مسقط- العُمانية

تعدّ جائزة ثقافة الطفل إحدى المبادرات الثقافية الرائدة التي أطلقتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب، بهدف تنمية قدرات الأطفال والناشئة في مجالات التعبير الأدبي والفكري، وتعزيز ارتباطهم بالهوية الوطنية والموروث الثقافي العُماني، حيث تعمل الجائزة على تشجيع الإبداع الطفولي، وفتح آفاق التفاعل مع قضايا الهوية والانتماء.

وقال أحمد بن ناصر الراشدي رئيس قسم ثقافة الطفل بالمديرية العامة للمعرفة والتنمية الثقافية في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، إن الوزارة أطلقت مسابقة جائزة ثقافة الطفل في شقيها "تحدث كي أراك" و "عُمان تحكي"، عام 2021م، في إطار جهودها لتعزيز حضور الثقافة العُمانية والولاء والانتماء في وجدان الطفل، وتنمية مهارات التعبير والخيال لدى النشء، وتأتي سنويًّا تحت ثلاثة عناوين مختلفة كل عام.

ووضّح أن المسابقة موجهة للأطفال والمشتغلين بثقافة الطفل وهي عبارة عن مسابقتين، الأولى للأطفال من المواطنين والمقيمين من عمر 7 إلى 12 سنة، وهي "تحدث كي أراك"، وتهدف إلى البحث عن الأطفال الموهوبين في التحدث بطلاقة والقدرة على التعبير، بهدف إيجاد أطفال يمثلون سلطنة عُمان في المحافل ومنصات التواصل ووسائل الإعلام، والثانية "عُمان تحكي"، الموجّهة لأدباء وكُتّاب أدب الطفل العُمانيين والعرب المقيمين في سلطنة عُمان بهدف التعريف بالتراث الثقافي العُ ماني ونشره حول العالم.

وذكر أن عدد المشاركين في مسابقة "تحدث كي أراك" المخصصة للأطفال بلغ هذا العام (523) طالبًا في المرحلة الأولى، بفارق 133 مشاركًا عن الدورة الماضية، مشيرًا إلى أن السبب في ذلك يعود إلى إقامة حلقة تعريفية بالتعاون بين قسم ثقافة الطفل ومركز التوجيه المهني بوزارة التربية والتعليم، وبمشاركة 70 مشرفًا ومعلمًا من مختلف المحافظات ما أسهم في انتشار المسابقة والتعريف بها.

وجاءت موضوعات نسخة هذا العام للمسابقة حول عمل فيديو عن أحد الموضوعات التالية: تخيل روبوتًا منزليًّا يساعد الطفل في حياته اليومية، وتمثيل سلطنة عُمان في المحافل الدولية، وإطلاق مشروع ريادي سياحي يُبرز هوية عُمان.

وأشار إلى ارتفاع في عدد المشاركين في مسابقة "عُمان تحكي"، حيث استقطبت في نسختها هذا العام (124) مشاركًا، بفارق (84) متسابقًا عن الدورة السابقة، تمحورت موضوعاتها حول كتابة قصة للطفل عن أحد المواسم العُمانية مثل: موسم العيد، الخريف، الورد، الرمان، الهبطات، وغيرها، لتعريف الطفل العربي بالتراث الثقافي غير المادي لعُمان بأسلوب بصري وتشويقي.

وبيّن أن دورة عام 2025 التي تستعد فيها الوزارة للاحتفال بالفائزين قد شهدت مشاركة نوعية من ذوي الإعاقة، حيث شارك (7) أطفال من ذوي الإعاقة البصرية و(2) من ذوي الإعاقة الحركية للمرة الأولى.

وأكد على أن جائزة ثقافة الطفل أسهمت في اكتشاف كُتّاب جدد في الساحة الأدبية ممن يعملون في الحقل التعليمي، مشيرا إلى أهمية هذا الأمر في أنهم أكثر تعاملًا مع الأطفال وبالتالي أكثر فهمًا لعقلية الطالب.

وأفاد بأن الوزارة تمكّنت من إصدار خمسة كتب تتحدث عن تراث سلطنة عُمان خاصة بالأطفال من خلال هذه القصص التي حازت على أفضل خمسة نصوص شاركت في كل نسخة من دورات المسابقة.

جدير بالذكر أنه تأهل للمرحلة النهائية من نسخة عام 2025 خمسة أطفال، من بينهم اثنان من ذوي الإعاقة البصرية، بعد اجتيازهم للمقابلات المباشرة التي أقيمت بين 6 و8 يوليو 2025، كما فاز في هذه الدورة خمسة نصوص دون ترتيب للمراكز، وستُحرر وتُجمع في إصدار قصصي ضمن سلسلة "عُمان تحكي – الجزء الرابع"، وتوزعت مشاركة الكُتاب العرب المقيمين في سلطنة عُمان على خمس جنسيات: مصر (5 مشاركين)، اليمن (3)، وواحد من كل من لبنان وتونس

يشار إلى أن جميع المشاركات في مسابقة "تحدث كي أراك" جاءت حول موضوع "تمثيل السمت العُماني في المحافل الدولية".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: من ذوی الإعاقة ثقافة الطفل الع مانی

إقرأ أيضاً:

جهود حكومية لإنشاء مركز مستقل لعلاج إدمان الأطفال

صراحة نيوز- كشفت مصادر مطلعة عن وجود توجه لتخصيص مركز مستقل لعلاج الأطفال المتعاطين للمخدرات أو المؤثرات العقلية، وإعادة تأهيلهم، وذلك ضمن مركز معالجة المدمنين التابع لمديرية الأمن العام، وبالتعاون مع وزارة الصحة.

وأكدت المصادر أن الحديث عن إنشاء مركز لمعالجة الأحداث لا يشمل جميع الأطفال الذين يعانون من الإدمان، بل يقتصر على الفئات الخاضعة لرعاية وزارة التنمية الاجتماعية وفقًا لقانونها، فيما لا تشمل هذه الفئات أولئك الأطفال من خارج مظلة الوزارة ممن يعانون من تعاطي المواد المخدرة.

ويأتي هذا التوجه في ضوء ما نص عليه قانون حقوق الطفل رقم 17 لسنة 2022، وتحديدًا في المادة 11/ح، والتي تُلزم وزارة الصحة بالتعاون مع الجهات المختصة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان توفير أعلى مستويات الرعاية الصحية للأطفال، بما في ذلك إنشاء مراكز متخصصة لعلاج وتأهيل الأطفال من حالات الإدمان، بحسب الإمكانيات المتاحة.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة التنمية الاجتماعية عن تحويل 18 حالة من الذكور والإناث إلى مركز تعديل السلوك وإعادة التأهيل في قضاء بيرين بمحافظة الزرقاء، ليكون أول مركز من نوعه مخصص للأطفال المنتفعين من خدمات الوزارة، والذين هم في نزاع مع القانون ويعانون من الإدمان.

وفي هذا السياق، أوضحت المصادر أن المركز المزمع تخصيصه لعلاج الأطفال المدمنين سيكون منفصلًا تمامًا عن مركز تعديل السلوك التابع لوزارة التنمية الاجتماعية. وسيأتي إنشاؤه تماشيًا مع متطلبات قانون حقوق الطفل، وسيخضع لإشراف وزارة الصحة، ومديرية الأمن العام، والقضاء العسكري، لضمان تقديم رعاية شاملة ومتخصصة.

ويُتوقع صدور مصفوفة مؤشرات قياس خاصة بقانون حقوق الطفل خلال الشهرين المقبلين، حيث تعمل الجهات المعنية حاليًا على تفعيل النصوص المرتبطة بالمادة 11 من القانون، بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة.

ومن أبرز هذه الأهداف، إنشاء مراكز متخصصة موزعة على الأقاليم الثلاثة (الشمال، الوسط، والجنوب)، لتسهيل الوصول إلى الأطفال المحتاجين للعلاج والتأهيل، مع توفير خدمات طبية ونفسية واجتماعية وتعليمية متكاملة.

كما تتضمن المؤشرات المقترحة، والتي سيتم تعميمها لاحقًا على الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة، تخصيص كوادر متخصصة في الطب النفسي للأطفال والمراهقين، إلى جانب تأسيس قاعدة بيانات وطنية موحدة بين القطاعين العام والخاص. ويهدف ذلك إلى دعم الصحة النفسية والجسدية للأطفال، وتمكينهم من التعافي والاندماج مجددًا في المجتمع، مع حمايتهم من مظاهر العنف والاستغلال المرتبطة بالإدمان.

مقالات مشابهة

  • "الطيران العُماني" يُطلق منصة عُطلات جديدة بالتعاون مع"TUI"
  • البنك الوطني العُماني يكافئ حاملي بطاقات إنفينيت الائتمانية بقسائم وقود "شل"
  • مسرح الطفل «رحلة إبداعية» بـكتاب المدينة
  • جائزةُ ثقافة الطفل.. تعزيز الحضور الثقافي العُماني لدى الأطفال والارتباط بالهُويّة الوطنيّة
  • جهود حكومية لإنشاء مركز مستقل لعلاج إدمان الأطفال
  • عُمان تبحث مع هونغ كونغ تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري
  • معلومات تهمك.. اعرف أعراض الالتهاب السحائي | فيديو
  • استشاري يحذر من مخاطر إدمان الأطفال للجوالات
  • البنك الوطني العُماني يواصل تمكين الكفاءات عبر برنامج "قادة الغد"