في ظل الثورة الرقمية التي يشهدها العالم، برزت أنواع جديدة من الجرائم، من أبرزها الابتزاز الإلكتروني، الذي أصبح يشكل تهديدًا مباشرًا لخصوصية الأفراد وسلامهم النفسي، ورغم التطور الكبير في وسائل الحماية، ما تزال هذه الجريمة تتسلل إلى أجهزة المستخدمين، مستهدفة بياناتهم ومعلوماتهم الشخصية، بهدف استغلالها في الضغط عليهم وتحقيق مكاسب غير مشروعة، وسنرصد خلال السطور  أهم الخطوات للتعامل مع الابتزاز الإلكتروني وذلك وفقًا لموقع TechForing.

9 أطعمة خفيفة لمحاربة سرطان الأمعاء.. ستندهشبعد الجلسة الخاصة.. استعدادات الزمالك لمواجهة سيراميكا كليوباترا في افتتاح الدوريكيف يتم الابتزاز الإلكتروني؟

يقوم المبتز عادةً باختراق أجهزة الهواتف أو الحواسيب، ليصل إلى محتويات خاصة مثل الصور والمحادثات والوثائق المهنية، ويبدأ بتهديد الضحية بنشر هذه البيانات ما لم يتم تلبية مطالبه، التي قد تكون مالية أو معنوية وغالبًا يؤدي هذا التهديد إلى حالة من الخوف والارتباك، تدفع بعض الضحايا إلى الصمت أو الخضوع، خشية التعرض للفضيحة أو التشهير.

الآثار النفسية والاجتماعية للابتزاز

الخضوع للابتزاز لا يتوقف عند خسارة الأموال أو البيانات، بل يتعداه إلى مضاعفات نفسية خطيرة، مثل الشعور بالعزلة، والتوتر المزمن، والاكتئاب، ما يؤثر سلبًا على الحياة اليومية للضحية وعلاقاته الاجتماعية، وقد يتطور الأمر في بعض الحالات إلى أزمات نفسية تتطلب تدخلًا طبيًا.

خطوات ضرورية للتعامل مع الابتزاز الإلكتروني

بحسب موقع TechForing المتخصص في الأمن السيبراني، هناك خطوات أساسية ينبغي اتباعها بعناية عند التعرض للابتزاز الإلكتروني، وذلك لضمان الحماية الشخصية والردع القانوني للجاني:

توثيق كافة أشكال التهديد

الخطوة الأولى تتمثل في جمع الأدلة، من خلال حفظ الرسائل النصية، وأخذ لقطات شاشة للمحادثات، وتسجيل المكالمات، والاحتفاظ بأي بريد إلكتروني يحمل تهديدًا، هذه المستندات لا تساهم فقط في تقوية موقف الضحية قانونيًا، بل تُعد أدوات أساسية لتتبع المبتز ومحاسبته.

وقف التواصل مع المبتز فورًا

التفاعل مع المبتز يمنحه مزيدًا من القوة والسيطرة النفسية، ويشجعه على التمادي، لذا ينصح الخبراء بضرورة قطع جميع أشكال الاتصال فورًا، وعدم الرد على أي رسالة أو محاولة تواصل من جانبه. هذا التجاهل يقلل من تأثيره النفسي ويمنع تطور الأزمة.

الإبلاغ عن الواقعة للسلطات المختصة

رغم أن الخوف من الفضيحة يدفع الكثير من الضحايا إلى الصمت، فإن الإبلاغ عن الحادثة هو السبيل الأهم لمواجهة الابتزاز، يجب التوجه إلى الجهات الرسمية المختصة مثل وحدة مباحث الإنترنت، وتقديم الأدلة المتوفرة لتمكين السلطات من اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وملاحقة المبتز.

تعزيز الأمان الرقمي بعد الحادثة

بعد تجاوز الخطر، من الضروري فحص جميع الأجهزة الإلكترونية والتأكد من عدم وجود برامج تجسس أو ثغرات أمنية، يفضل الاستعانة بخبراء في الأمن السيبراني، إلى جانب اتخاذ خطوات أساسية مثل تغيير كلمات المرور، وتفعيل المصادقة الثنائية، وتحديث أنظمة التشغيل والتطبيقات، لضمان حماية مستقبلية أفضل.

طباعة شارك الابتزاز الإلكتروني الابتزاز الأمن النفسي الثورة الرقمية الأمن السيبراني

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الابتزاز الإلكتروني الابتزاز الأمن النفسي الثورة الرقمية الأمن السيبراني الابتزاز الإلکترونی

إقرأ أيضاً:

الطيران المدني يعزز الوعي بالأمن السيبراني في مطاري مسقط الدولي وصلالة

في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز الأمن السيبراني، نظّمت هيئة الطيران المدني فعالية توعوية في مطاري مسقط الدولي وصلالة، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاع، وذلك ضمن برنامج التوعية بالأمن السيبراني في قطاع الطيران المدني، وتحت شعار "رحلة آمنة في فضاء رقمي".

تهدف هذه الفعالية إلى رفع مستوى الوعي بالممارسات الرقمية الآمنة لدى المسافرين، وتمكينهم من حماية بياناتهم الشخصية قبل وأثناء وبعد السفر، بما يسهم في إيجاد بيئة سفر آمنة وواعية تتماشى مع متطلبات العصر الرقمي.

وشهدت الفعالية تفاعلًا واسعًا من المسافرين والعاملين في القطاع، حيث تم تخصيص ركن توعوي استُعرضت من خلاله أبرز التهديدات السيبرانية التي قد تواجه المسافرين، إلى جانب توزيع مواد إرشادية تُقدم نصائح عملية للحفاظ على أمن المعلومات أثناء السفر.

وتُعد هذه الفعالية جزءًا من النسخة الثانية من برنامج التوعية بالأمن السيبراني الذي أطلقه قطاع الطيران المدني، والذي يستهدف مختلف شرائح المجتمع، في إطار التوجه الوطني لتعزيز الوعي بالأمن الرقمي في كافة القطاعات، وعلى وجه الخصوص قطاع الطيران المدني باعتباره من القطاعات الحيوية.

ويؤدي قطاع الطيران المدني دورًا محوريًا في ربط سلطنة عُمان بالعالم، ودعم حركة التجارة والسياحة والتواصل الثقافي. ومع الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة، تبرز أهمية الأمن السيبراني لضمان استدامة القطاع وسلامته.

تكمن أهمية الأمن السيبراني في قطاع الطيران المدني في حماية أنظمة الطيران الحساسة وسلامة الركاب والطاقم، والحفاظ على سرية بيانات المسافرين، وضمان استمرارية العمليات التشغيلية، إضافة إلى تعزيز ثقة الجمهور في بيئة السفر الجوي.

وتؤكد هيئة الطيران المدني التزامها بتعزيز قدرات القطاع في مواجهة التحديات الرقمية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، وترسيخ ثقافة أمنية مستدامة تدعم رؤية سلطنة عُمان في التحول الرقمي، وتعزز مكانتها كمركز إقليمي في مجال الطيران.

مقالات مشابهة

  • الوطنية للانتخابات تكشف تفاصيل هامة عن التطبيق الإلكتروني
  • المؤتمر: تصريحات الرئيس السيسي تفضح محاولات الابتزاز السياسي ضد مصر
  • خطوات إيجابية من الحكومة لضبط الأسعار وتحقيق استقرار الأسواق | تفاصيل مهمة
  • خطوات تفعيل مشاركة المحافظات في الدورة القادمة لجائزة مصر للتميز الحكومي |تفاصيل
  • "الطيران المدني" تعزز الوعي بالأمن السيبراني في مطاري مسقط الدولي وصلالة
  • الأمن السيبراني ينظم دورة توعوية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • أبو صعيليك يكشف تفاصيل تحديث القطاع العام في الأردن والتقدم في التوقيع الإلكتروني
  • عالم مضطرب.. زلازل واختطافات وأسلحة ومخدرات تهدد الأمن
  • الطيران المدني يعزز الوعي بالأمن السيبراني في مطاري مسقط الدولي وصلالة