“سي وورلد أبوظبي”.. أيقونة ترفيهية تثري المعرفة بالبيئة البحرية
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
شكلت “سي وورلد أبوظبي” منذ افتتاحها في مايو 2023 إضافة مميزة لباقة المدن الترفيهية في جزيرة ياس بأبوظبي التي أسهمت في تعزيز مكانة الجزيرة كوجهة سياحية رائدة على مستوى المنطقة والعالم.
وتتفرد “سي وورلد أبوظبي” بقدرتها على نقل زوارها في رحلة استكشافية ضمن بيئات متنوّعة تحاكي المحيطات حول العالم من مياه الخليج العربي الدافئة إلى المناطق الاستوائية والقطب الجنوبي وحتى القطب الشمالي، كما توفر تجربة شاملة تثري الزائر بالمعرفة وتحفزه على المشاركة في جهود حماية البيئة البحرية.
وتتيح “سي وورلد أبوظبي” لزوارها فرصة الاستمتاع بتجارب فريدة مثل التجديف برفقة الدلافين، أو المشي تحت الماء، إلى جانب أفعوانية “مانتا” والمطاعم المتنوعة، من أبرزها “جزيرة التوابل” المطلة على طيور الفلامنغو.
وتسعى “سي وورلد أبوظبي” إلى توسيع نطاق البرامج التعليمية والتجريبية داخل المدينة الترفيهية مع التركيز على استحداث مساحات تفاعلية جديدة ومناطق عرض تضم أنواعا بحرية مميزة، كما تخطط لاستكمال توسيع التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والمجتمعية لإطلاق برامج تعليم بيئي موجهة للطلاب تشمل ورش عمل ومشاريع علمية وجولات معرفية تتيح للزوار التفاعل المباشر مع الكائنات البحرية والتعرّف على التوازن الدقيق للنظم البيئية.
ويتكامل هذا التوجه مع التزام “سي وورلد أبوظبي” الراسخ بالاستدامة، حيث يواصل “مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ” أداء دوره كمؤسسة متخصصة في رعاية الكائنات البحرية المصابة، وتنفيذ مشاريع بحثية لحماية البيئة.
وقال كارلوس رودريجيز نائب المدير العام لـ”سي وورلد أبوظبي”، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن الفترة الماضية شكلت فصلا حافلا بالتجارب الغنية والمذهلة التي ندعو الجميع للتعرف عليها والاستمتاع بها، مشيرا إلى أن “مركز ياس سي وورلد للبحوث والإنقاذ” يعتبر أحد أبرز أعمدة الإستراتيجية البيئية لـ”سي وورلد أبوظبي” حيث يعمل على حماية الحياة البحرية في المنطقة، وتوفير رعاية متخصصة للحيوانات المصابة، إلى جانب دعم المشاريع البحثية البيئية، إذ يهدف المركز إلى أن يصبح منصة علمية رائدة في مجال الإنقاذ البحري تربط بين الجهود المحلية والدولية لحماية التنوع البيولوجي.
وقالت الشيخة عائشة القاسمي مدربة تعليمية في “سي وورلد أبوظبي”، إن “سي وورلد أبوظبي” تأخذ زوارها في رحلة فريدة عبر ثمانية عوالم بحرية متكاملة، من بينها “محيط أبوظبي” و”المحيط اللانهائي” و”المحيط القطبي”، إذ تم تصميم هذه العوالم لتمنح الضيوف فرصة استكشاف تنوّع النظم البيئية البحرية بدءا من الخليج العربي ومياهه الدافئة وصولا إلى البيئات القطبية التي تحتضن الفظّ والبطاريق.
وأوضحت أن هذه البيئات المصمّمة بعناية تقدم محتوى غنيا يعبّر عن أهمية المحيطات للمجتمع الإماراتي والمجتمع العالمي ويساهم في رفع الوعي العام حول الترابط بين الإنسان والطبيعة.
وأشارت إلى مجموعة من البرامج التوعوية التي تقدمها “سي وورلد أبوظبي” للأطفال والطلاب، من أبرزها “المخيم الصيفي” الذي يهدف إلى التعريف بالحياة البحرية من خلال ورش عمل تفاعلية، إلى جانب سلسلة “حديث العلوم” التي تستضيف نخبة من الأخصائيين والأطباء وأساتذة الجامعات من مختلف أنحاء الإمارات في مركز ياس سي وورلد للبحوث والانقاذ ليتحدثوا عن قضايا البيئة والتنوع البيولوجي وتحديات النظم البيئية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وزارة البيئة تعلن اختتام موسم تعشيش السلاحف البحرية لعام 2025
أعلنت وزارة البيئة والتغير المناخي عن اختتام موسم تعشيش السلاحف البحرية من نوع "صقرية المنقار" لعام 2025، الذي امتد من 31 مارس حتى نهاية يوليو الماضي، وشهد إطلاق 8213 من صغار السلاحف إلى بيئتها الطبيعية.
وأوضحت الوزارة، في بيان اليوم، أن مشروع حماية السلاحف صقرية المنقار، المُدرجة ضمن قائمة الأنواع المهددة بالانقراض، أُطلق عام 2003 بالتعاون مع قطر للطاقة ومركز العلوم البيئية بجامعة قطر، مشيرة إلى أن المشروع أسهم خلال السنوات الخمس الماضية في إطلاق أكثر من 60 ألف سلحفاة صغيرة في البيئة القطرية.
وبيّنت أن الموسم الحالي شهد تعشيش 219 سلحفاة في ثمانية مواقع رئيسية هي: /فويرط/، و/راس ركن/، و/راس لفان/، و/شراعوة/، و/أم تيس/، و/الغارية/، و/المرونة/، و/الخور/، حيث قامت الفرق البيئية المتخصصة بنقل الأعشاش إلى شاطئ فويرط، المخصص لتعشيش السلاحف منذ عام 2020.
وفي إطار التوعية، نظّمت الوزارة 18 زيارة ميدانية إلى موقع السلاحف في فويرط، ركزت على التعريف بأهمية السلاحف البحرية ودورها في حفظ التوازن البيئي، وشهدت مشاركة واسعة من مختلف الجهات المعنية.
كما شملت جهود فريق المشروع، بالتعاون مع مركز العلوم البيئية بجامعة قطر، تغطية ميدانية شاملة لمواقع التعشيش، تضمنت رصد السلاحف أثناء وضع البيض، وأخذ القياسات، ووضع أرقام تعريفية، ونقل الأعشاش إلى مناطق آمنة، فضلًا عن أخذ عينات لتحليل الحمض النووي (DNA)، وتركيب أجهزة تتبع لمراقبة تحركات السلاحف ومواقع معيشتها.
وأشارت الوزارة إلى أنها أجرت دراسات للتعرف على أسباب نفوق بعض صغار السلاحف، في إطار جهود التحسين المستمر، إلى جانب تنظيم فعاليات تعريفية وورش عمل في المدارس، خاصة في شمال البلاد.
وأشاد السيد خالد جمعة المهندي، مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية بالوزارة، بجهود فرق المشروع والشركاء، مثمنا وعي المجتمع وتعاونه في الإبلاغ عن السلاحف المصابة.
من جهته، أكد الدكتور ضافي ناصر حيدان، مساعد مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية، استمرار التعاون مع الجهات الشريكة لتعزيز حماية هذا النوع النادر خلال المواسم المقبلة.