إيلون ماسك يحصل على دعم 29 مليار دولار مقابل عدم التخلي عن تسلا
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
في خطوة جريئة تعيد خلط أوراق الحوكمة التنفيذية في وادي السيليكون، وافق مجلس إدارة شركة تسلا على منح الرئيس التنفيذي، إيلون ماسك، حزمة تعويضات جديدة تبلغ قيمتها 29 مليار دولار، في محاولة واضحة لضمان استمراره في قيادة الشركة خلال السنوات القادمة.
تأتي هذه الخطوة بعد أشهر من المداولات داخل لجنة خاصة كُلّفت حصريًا بـ"الحفاظ على ماسك وتحفيزه".
لكن لا تخلو القصة من التعقيدات القانونية والتاريخية.
ففي عام 2018، كانت تسلا قد منحت ماسك حزمة تعويضات ضخمة تُقدّر بـ50 مليار دولار، ألغتها محكمة في ديلاوير مطلع هذا العام، معتبرة أن مجلس الإدارة لم يوفر آلية موافقة عادلة، وأن شروط الحزمة كانت مجحفة بحق المساهمين.
وقد استأنف ماسك القرار، غير أن الشركة لم تنتظر الحكم النهائي، وقررت التحرك بخطة جديدة طموحة.
تتكون الحزمة الجديدة من 96 مليون سهم، تمنح لماسك كنوع من "دفعة حسن النية"، حسب تعبير تسلا.
ورغم أنها مؤقتة، فإن قيمتها الفعلية تبلغ نحو 29 مليار دولار بالسعر الحالي للسهم، ما يجعلها واحدة من أكبر الحوافز المالية التنفيذية في التاريخ الحديث.
وقد أوضح مجلس الإدارة أن هذه المكافأة تهدف إلى تغطية فترة انتقالية حتى نوفمبر المقبل، عندما تطرح خطة تعويض طويلة الأمد للتصويت أمام المساهمين.
وتتلخص الشروط في نقطة واحدة واضحة: إذا غادر ماسك الشركة قبل مرور عامين، سيفقد هذه المكافأة بالكامل.
حرصت تسلا على الإشارة إلى أن ماسك لن يتمكن من الجمع بين حزمة 2018 (في حال استعادها قانونيًا) والحزمة الجديدة، تفاديًا لما وصفته بـ"الاستفادة المزدوجة".
وفي رسالة إلى المساهمين، شددت الشركة على أنه سيتم إلغاء الجائزة المؤقتة أو تعديلها وفقًا للحكم القضائي النهائي.
"ببساطة، لا يمكن لماسك أن يحصل على الجائزتين معًا"، كما جاء في نص الرسالة.
وبحسب وكالة بلومبرغ، تعهد إيلون ماسك بالبقاء على رأس تسلا لمدة لا تقل عن خمس سنوات أخرى.
وقالت الشركة في منشور على منصة "X" (تويتر سابقًا): "تم تصميم هذه الجائزة المؤقتة لزيادة حقوق التصويت الخاصة به تدريجيًا، بما يتماشى مع أولوياته الشخصية التي أكدها لنا مرارًا وتكرارًا".
وتعكس هذه الخطوة رغبة تسلا في طمأنة الأسواق والمستثمرين بأن الرجل الذي يُعتبر روح الشركة وعقلها المدبر سيبقى في موقعه، خصوصًا في ظل التحديات المستقبلية التي تشمل الذكاء الاصطناعي، والسيارات ذاتية القيادة، والتوسع العالمي في إنتاج الطاقة النظيفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تسلا أسهم تسلا إيلون ماسك سيارات تسلا ملیار دولار إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
إيرادات منصة إكس المملوكة لإيلون ماسك تصعد بالربع الثالث
ارتفعت مبيعات منصة "إكس" المملوكة لإيلون ماسك خلال الربع الثالث، غير أن شبكة التواصل الاجتماعي لا تزال تتعامل مع مصروفات كبيرة -من بينها تكاليف إعادة هيكلة الشركة- في وقت يعمل الملياردير على إنعاش الأعمال التي استحوذ عليها مقابل 44 مليار دولار.
وأفاد أشخاص مطلعون على الأرقام، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن التفاصيل غير معلنة، بأن الشركة، المعروفة سابقاً باسم "تويتر"، سجلت إيرادات بقيمة 752 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 سبتمبر، بزيادة تجاوزت 17% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ووفقاً للأشخاص، تجاوزت مبيعات "إكس" ملياري دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من العام.
أمضت "إكس" جزءاً كبيراً من العام في مواجهة التكاليف المرتفعة، من بينها مصروفات إعادة الهيكلة التي أدت إلى تسجيل صافي خسارة بلغ 577.4 مليون دولار في الربع الثالث، بحسب الأشخاص.
ورغم الخسائر الكبيرة، تظهر مؤشرات على أن الشركة بدأت تستقر بعد أن واجهت في البداية اضطرابات أدت إلى تراجع الأعمال مباشرة عقب استحواذ إيلون ماسك عليها. وبلغ أحد مقاييس الربحية -الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإهلاك (Ebitda)- نحو 454 مليون دولار في الربع الثالث، بزيادة قدرها 16% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما سجلت "إكس" زيادة على أساس سنوي في الإيرادات خلال الربع الثاني من هذا العام، وفق ما أوردته بلومبرغ نيوز.
ولم يرد متحدث باسم "إكس" على الفور على طلب للتعليق.
اعتمدت "إكس" تاريخياً على الإعلانات كمصدر رئيسي للإيرادات، رغم الجهود المبذولة في السنوات الأخيرة لتنويع الأعمال عبر بيع الاشتراكات وإبرام اتفاقيات لترخيص البيانات. ولم تُحدد البيانات المالية للشركة النسبة التي شكلتها الإعلانات من إجمالي الإيرادات. ولا تزال أعمال "إكس" أصغر بكثير مقارنة بحجمها عند استحواذ ماسك عليها في أواخر 2022، حين كانت تُعرف باسم "تويتر"، إذ سجلت آنذاك مبيعات بلغت 1.18 مليار دولار في الربع الثاني من ذلك العام، وهو آخر ربع أعلنت فيه نتائجها كشركة مدرجة في البورصة.