بعد هدوء المعارك.. برنامج الأغذية العالمي يوزع مساعدات بالسويداء ودعوات لفك الحصار
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
استجابةً للتطورات الأخيرة في محافظة السويداء جنوب سوريا، يوزّع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مساعدات غذائية عاجلة على العائلات التي نزحت جراء الاشتباكات، في وقت دعا شيخ عقل الموحدين الدروز في لبنان سامي أبو المنى لفكّ الحصار عن المحافظة. اعلان
وشملت المساعدات في السويداء إرسال حصص غذائية جاهزة للأكل، وبسكويت عالي الطاقة، و80 طنًا من طحين القمح للمخابز، بهدف استئناف إنتاج الخبز الطازج وضمان حصول العائلات النازحة عليه يوميًا.
قالت ماريان وارد، مديرة برنامج الأغذية العالمي في سوريا: "نوسّع عملياتنا بسرعة لتشمل جميع المتضررين من هذه الأحداث الأخيرة، بغض النظر عن موقعهم أو خلفيتهم". وأضافت: "ما لم نستثمر بشكل عاجل في إحداث تغيير ملموس، فقد نفقد المكاسب الهشّة التي تحققت مؤخرًا. نحن بحاجة ماسّة إلى دعم المانحين لضمان استمرار هذا الاستجابة الحيوية ومواصلة العمليات الأساسية في جميع أنحاء سوريا".
وتابعت وارد قائلة: "العائدون إلى سوريا يواجهون بنية تحتية مدمّرة، وجفافًا شديدًا، وألغامًا في الحقول، ووضعًا أمنيًا صعبًا، لكن هناك أيضًا فرصًا واعدة أمام سوريا. فالشعب متعلم بدرجة عالية، ويمتلك روحًا ريادية قوية، وهناك استثمارات تتدفّق مجددًا إلى البلاد. هذه اللحظة قد تكون حاسمة، ويمكن لسوريا أن تعود بلدًا مستقرًا ومزدهرًا كما كانت، مع قليل من الدعم فقط".
أكثر من 145 ألف نازحبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) التابع للأمم المتحدة في سوريا، فقد نزح أكثر من 145 ألف شخص بسبب الأعمال العدائية في محافظة السويداء. ويشمل ذلك الأشخاص الذين فروا داخل السويداء وإلى محافظتي درعا وريف دمشق المجاورتين.
وأفاد المكتب عن وصول قافلة ثانية من الهلال الأحمر العربي السوري إلى السويداء أمس الأربعاء حاملة مساعدات حيوية شملت الغذاء والمياه ودقيق القمح والوقود والأدوية واللوازم الصحية.
Related "جئناكم بالذبح".. جولة في السويداء توثق حال المدينة عقب وقف إطلاق النار دخول قوافل إغاثية إلى السويداء.. وتوم باراك يتحدث عن "المرحلة الثانية" بعد وقف إطلاق الناربدء خروج عائلات البدو المحتجزة في السويداء بعد الاتفاق على إخراج المدنيين لحين عودتهم نصف السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائيبحسب برنامج الأغذية العالمي، يواجه السوريون أزمة غذائية خانقة، حيث يُعاني نحو 50% من السكان من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 3 ملايين في حالة انعدام حاد. وتشير وارد إلى أن "برنامج الأغذية العالمي يعتمد نهجًا مزدوجًا يشمل المساعدات الطارئة، سواء عبر القسائم النقدية أو السلال الغذائية، إلى جانب العمل على توسيع جهود إعادة بناء سبل العيش في سوريا".
تصاعد مقلق في معدلات سوء التغذيةيحذّر برنامج الأغذية العالمي من ارتفاع مقلق في معدلات سوء التغذية، لا سيما بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات. فمنذ عام 2023، بلغت معدلات سوء التغذية الحاد في صفوف هذه الفئات مستويات خطيرة، حيث ارتفعت من 4.2% في عام 2019 إلى 6.6% في 2023، مع تسجيل نسب تصل إلى 19% في بعض المناطق. ويؤكد البرنامج أن هذه الأزمة المتفاقمة تُهدد مستقبل الأطفال وتُعرّض الأمهات لمخاطر جسيمة، ما يجعل التدخل الفوري ضرورة ملحّة.
دعوات لفك الحصارمن جهته، طالب شيخ عقل الموحدين الدروز في لبنان سامي أبو المنى، خلال مؤتمر صحافي، الخميس، "الدول العربية الراعية للثورة في سوريا أن ترعى مسيرة بناء الدولة"، داعيا الحكومة السورية "لفك الحصار عن السويداء وإتاحة إدخال المساعدات والقيام بتحقيق عادل ومحاسبة المسؤولين".
وقال أبي المنى إن "ما حصل في السويداء لم نكن نتمناه ولا أحد يريد أن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه"، مشددا على أن "المسؤولية تقع على الجميع ولكن نحمل رئيس طائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حكمت المسؤولية أيضا لأنه يجب أن يكون هناك تجاوب ومرونة في التعاطي".
ارتفاع في حصيلة ضحايا العنفوأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، عن ارتفاع عدد قتلى المواجهات خلال سبعة أيام في السويداء إلى 1339 قتيلاً بينهم 196 أعدموا ميدانيا نتيجة الاشتباكات بين مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية من جهة، وعناصر من وزارتي الدفاع والداخلية وعشائر البدو من جهة أخرى.
وبحسب المرصد، فقد توزْعت حصيلة القتلى على 657 من أبناء محافظة السويداء، بينهم 124 مدنيين، منهم 10 أطفال و24 سيدة، إضافة إلى 464 من عناصر وزارة الدفاع والأمن العام، بينهم 40 من أبناء العشائر البدوية ومسلح لبناني الجنسية.
وتزامن ارتفاع عدد قتلى اشتباكات السويداء مع صدور تقرير لجنة التحقيق الحكومية في أحداث الساحل السوري التي جرت في مارس/ آذار الماضي وقتل فيها نحو 1400 مدني.
وخلال مؤتمر صحفي عقد الثلاثاء في دمشق، قال المتحدث باسم اللجنة ياسر الفرحان إن "الانتهاكات كانت واسعة إلا أنها لم تكن متعمدة، وإن الدوافع كانت ذات خلفية ثأرية وليست أيديولوجية"، مشيراً إلى إحالة لائحتين تضمّان أسماء "المشتبه بتورطهم" في الانتهاكات إلى القضاء المختص.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس سوريا غزة فرنسا إيطاليا أوكرانيا حركة حماس سوريا غزة فرنسا إيطاليا أوكرانيا برنامج الأغذية العالمي سوريا الأمم المتحدة حركة حماس سوريا غزة فرنسا إيطاليا أوكرانيا حروب إسرائيل فولوديمير زيلينسكي ضحايا فساد مستشفيات برنامج الأغذیة العالمی فی السویداء فی سوریا
إقرأ أيضاً:
صباح اليوم .. الأردن يرسل قافلة مساعدات جديدة لكسر الحصار عن غزة
#سواليف
سيرت #الهيئة_الخيرية_الأردنية الهاشمية، صباح اليوم الخميس، #قافلة من عشرات #الشاحنات #الإغاثية باتجاه قطاع #غرة لكسر الحصار وإغاثة الأهل هناك.
وكشف الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حسين الشبلي، أن القافلة الجديدة تتضمن ما بين 30 إلى 50 شاحنة، محمّلة بمواد غذائية أساسية و #حليب_أطفال، مشيرًا إلى أن كل شاحنة تحمل ما يقارب 20 طنًا من المساعدات.
وأوضح أن الجهد الإغاثي الأردني للأشقاء في غزة مستمر بكامل الإمكانات وعلى جميع المستويات، بهدف إيصال المساعدات إلى سكان القطاع.
مقالات ذات صلة وظائف شاغرة في وزارة الصحة / تفاصيل 2025/07/24وقال إن مستودعات الهيئة تضم أكثر من 30 ألف طن من #المساعدات_الإغاثية والطبية الجاهزة، بالتعاون مع شركائها، لإرسالها إلى الأشقاء في قطاع غزة.
وأشار الشبلي إلى وجود تحديات تواجه دخول المساعدات إلى غزة، أبرزها التأخير في عمليات التفتيش على المعابر من قبل الجانب الإسرائيلي، واعتداءات متكررة من قبل المستوطنين الإسرائيليين على الشاحنات، بالإضافة إلى صعوبات في التوزيع داخل القطاع نتيجة غياب جهة تمتلك القادرة على إدارة عملية التوزيع، فضلًا عن انعدام الأمن داخل غزة.
كما لفت النظر إلى أن من بين أبرز المعوقات الأخرى، عدم ديمومة تدفق المساعدات إلى القطاع، وعدم إدخال كميات كافية من المواد الطبية والإغاثية، مما يعمق الأزمة الصحية والإنسانية هناك.
وتأتي هذه الجهود ضمن حملة “لأهلنا في غزة” التي أطلقتها الهيئة الخيرية الهاشمية في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي لا تزال مستمرة، في ظل تفاقم الأوضاع داخل القطاع نتيجة العدوان الإسرائيلي.