بالصور.. شاهد تجويع غزة والقتل في مصايد الموت
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
سالم عصفور فلسطيني مُسنّ نازح في خان يونس حيث يعاني من سوء تغذية حاد تسبب في فقدانه أكثر من 40 كيلوغراما من وزنه خلال الأشهر الماضية
#سواليف
منذ الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة، فُرضت سياسة تجويع ممنهجة تستهدف أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في قطاع غزة.
الرضيع الفلسطيني عبدالكريم صبح البالغ (5 أشهر) يعاني من سوء تغذية حاد ويواجه خطر الموت بعد أن حرمته والدته من الحليب والطعام تحت وطأة الحصار الإسرائيلي الخانق مكتفية بتغذيته بالماء داخل خيمة نزوح بمخيم اليرموك في غزة (الأناضول) تجويع ممنهج يحاصر الحياة في غزةومع تشديد الحصار وإغلاق المعابر ومنع دخول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، تحوّلت المجاعة من خطر محتمل إلى واقع قاتل يفتك بالأجساد المنهكة.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، سُجّلت حتى مطلع أغسطس/آب وفاة 175 شخصا على الأقل بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم أطفال ورضّع، في وقت تؤكد فيه المؤسسات الطبية أن أرقام الضحايا مرشحة للارتفاع مع تفاقم الكارثة.
أطفال رُضّع يعانون من سوء تغذية يتلقون رعاية طبية محدودة داخل مستشفى ناصر بخان يونس وسط نقص شديد في الحليب العلاجي والأدوية (الأمم المتحدة) شحيناز الديبس ترعى ابنها المصاب موسى (14 عاما) في مستشفى الشفاء بعدما فقد وعيه وأصيب بشلل جزئي نتيجة غارة جوية قرب خيمتهم ويعاني حاليا من سوء تغذية بسبب نقص المكملات الغذائية (أسوشيتد برس) الأطفال الفلسطينيون من مختلف الأعمار يعانون من سوء التغذية ويتلقون علاجا طبيا محدودا بسبب نقص حليب الأطفال والأدوية في مستشفى ناصر في خان يونس (الأناضول) جثمان الرضيعة زينب أبو حليب التي توفيت نتيجة مضاعفات سوء التغذية في مستشفى ناصر بخان يونس وسط أزمة غذاء خانقة تحصد أرواح الأطفال (رويترز)وتحذّر منظمات دولية من أن قطاع غزة يحتاج يوميا إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة مساعدات، في حين لا تسمح إسرائيل بدخول سوى أعداد محدودة، وغالبا ما تُمنع أو تُستهدف قوافل الإغاثة خلال عبورها، الأمر الذي عمّق من عزلة السكان ودفعهم إلى التجمهر أمام مراكز التوزيع بحثا عن القليل من الطحين أو المعلبات.
هذا ما حصل عليه الطفل من مساعدات أُلقيت جوا في منطقة الزوايدة وسط أزمة جوع متفاقمة في القطاع (رويترز) حشود من الفلسطينيين بينهم أطفال يصطفون لتلقي الطعام الذي توزعه إحدى الجمعيات الخيرية في مدينة غزة في ظل استمرار الحصار والعدوان الإسرائيلي (الأناضول) عائلة فلسطينية تتشارك وعاء عدس في العراء أمام خيمتها بحي الدرج في غزة وسط انعدام مقومات الحياة الأساسية (الفرنسية)وتؤكد منظمة “أونروا” أن القطاع دخل المرحلة الخامسة من انعدام الأمن الغذائي، وهي الأعلى والأكثر فتكا، بينما تتواصل نداءات الإغاثة من المستشفيات والمراكز الصحية التي باتت عاجزة عن التعامل مع حالات الجفاف ونقص التغذية، في ظل انهيار كامل لمنظومة الرعاية الطبية.
سالم عصفور الرجل المُسنّ البالغ 85 عاما يقف داخل خيمته في خان يونس بجسد نحيل يعكس قسوة المجاعة التي تفتك بكبار السن (الأوروبية) قتل متعمد في طوابير المساعداتلم تكتف إسرائيل بمحاصرة الفلسطينيين وتجويعهم، بل أمعنت في استهدافهم خلال محاولاتهم الحصول على الطعام، حيث تحوّلت مراكز توزيع المساعدات في غزة إلى “مصايد موت”، بعد أن باتت مواقع تجمع المدنيين لقمة سائغة لهجمات مركزة.
فلسطينيون يحملون جثامين ضحايا قُتلوا برصاص الاحتلال أثناء انتظارهم مساعدات إنسانية قرب معبر زيكيم في غزة في واحدة من أكثر الهجمات دموية على المدنيين المجوعين (الأناضول) فلسطينيون يُجلون جثامين عدد من الضحايا بعدما فتحت قوات الاحتلال النار على حشود مدنيين كانوا ينتظرون مساعدات غذائية شمال غزة في واحدة من أكثر الهجمات دموية ضد المدنيين العزل (الأناضول) شهداء برصاص الاحتلال أثناء انتظارهم مساعدات إنسانية قرب معبر زيكيم شمال غزة في مشهد صادم يوثق إحدى أكثر المجازر دموية بحق المجوعين (الأناضول)وتكشف الشهادات القادمة من الميدان أن القصف لا يقع في محيط المراكز عشوائيا، بل يستهدف الاحتلال الإسرائيلي الحشود في ذروة تجمعها، مستخدما المدفعية والطائرات المسيّرة والرصاص الحي.
فلسطينيون ينقلون مصابين على منصة خشبية بعدما استهدفتهم نيران إسرائيلية أثناء تجمعهم للحصول على مساعدات في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (رويترز) أم فلسطينية تبكي ابنها محمد المطوق الذي استشهد أثناء محاولته الوصول إلى شاحنة مساعدات قرب معبر زيكيم شمال غزة (أسوشيتد برس) مشيّعون يذرفون الدموع خلال جنازة عدد من الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيران الاحتلال أثناء انتظارهم مساعدات غذائية في غزة وفق مصادر طبية (رويترز)وبين أن يُترك الفلسطيني جائعا حتى يفترسه جسده، أو يُستهدف وهو يمد يده نحو كيس طحين، تقف غزة اليوم شاهدة على أحد أبشع وجوه العقاب الجماعي في العصر الحديث.
ولم يعد القتل في غزة يتم بصواريخ فقط، بل بالغذاء الممنوع، والماء الملوث، والمساعدة المشروطة بالدم. وتحت صمت دولي مريب، تتواصل جرائم التجويع والقتل الإسرائيلي، بينما يلاحق الموت سكان القطاع من مراكز الإغاثة إلى خيام النزوح، ومن الطفولة الجائعة إلى الأمهات الثكالى.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف من سوء تغذیة سوء التغذیة فی مستشفى غزة فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
خبير تغذية: الإنسان لا يأكل الجماد.. وكل غذاء حي له “روح” أثيرية
قال الدكتور مجدي نزيه، خبير التغذية، إن الإنسان بطبيعته لا يتناول جمادات، وإنما يأكل كائنات حية سواء كانت نباتية أو حيوانية، موضحاً أن جميع الأغذية التي يتناولها الإنسان تنتمي إلى مملكة الكائنات الحية.
منح الغذاء قيمته الحيويةوأشار «نزيه» خلال حوار تلفزيوني ببرنامج «أنا وهو وهي» والمذاع عبر قناة «صدى البلد» إلى أن كل كائن حي يتكون من جسمين، أحدهما مادي يمكن لمسه ورؤيته، والآخر أثيري غير مرئي، وهو ما يُعرف بـ“روح الشيء”، مؤكداً أن هذه الروح هي ما يمنح الغذاء قيمته الحيوية.
وأضاف خبير التغذية أن الأغذية المصنعة تفقد هذا الجانب الأثيري، إذ تتحول إلى مجرد “جسم مادي” بلا روح، الأمر الذي يجعلها أقل فائدة من الأطعمة الطبيعية الطازجة.