بعد العثور على فوهة قمرية.. هل هناك حياة فضائية بالفعل؟
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
تلعب فوهة قمرية بارزة، ظهرت في إحدى أكثر الصور الفوتوغرافية شهرة على الإطلاق، دورًا مهمًا في جهود البحث عن الحياة خارج كوكب الأرض. تمتد هذه الفوهة، التي كانت تُعرف سابقًا باسم "باستور تي"، لمسافة تقارب 40 كيلومترًا على الجانب البعيد من القمر، وقد ذاع صيتها بعد أن ظهرت في مقدمة صورة "شروق الأرض" الأيقونية، التي التقطها رائد الفضاء الأمريكي ويليام أندرس خلال مهمة أبولو 8 في 24 ديسمبر 1968.
أصبحت الصورة، التي تُظهر كوكب الأرض مضاءً جزئيًا وهو يشرق بجلال فوق أفق القمر، رمزًا عالميًا للأرض وللإنسانية، وبفضل شهرتها، أُعيدت تسمية الفوهة القمرية عام 2018 إلى "فوهة شروق أرض أندرس" تكريمًا للمهمة والرائد الذي التقطها.
المركبة "JUICE" تلتقط الفوهة مجددًا بعد عقودوبعد مرور نحو 60 عامًا على مهمة أبولو 8، التقطت مركبة فضائية أوروبية حديثة لمحةً من الفوهة ذاتها، فقد مرّت مركبة "مستكشف أقمار المشتري الجليدية" (JUICE) التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، بالقرب من القمر عام 2024، خلال تحليق تجريبي ضمن رحلتها إلى كوكب المشتري، والتي من المقرر أن تصل إلى مداره في عام 2031.
اختبار علمي حاسم على سطح مألوفاستغل العلماء هذا التحليق لاختبار العشر أدوات علمية على متن المركبة، وهي الأدوات المخصصة لاستكشاف أقمار المشتري مثل يوروبا وغانيميد، وبرز من بين هذه الأجهزة رادار RIME (رادار استكشاف القمر الجليدي)، والذي يعتمد على أصداء الموجات الراديوية لرسم خريطة للتضاريس تحت السطحية.
خلال التحليق، قامت وكالة الفضاء الأوروبية بإيقاف جميع الأجهزة الأخرى على متن المركبة، لإتاحة المجال لـ RIME لمراقبة فوهة "أندرس" لمدة ثماني دقائق متواصلة في صمت تام.
تحديات تقنية وحل ذكيلكن القياسات الأولية أظهرت أن الضوضاء الإلكترونية داخل المركبة كانت تُشوِّه نتائج رادار RIME، مما تطلّب أشهرًا من العمل لتطوير خوارزمية تصحيح جديدة، وبفضل هذه الجهود، تمكن الفريق من إنتاج خريطة ارتفاع دقيقة للفوهة، تطابقت تمامًا مع البيانات السابقة التي سجلها مقياس الارتفاع الليزري المداري القمري (LOLA) التابع لناسا.
نحو مستقبل علمي واعدتُعد هذه النتائج دليلًا على جاهزية جهاز RIMEلأداء مهمته الأساسية لرسم خرائط الأعماق تحت سطح أكبر أقمار النظام الشمسي، بحثًا عن بيئات قد تكون صالحة للحياة، ويُعلق العلماء آمالًا كبيرة على أن تسهم هذه الخرائط في الكشف عن محيطات مائية تحت سطحية ربما تؤوي أشكالًا بدائية من الحياة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حياة فضائية الفضاء الأرض الحياة خارج كوكب الأرض كوكب الأرض کوکب الأرض
إقرأ أيضاً:
9 دول عربية تترقب ظاهرة “كسوف القرن” في 2027
الرياض
أعلنت جهات فلكية أن العالم سيشهد في 2 أغسطس 2027 ظاهرة نادرة توصف بـ”كسوف القرن”، حيث سيحدث كسوف كلي للشمس يستمر 6 دقائق و23 ثانية، وهو الأطول منذ عام 1991، وسيرى الكسوف جزئيًا في بعض المناطق مثل جنوب روسيا، بينما سيغطي شريط الظل الكامل مسافة تزيد عن 15 ألف كيلومتر وعرض نحو 260 كيلومترًا، مارًا بـ 11 دولة هي : إسبانيا، جبل طارق، المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، السودان، المملكة، اليمن، والصومال.
ويعزو علماء الفلك طول مدة هذا الكسوف إلى عوامل فلكية عدة، منها موقع الأرض بالنسبة للشمس، وموضع القمر بالنسبة للأرض، إضافة إلى مرور مسار الكسوف بالقرب من خط الاستواء حيث يتحرك ظل القمر ببطء.
وتحدث كسوفات الشمس بين مرتين وخمس مرات سنويًا، عندما يحجب القمر أشعة الشمس كليًا أو جزئيًا عن الأرض، ولا ترى هذه الظاهرة إلا من سطح الأرض، حيث يشدد الخبراء على ضرورة استخدام نظارات خاصة أو وسائل عرض غير مباشرة لمشاهدته، لتجنب الأضرار البالغة التي قد تلحق بالعين.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا شهدت في 1 أغسطس 2008 ما عرف بـ”الكسوف الروسي”، كما ستشهد كسوفًا كليًا آخر في 12 أغسطس 2026، إضافة إلى كسوف حلقي في 1 يونيو 2030، أما في العام الجاري، فتتوقع وكالة “ناسا” حدوث كسوف جزئي للشمس في 21 سبتمبر 2025، يمكن رؤيته في أفريقيا وأوروبا وجنوب آسيا .