بين العطاء والإبداع.. الملكة رانيا تستقبل عامها الـ 53 بهذه الانجازات
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
يصادف يوم غد الخميس الموافق 31 آب عيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله، ويزخر برنامج جلالتها بالعديد من الأنشطة والبرامج المحلية والخارجية، وتقف إلى جانب جلالة الملك عبدالله الثاني وهي تعمل لخدمة الأردن وشعبه.
اقرأ ايضاًوخلال هذا العام تابعت جلالتها برامج التواصل المحلي من خلال زياراتها للبوادي والقرى والأرياف في محافظات المملكة، لتلتقي شباب وشابات الوطن وتطلع على أعمالهم وتستمع إلى طموحاتهم والتحديات التي يعملون على تذليلها.
والتقت جلالتها مع شباب خرجوا بأفكار إبداعية ونفذوها على أرض الواقع ليوفروا لأنفسهم دخلاً ويحققوا أحلامهم في تأسيس شركات ناشئة وأعمال ريادية، ويشاركوا نجاحاتهم مع شباب آخرين.
كما تابعت جلالتها جهود وعمل سيدات أردنيات خلال زياراتها لعدد من الجمعيات والمبادرات التي تسعى السيدات من خلالها الاستجابة لاحتياجات مناطقهن وتحسين المستوى المعيشي لأسرهن.
وحمل هذا العام مناسبات سعيدة وأفراحاً للعائلة الهاشمية بزفاف سمو الأمير الحسين ولي العهد وزفاف سمو الأميرة ايمان وتخريج سمو الأميرة سلمى من الجامعة وتخريج سمو الأمير هاشم من المرحلة المدرسية.
وحرص جلالة الملك عبدالله والملكة رانيا على مشاركة الأسرة الأردنية الواحدة فرحتهم بزواج ابنهم البكر ولي العهد سمو الأمير الحسين، وفرحتهم بـزفاف "ريحانة الدار" سمو الأميرة إيمان كما وصفتها جلالة الملكة في منشور لها على انستغرام.
وأقامت جلالة الملكة رانيا حفل حناء لسمو الأميرة إيمان، وحفل عشاء بمناسبة زفاف الأمير الحسين. وحضر الحفلين العديد من صاحبات السمو الملكي الأميرات، ومدعوات من العائلة الملكية ومختلف محافظات المملكة، واشتملا على معزوفات وأغاني تراثية وشعبية شارك بها فرق أردنية وفنانات أردنيات.
وفي شهر رمضان المبارك سيرت جلالة الملكة رانيا العبدالله للعام الثاني على التوالي بعثة لأداء مناسك العمرة، شاركت بها 500 سيدة من محافظات المملكة من أسر الشهداء والمتقاعدات والعاملات العسكريات والناشطات في خدمة المجتمع ومن المستفيدات من الجمعيات الخيرية والتعاونية ومؤسسات المجتمع المدني ومن المتطوعين والمتطوعات. وانضمت جلالتها لأحد الأفواج بأداء مناسك العمرة وشاركتهن مأدبة الإفطار. كما أقامت جلالتها خلال الشهر الفضيل عدداً من الإفطارات لسيدات وناشطين ورياديين.
وافتتحت جلالتها وهي رئيسة مجلس أمناء مؤسسة نهر الأردن معرض تصاميم نهر الأردن الخامس والعشرين الذي ضم منتجات مستوحاة من تنوع التراث الأردني في أرجاء المملكة.
كما شاركت جلالتها في متحف الأطفال الأردن في النشاطات الخاصة بمناسبة مرور خمسة عشر عاماً على تأسيسه، وافتتحت جلالتها معروضة "التكنولوجيا" التي جاءت بدعم من شركة زين. وزارت مركز بناء المهارات في محافظة الطفيلة، والذي ينظم دورات تدريبية للخريجين الجدد بهدف تطوير مهاراتهم اللازمة لسوق العمل، وبتمويل من مكتب جلالتها.
وعلى الصعيد الدولي وفي قصر باكنغهام شاركت جلالتها في نشاط استضافته جلالة الملكة كاميلا بهدف زيادة الوعي حول العنف ضد النساء والفتيات، بمشاركة عدد من الشخصيات الملكية من المملكة المتحدة وأوروبا.
وفي البيت الأبيض وضمن زيارة لجلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التقت السيدة الأولى للولايات المتحدة الدكتورة جيل بايدن.
وأمام حشد من أعضاء السلك الدبلوماسي الأميركي والسفراء في الولايات المتحدة وممثلين عن الأمم المتحدة وعدد من الضيوف من العالم وبحضور سمو الأميرة ايمان بنت عبدالله، ألقت جلالة الملكة رانيا العبدالله كلمة خلال الغداء الدولي الذي تلا إفطار الدعاء الوطني لعام 2023 في العاصمة الأميركية، أطلقت فيها اسم الطريق الثالث على نهج الاعتدال والوسطية الذي دعت لتبنيه. ودعت جلالتها إلى تبني ما تجسده الصلاة من قيم في حياتنا وعالمنا، وأكدت أن الدين "ليس مأوى للاختباء"، بل "هو مُنطلقنا للحياة".
وقالت ان "الصلاة - وهي الممارسة الجوهرية للإيمان – تستطيع أن تُرشدنا نحو مسار أفضل... مسار سأدعوه الطريق الثالث. هذا الطريق الثالث ليس متوسط نقيضين، بل يسمو على القطبية، ويرفعنا إلى أرضية أعلى أقرب ما أن تكون أرضية مشتركة أيضاً".
واضافت "أن يربح أحدنا لا يعني بالضرورة خسارة شخص آخر. وكونك على صواب لا يعني أن الطرف الآخر مخطئ – فما أحوجنا لتعدد وجهات النظر، حتى نرى صورة متعددة الأبعاد".
وخلال مشاركتها بقمة "الويب" في لشبونة بالبرتغال حذرت جلالة الملكة رانيا العبدالله من اعتماد الإنسانية المتزايد على التكنولوجيا، ودعت إلى تركيز أكبر على تحسين حياة الأكثر ضعفاً. مشيرة إلى نتائج تقرير النظرة العالمية لعام 2022 أنه خلال العام الماضي، ارتفع المتوسط اليومي للوقت الذي نقضيه على الانترنت بواقع أربع دقائق في اليوم، وجمع تلك الدقائق على مدار عام ستصل إلى يوم كامل، لكل شخص. وقالت جلالتها "يُقلقني من أننا نستخف بقيمة أغلى عملة في عالمنا: وقتنا. ويُقلقني أنه حتى مع تطور الواقع الافتراضي مع الأيام، إلا أننا نتجاهل احتياجات واقعنا الفعلي".
الملكة رانيا في قمة "الويب" في لشبونة
وشاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله في قمة الابتكار الأولى لجائزة ايرث شوت العالمية في نيويورك وذلك على هامش أسبوع الجمعية العامة للامم المتحدة. ودعت جلالتها إلى استنهاض الجهود من أجل عمل وابتكار جماعي لمواجهة التحديات المناخية في العالم. وقالت جلالتها "لا يمكن لأحد أن يدعي أن تغير المناخ هو مشكلة الآخرين، أو أن يتجاهلها ويتركها للأجيال القادمة لمعالجتها. نتأثر جميعاً بتزايد درجات الحرارة على كوكب الأرض".
وأضافت "تقدمنا يعتمد على العمل الجماعي، وعلى الابتكار الجماعي. إذا تلاحمنا معاً، يمكننا إصلاح المناخ باعتباره المشروع الأكبر، والانجاز الأعظم، في حياتنا. لدينا المعرفة، ولدينا الحلول. والآن، كل ما يحتاجه العالم هو الإرادة السياسية".
الملكة رانيا في قمة الابتكار الأولى لجائزة ايرث شوت العالمية
وتهتم جلالة الملكة رانيا العبدالله بقضايا اللاجئين حيث قامت بالعديد من الأنشطة لحشد الجهود الدولية، وفي جلسة حوارية لمبادرة كلينتون العالمية، وعن أزمة اللجوء قالت جلالتها هي ليست أزمة إنسانية مؤقتة بل تتطلب حلولاً تستوعب وتستجيب لواقع من النزوح طويل المدى، لذلك هي أزمة تنمية بشرية وتتطلب نظرة بعيدة المدى وتحتاج حلولاً تركز على النمو وبناء القدرة على التكيف، والاستدامة وخلق الوظائف وذلك ليس سهلاً.
كما تحدثت جلالتها في عدد من مشاركاتها الدولية عن التباين في استجابة العالم لأزمات اللجوء، كالتباين في الاستجابة لأزمة اللاجئين الأوكرانيين والهاربين من الدمار في دول مثل سوريا أو جنوب السودان أو ميانمار. وقالت "من الصعب ألا تتساءل إن كان لون البشرة أو الديانة تؤثر على الغرائز الإنسانية للمجتمع الدولي... وسواء كانت ردة الفعل البديهية هي مد يد المساعدة أم غض النظر".
اقرأ ايضاًالملكة رانيا تشارك في جلسة حوارية لمبادرة كلينتون العالمية
وحضرت إلى جانب جلالة الملك عبدالله الثاني مراسم تتويج جلالة الملك تشارلز الثالث، ملك بريطانيا، وجلالة الملكة كاميلا في أيار الماضي في لندن. كما شاركا بشهر أيلول في مراسم جنازة جلالة الملكة إليزابيث الثانية.
المصدر: الديوان الملكي الهاشمي
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الملكة رانيا جلالة الملک عبدالله عبدالله الثانی الأمیر الحسین سمو الأمیرة سمو الأمیر
إقرأ أيضاً:
رانيا المشاط: تحويل توصيات اللجنة العليا المصرية اللبنانية إلى خطوات تنفيذية ملموسة
عقدت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعًا لمتابعة الموقف التنفيذي لمقررات الدورة العاشرة لـ الجنة العليا المصرية اللبنانية المشتركة، التي عقدت بالقاهرة أكتوبر الماضي، برئاسة رئيسي وزراء البلدين.
وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالمتابعة المستمرة لتوصيات ومخرجات اللجان المشتركة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن اللجنة العليا المصرية اللبنانية المشتركة تمثل إطارًا مؤسسيًا مهمًا لدفع علاقات التعاون الاقتصادي والفني بين البلدين، مشيرة إلى حرص الدولة المصرية على المتابعة الدورية لمخرجات اللجان المشتركة، وتحويل ما يتم الاتفاق عليه إلى خطوات تنفيذية ملموسة تخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وأشارت إلى انعقاد العديد من اللجان المشتركة سواء لجان عليا أو لجان وزارية، خلال العام الجاري، وحرص الحكومة على تفعيل الوثائق والاتفاقات التي يتم التوصل إليها، بما يُعزز جهود تحقيق التنمية الاقتصادية وفتح مجالات للتعاون سواء على مستوى القطاع الخاص أو الحكومات، مشيرة إلى أن الجهود التي يقودها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، دائمًا ما تفتح آفاقًا أرحب للتعاون بين مصر والدول الشقيقة والصديقة في مختلف أنحاء العالم.
شارك في الاجتماع عددٌ من الجهات الوطنية، وشهد التباحث حول وضع آلية لتفعيل الوثائق التي تم التوقيع عليها خلال الدور العاشرة للجنة العليا، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية العمل على إنهاء الإجراءات الخاصة بعدد من وثائق التعاون في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة، والعمل، والآثار، والاعتماد والرقابة الصحية، ومعهد التخطيط..
كما ناقش الاجتماع، تشكيل الجانب المصري في اللجان الفنية القطاعية في مجالات الشباب، والتضامن الاجتماعي، وسلامة الغذاء، والبيئة، وحماية المستهلك، والصحة، فضلًا عن بحث تعزيز التعاون في مجالات الشئون الدينية، والدواء، والعدل، والرقابة المالية، والموارد المائية الري، والمالية.
وبحث الاجتماع أيضًا، تفعيل مجالات التعاون الخاصة بكل من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، ووزارة التنمية المحلية، وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وخلال الاجتماع رحبت الوزارة بما أعلنت عنه السلطات اللبنانية عن فتح باب تسوية أوضاع العمال العرب والأجانب المخالفين لنظام الإقامة والعمل ومنها العمالة المصرية حتى تاريخ 31 مارس 2026 وتم التنويه بقيام وزارة العمل بالإعلان على موقعها الرسمي بدعوة العمالة المصرية في لبنان للاستفادة من مهلة تسوية أوضاع الإقامة والعمل.
جدير بالذكر أن علاقات التعاون الاقتصادي والفني بين جمهورية مصر العربية والجمهورية اللبنانية تنظمها اتفاقية إنشاء اللجنة العليا المصرية اللبنانية المشتركة الموقعة بالقاهرة في 1996، وتمثل اللجنة العليا المصرية اللبنانية آلية هامة من آليات التعاون الاقتصادي والفني يتم من خلال تنسيق أطر التعاون في كافة المجالات مع الجمهورية اللبنانية.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر ولبنان مليار دولار أمريكي خلال عام 2024، وتحتل الجمهورية اللبنانية المترتبة الـ 22 ضمن قائمة الدول المستثمرة في مصر بحجم استثمارات 390 مليون دولار وذلك حتى يونيو 2024.
وخلال العام الجاري، انعقدت 8 لجان مشتركة هي اللجنة العليا المصرية الجزائرية، واللجنة العليا المصرية التونسية، واللجنة العليا المصرية الأردنية، واللجنة العليا المصرية اللبنانية، واللجنة العليا المصرية العراقية، إلى جانب اللجان الوزارية بين مصر وأذربيجان، والمجر، وسويسرا.