قالت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، إن كل ما أثير حول موضوع تأخر إنجاز مشروع مفرخة السمك في نواحي طنجة « لا يعكس الواقع ولا يقدم المشروع بجميع مكوناته ».

وأوضحت ردا على سؤال للنائب مصطفى إبراهيمي من مجموعة العدالة والتنمية، أن المفرخات تكتسي أهمية بالغة في تطوير قطاع تربية الأحياء المائية البحرية، إذ يعد توفر المدخلات على المستوى الوطني وخاصة صغار السمك والصدفيات عاملاً رئيسياً وحاسما لضمان أمن قطاع تربية الأحياء المائية البحرية، كما يعتبر رافعة لتطوير وتحسين أداء مزارع التربية واستدامتها.

وقالت إن إنشاء مثل هذه المشاريع على المستوى الوطني من شأنه تقليل تكاليف الإنتاج، لتحسين ربحية الشركات المحلية وزيادة قدرتها على المنافسة والرفع من صحة وجودة منتجات تربية الأحياء المائية البحرية، كما يهدف إلى تجنب الإجراءات المعقدة المتعلقة باستيراد هذه المدخلات وتحقيق السيادة الوطنية في مجال تأمين البذور فضلا عن تنويع وتوفير منتجات ذات قيمة تجارية عالية.

كما أشارت إلى أنه تم إدراج إنشاء مفرخات بحرية لدعم تطوير تربية الأحياء المائية البحرية التي لا تزال تعتمد حتى اليوم على استيراد صغار السمك والصدفيات من أولويات الوكالة الوطنية التنمية تربية الأحياء المائية البحرية.

وأوضحت أنه كان من الضروري دعم هذه الحلقة الأساسية ضمن سلسلة القيمة الاستراتيجية بتخصيص دعم مالي في إطار اتفاقية الصيد البحري مع الاتحاد الأوروبي بمبلغ 20 مليون درهم منذ سنة 2012 من أجل إنجاز مفرخة على مستوى منطقة تاهدارت، ضواحي طنجة.

وقالت إنه واعتبارا لأهمية المشروع على الصعيد الوطني، تم إطلاق طلب إبداء اهتمام عمومي بغرض اختيار المشروع المتكامل الذي سيستفيد من هذا الدعم حيث تم نشره بجل وسائل الإشهار الوطنية والدولية لمدة 5 أشهر من أجل منح الشركات المهتمة مدة كافية لإعداد ملفاتها الإدارية والتقنية والمالية طبقا لمقتضيات طلب إبداء الاهتمام

وعلى إثر هذا الطلب، تم اختيار المستثمر الأجدر الذي كلف بإنجاز المشروع بغلاف مالي يقدر ب 120 مليون درهم حيث ثم التوقيع على اتفاقيات مع المستفيد تحدد الشروط التقنية والإلتزامات المالية لإنشاء المفرخة. وقد كان من بين هذه الشروط خلق شركة تخضع للقانون المغربي بغية الحصول على التراخيص الضرورية لإنشاء واستغلال المفرخة وكذلك للاستفادة من الدعم المالي المخصص بحيث يتم صرف الدعم المالي المقدر ب 20 مليون درهم المخصص للمشروع والذي لا يمثل إلا 16% فقط من الاستثمار الإجمالي الذي يقدر ب 120 مليون درهم يصرف حسب مراحل تقدم الأشغال المحددة في اتفاقية الشراكة السالفة الذكر.

وشددت على أن مبلغ الدعم بلغ إلى يومنا هذا 10 ملايين درهم (50%) من إجمالي الدعم المقرر على أن يتم صرف الباقي عند نهاية الأشغال. وقد عهد إلى لجنة تقنية المراقبة وتتبع تنفيذ المشروع والتي ترفع تقارير زيارتها الميدانية حول تقدم الأشغال، إذ حسب هذه التقارير بلغت نسبة تقدم الأشغال 50%.

وكان النائب البرلماني مصطفى إبراهيمي عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، وجه سؤالًا كتابيًا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري  يستفسر فيه عن أسباب عدم إنجاز مشروع لتفريخ الأسماك بجماعة أجزناية بإقليم طنجة.

وطالب الإبراهيمي بتوضيح ما إذا كانت الوزارة تعتزم سحب الدعم في حال عدم احترام الشروط التعاقدية، وكذا ما إذا كانت ستنشر لائحة المستفيدين من الدعم العمومي في مجال الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية، لكن كاتبة الدولة لم ترد على هذا الجانب من السؤال.

 

كلمات دلالية دعم زكية الدريوش مشروع مصطفى إبراهيمي مفرخة أسماك

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: دعم زكية الدريوش مشروع ملیون درهم

إقرأ أيضاً:

شركة سرت تُنجز مشروعًا متقدّمًا لمراقبة جودة الهواء في مواقعها النفطية

في خطوة تعكس التزامها بالمعايير البيئية والصحية العالمية، أعلنت شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز عن استكمال تنفيذ مشروع متقدم لمراقبة جودة الهواء في مواقعها التشغيلية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات المؤسسة الوطنية للنفط وتعليمات رئيس مجلس إدارة الشركة، السيد مصطفى همّاد.

ويهدف المشروع إلى توفير بيئة عمل آمنة وخالية من الملوثات الهوائية للعاملين والمقيمين داخل مواقع الشركة والمناطق المحيطة بها، حيث تم تركيب محطتين لمراقبة ملوثات الهواء الجوي بشكل مستمر في كل من حقل زلطن وحقل الراقوبة.

وستعمل المحطات الجديدة على قياس تركيزات الملوثات الجوية على مدار 24 ساعة يوميًا ولمدة ستة أشهر متواصلة، ما يوفر بيانات دقيقة لحظية تسهم في اتخاذ الإجراءات الوقائية والتصحيحية لضمان سلامة المستخدمين وتعزيز بيئة تشغيلية آمنة.

كما تتميّز هذه المحطات بقابلية النقل وإعادة الضبط، إلى جانب الربط المباشر بشبكة الإنترنت من خلال الشركة المصنّعة “أوريون”، ما يتيح نقل البيانات بشكل مباشر إلى الحواسيب المركزية المخصصة للتحليل والمراقبة البيئية.

كما تحتوي كل محطة على ثمانية حساسات عالية الدقة، تقيس ملوثات رئيسية منها:

ثاني أكسيد النيتروجين (NO₂)

غاز الأوزون (O₃)

كبريتيد الهيدروجين (H₂S)
بالإضافة إلى عدد من الغازات والمركّبات التي تُعد من أخطر الملوثات على صحة الإنسان والبيئة.

وفي إطار التوسّع في المشروع، من المقرر خلال اليومين المقبلين تركيب محطتين إضافيتين في منطقة البريقة، الأولى بالقرب من السكنية الأولى، والثانية بجوار السكنية الثانية، ضمن خطة شاملة لتغطية كافة المناطق الحيوية التابعة للشركة.

أعربت إدارة السلامة وحماية البيئة عن شكرها وتقديرها لكل الإدارات والفرق الفنية التي ساهمت في إنجاح هذا المشروع، وعلى رأسها:

إدارة الإنتاج (مراقبتي زلطن والراقوبة)

إدارة صيانة الحقول

مراقبة ورش التصنيع والصيانة بالبريقة

منتسبو إدارة السلامة وحماية البيئة في الحقول

من جهته، عبّر السيد مصطفى همّاد، رئيس مجلس إدارة شركة سرت، عن فخره بهذا الإنجاز البيئي، قائلاً: “نحن سعداء بخبر تركيب محطات قياس التلوث في زلطن والراقوبة. هذه خطوة مهمة نحو خلق بيئة عمل خالية من الغازات والتلوث الضار، ومثال يُحتذى به في المسؤولية المهنية والالتزام البيئي.”

“تحية تقدير لكل من ساهم في هذا العمل المتميز، ونتطلّع إلى مزيد من الإنجازات التي تصبّ في مصلحة الإنسان والبيئة.”

آخر تحديث: 2 أغسطس 2025 - 15:45

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة ومحافظ الشرقية يتفقدان مشروع الصالحية الزراعي المتكامل
  • البحوث الإسلامية: تدشين مشروع علمي لدراسة النوازل الفقهية المتعلقة بأحكام الفضاء
  • تدشين زراعة ألفي شتلة سدر في الحديدة ضمن مشروع المحميات النحلية
  • وزارة البيئة تعلن اختتام موسم تعشيش السلاحف البحرية لعام 2025
  • تسلّم مولداً كهربائياً لمشروع مياه سردد في مديرية الرجم
  • شركة سرت تُنجز مشروعًا متقدّمًا لمراقبة جودة الهواء في مواقعها النفطية
  • الأشغال” تُنجز المرحلة الأولى من مشروع طريق معان
  • سليم سحاب: مشروع اكتشاف المواهب في قصور الثقافة ينشط الحياة الفنية
  • مشروع رايزوتوب: تقنية مشعة لمكافحة صيد وحيد القرن في جنوب أفريقيا