#سواليف

في وقتٍ يعاني فيه قطاع #غزة من #مجاعة خانقة ونقص حاد في #المساعدات الأساسية، أثارت زيارة مبعوث الرئيس الأميركي السابق دونالد #ترامب، السفير ستيف #ويتكوف، إلى منطقة رفح جنوب القطاع، موجة استنكار واسعة، وُصفت بأنها “استفزازية” و”استعراضية”، وجاءت لتلميع دور مؤسسة أميركية – “إسرائيلية” تُتهم بالمساهمة في تعميق #الكارثة_الإنسانية.

وقال الكاتب والصحفي الغزي وعضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، وسام زغبر، إن ويتكوف لم يأتِ إلى غزة بهدف الإغاثة أو الاستماع لصرخات الجوعى، بل لـ”إنكار الجريمة وتبييض وجه المؤسسة التي تمثل ذراعًا أمنيًا ميدانيًا للاحتلال الإسرائيلي بشراكة أميركية مكشوفة”.

وأكد زغبر، في تصريح تلقّته “قدس برس”، أن “الزيارة جاءت ضمن حملة دعائية لتشويه الحقائق الميدانية، والتشكيك في تقارير الأمم المتحدة حول المجاعة في غزة”، مضيفًا أن “ما يجري هو محاولة لإدارة الحصار سياسيًا وأمنيًا من خلال عسكرة الغذاء وتحويل المساعدات إلى أداة ابتزاز جماعي للفلسطينيين”.

مقالات ذات صلة يوم آخر من المجاعة والقتل في غزة: طائرات الاحتلال تواصل قصف المنازل وخيام النازحين 2025/08/05

وكان ويتكوف قد تفقد أحد مواقع توزيع المساعدات في رفح، ضمن ما وُصف بأنه “زيارة إنسانية”، إلا أن جهات حقوقية فلسطينية اعتبرتها غطاءً لفرض أمر واقع جديد في غزة، وتجميلًا لصورة مؤسسة “غزة الإنسانية”، التي تُتّهم بالتنسيق المباشر مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

واتهم زغبر المؤسسة المذكورة بأنها “لا تعمل وفق أي معايير إنسانية، بل تتخذ من مواقع توزيع المساعدات مصائد موت للمدنيين”، مستشهدًا بشهادة أدلى بها المتعاقد السابق مع المؤسسة، الأميركي أنتوني أغيلار، الذي قال:”لم نتلق أي توجيهات لحماية المدنيين، مواقع توزيع المساعدات صُممت لتكون مصائد موت”.

وفي سياق متصل، أكد المفوض العام لوكالة “الأونروا”، فيليب لازاريني، أن ما يشهده قطاع غزة من تجويع منهجي هو سياسة متعمدة، وليست نتيجة عجز أو ضعف في القدرات الدولية.

وقال لازاريني في تصريح سابق:”المجاعة في غزة ليست نتيجة عجز، بل نتيجة لمحاولات إسرائيلية متعمدة لاستبدال منظومة الأمم المتحدة بما يسمى (مؤسسة غزة الإنسانية) ذات الدوافع السياسية”، مضيفًا أن ذلك يأتي ضمن إجراءات تهدف إلى “معاقبة الفلسطينيين فقط لأنهم يعيشون في غزة”.

ورغم تصريحات ويتكوف بأن مؤسسته تُوزع “مليون وجبة يوميًا”، تؤكد الصور والتقارير الميدانية أن آلاف الأطفال في غزة يقتاتون على أوراق الأشجار، فيما يُحرم كثيرون من أبسط أشكال الغذاء والرعاية، في ظل الحصار والتجويع المستمر منذ ما يقارب العام.

وحذّر زغبر من أن هذه “المساعدات الزائفة” تُستخدم كغطاء لفرض مشروع سياسي قسري على غزة، قائلاً إن “الهدف الحقيقي هو إعادة تدوير القطاع ضمن نظام إداري مزدوج (أميركي – إسرائيلي) على حساب السيادة والكرامة الوطنية، مع هامش إنساني زائف يمنح الاحتلال شرعية زائفة”.

وأشار زغبر إلى أن ما يُخطط له اليوم هو فرض حل أميركي – إسرائيلي يبدأ بـ”الغذاء المشروط”، ويمر بمحاولة تجفيف المقاومة، وينتهي بفرض “حل سياسي” بلا سلاح، بلا سيادة، وبلا حق العودة.

وقال: “الجريمة لم تعد فقط في الحصار، بل في إدارته كأداة لتصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء أي مشروع تحرري حقيقي”، مؤكدًا أن “الخيار اليوم ليس بين الحرب والسلام، بل بين الخضوع والمقاومة”.

وختم زغبر بالتشديد على ضرورة استعادة المبادرة الفلسطينية ضمن رؤية تحررية شاملة، قائلًا:”ما تحتاجه غزة ليس مليون وجبة بإشراف شركة موت، بل وقف فوري للعدوان، وانسحاب كامل للاحتلال، وبرنامج وطني يعيد للإنسان الفلسطيني موقعه في قلب النضال، لا في هامش الصفقات المشبوهة”.

وتأتي زيارة ويتكوف إلى غزة في ظل اتهامات متزايدة للولايات المتحدة بلعب دور داعم لسياسات الحصار والتجويع المفروضة على القطاع منذ 17 عامًا.

وتواجه المؤسسات الأميركية العاملة في غزة انتقادات شديدة، خاصة تلك المرتبطة مباشرة بـ”إسرائيل” أو التي تعمل خارج مظلة الأمم المتحدة، وسط تحذيرات أممية متكررة من كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف غزة مجاعة المساعدات ترامب ويتكوف الكارثة الإنسانية فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسيرة أمريكية لدعم غزة بعد عزم الاحتلال على خفض عدد شاحنات المساعدات

في الوقت الذي قلص فيه الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني عدد شاحنات المساعدات المتجهه إلى غزة، نظم طلاب من جامعة هوفسترا في نيويورك مسيرة طلابية حاشدة بعنوان "Student Voices for Palestine"، دعماً للشعب الفلسطيني . 

ووفق لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا، انطلقت المسيرة من ميدان تايمز سكوير الشهير في مانهاتن، باتجاه مقر الأمم المتحدة، تعبيراً عن تضامنهم مع أسطول المساعدات الإنسانية الذي اعترضه جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً أثناء توجهه إلى قطاع غزة .

 

مسيرة أمريكية تطالب بإنهاء الحصار على غزة 

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات تطالب بإنهاء الحصار المفروض على القطاع، وضمان وصول المساعدات إلى المدنيين المحاصرين.
وأكد المنظمون أن المسيرة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات الطلابية الرافضة للحرب على غزة، وللتأكيد على أن الجيل الشاب في الولايات المتحدة يرفع صوته من أجل العدالة والحرية في فلسطين.

خفض عدد شاحنات المساعدات المقررة لدخول قطاع غزة إلى النصف

يذكر أن الأمم المتحدة أكدت أنها تلقت إشعاراً من سلطات الاحتلال الإسرائيلية يفيد بعزمها خفض عدد شاحنات المساعدات المقررة لدخول قطاع غزة إلى النصف، من أصل نحو 600 شاحنة كانت إسرائيل قد تعهدت بالسماح بمرورها بعد وقف إطلاق النار.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس الثلاثاء، إن وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية أبلغت المنظمة في رسالة رسمية بقرارها تقليص عدد الشاحنات المتجهة إلى غزة، بذريعة تتعلق بعودة الجثامين.
وأستكمل فرحان حق: "نحن على علم بما ورد في رسالة وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق"، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تسعى لإيصال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأوضح المنظمة الدولية تطالب جميع الأطراف بالالتزام بتعهداتهم، بما في ذلك إعادة جثامين الأسرى المتوفين، وتنفيذ باقي بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وعلى رأسها ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في القطاع.

مقالات مشابهة

  • مسيرة أمريكية لدعم غزة بعد عزم الاحتلال على خفض عدد شاحنات المساعدات
  • منظمات دولية: فتح جميع المعابر ضروري لإنقاذ سكان غزة من المجاعة
  • الأورومتوسطي .. خطر المجاعة لم يغادر غزة وتقليص المساعدات يعكس إصرار إسرائيل على استخدام التجويع
  • الاحتلال يخترق اتفاق وقف النار: معبر رفح تحت الحصار وقيود على المساعدات
  • لجان مقاومة الفاشر : “حتى علف الحيوان اختفى”.. الفاشر تستغيث
  • القناة 12 العبرية: ويتكوف يعمل على خرائط المرحلة المقبلة لانسحاب الاحتلال
  • الأمم المتحدة: تقدم ملموس بتوسيع نطاق المساعدات في غزة
  • فرار 20 إرهابياً من سجن في غواتيمالا وسط إدانات أميركية
  • ترامب: أشكر ويتكوف على جهوده في إعادة المحتجزين من غزة
  • بعد عامين من المجاعة والدمار.. خطة أممية لتوسيع توزيع الغذاء في قطاع غزة