخدمي تطبيق "شات جي بي تي" تجاوز 800 مليون مستخدم أسبوعيا، في حين اعتمدت شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل ميتا وغوغل وتسلا، على استثمارات ضخمة لتسريع تطوير النماذج الذكية وإدماجها في منتجاتها وخدماتها، مما دفع بعض الخبراء لوصف هذا التوسع بأنه "ثقب أسود" يبتلع رؤوس الأموال العالمية.

2025 was the year when artificial intelligence’s full potential roared into view, and when it became clear that there will be no turning back.

For delivering the age of thinking machines, for wowing and worrying humanity, for transforming the present and transcending the… pic.twitter.com/mEIKRiZfLo

— TIME (@TIME) December 11, 2025

تحذير

وفي المقابل، حذّر باحثون من تطور قدرات الأنظمة الذكية على الخداع والمناورة والابتزاز، مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى المضلل والمقاطع المزيفة.

إعلان

وكشفت المجلة أن الشركات المطوّرة للنماذج الكبرى تبنّت خلال العام الماضي أساليب جديدة لتدريب الأنظمة، تقوم على السماح للنموذج بـ"التفكير" في الإجابة قبل إصدارها، الأمر الذي عزز قدراته المنطقية ورفع الطلب على خبراء الرياضيات والفيزياء والبرمجة والعلوم المتخصصة لإنتاج بيانات تدريبية أكثر تعقيدًا.

وخلص تقرير "تايم" إلى أن عام 2025 شكّل نقطة تحوّل فارقة في مسار الذكاء الاصطناعي، بعدما أصبح محركا رئيسيا في السياسة والاقتصاد والمجتمع، وأحد أكثر أدوات المنافسة بين القوى الكبرى تأثيرًا منذ ظهور الأسلحة النووية.

مقالات مشابهة

  • شراكة “جزائرية- بحرينية” في المجال المصرفي والمالي
  • إنوفيرا تطلق برامج تدريبية متقدمة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • مهندسو الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025 بمجلة تايم
  • إطلاق شركة “وايزمِن الشرق الأوسط” في أبوظبي لتعزيز حلول الطاقة الذكية في المنطقة
  • أبرز خمس اتجاهات تدفع الحقبة القادمة من الذكاء الاصطناعي الوكيل في جميع أنحاء المنطقة
  • رجال الأعمال تطالب بحوافز لتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي في الزراعة
  • رجال الأعمال تطالب بحوافز حكومية عاجلة لتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي في الزراعة
  • شراكة بين "RIQ" و"سويس ري" لتعزيز حلول الذكاء الاصطناعي
  • «صندوق خليفة» يطلق «هندسة أوامر الذكاء الاصطناعي»
  • الوكيل: سيدات الأعمال شريكات أساسيات في قيادة مسار التنمية