دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بصفتها صحفية متخصّصة في السفر، سبق أن مكثت كلير دود في فنادق من فئة خمس نجوم، وأبحرت في رحلات بحرية توفر خادم شخصي. لكن عند حجز عطلها، فهي تلجأ إلى خَيار أكثر بساطة، أي شركة تنظيم الرحلات السياحية البريطانية الاقتصادية "Jet2Holidays".

قالت الصحفية: "عندما تصل إلى هناك، فعوض الخدمة المترددة قليلاً التي قد تحصل عليها أحيانًا من شركة طيران اقتصادية، يبدون سعداء حقًا برؤيتك".

ليست دود الوحيدة التي لديها هذا الاعتقاد، فمنذ إطلاقها في العام 2007، نمت "Jet2Holiday" لتصبح أكبر شركة تنظيم رحلات سياحية في المملكة المتحدة، مع تقديمها "باقات عطل" شاملة لرحلات الطيران، والفنادق، إلى توفير خدمة النقل بينهما.

لقد أصبحت الشركة المنصة المفضلة لدى السياح البريطانيين. والآن، بشكل غير متوقّع، تشهد شهرة عالمية.

بدأت "Jet2" كشركة شحن نقلت الزهور جوًا، ولكنها أصبحت تنقل الركاب واعتمدت اسمها الحالي في عام 2003.Credit: MI News/NurPhoto/Shutterstock

بدأ كل شيء بإعلان عُرض في يناير/ كانون الثاني 2024. 

روّج الإعلان المرح، التي كانت مدته 30 ثانية، لعروض عطل شاملة مخفّضة بقيمة "50 جنيهًا إسترلينيًا (66 دولارًا) للشخص الواحد، أي مئتي جنيه إسترليني (265 دولارًا) لعائلة مكونة من أربعة أفراد".

في الفيديو الأصلي، تتسابق عائلة (من أربعة أفراد بالطبع) بحماس شديد نحو مكتب تسجيل الوصول التابع لشركة "Jet2"، ويصعدون على متن طائرة تابعة لـ"Jet2" بفرح، مع مصافحة طاقم الطائرة أثناء مغادرة الطائرة والانطلاق للاستمتاع بعطلة مشمسة. 

وكان الإعلان مصحوبًا بمقطع من أغنية "Hold My Hand" للمغنية جيس غلين من العام 2015.

انتهت صلاحية العرض هذا منذ فترة طويلة، لكنّه لا يزال حاضرًا في المحتوى الطريف عبر الإنترنت. 

وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، تم إزالة العائلة من الفيديو، والتداول بالمقطع الصوتي وحده بشكل واسع. 

حتى الآن، رافق المقطع الصوتي أكثر من مليون فيديو عبر موقع "تيك توك"، غالبًا ليصاحب لقطات لعطل لم تسر كما كان مخططًا لها، وشملت مواقف سلبية مثل تجنب البعوض في إيطاليا، أو مياه الفيضانات المتدفقة عبر عربات مترو أنفاق نيويورك.

هل التداول الواسع لهذا المقطع الصوتي عبارة عن إعلان مجاني أم دعاية سلبية؟ لم تُقدّم شركة "Jet2" أي رد عندما سألتها CNN بشأن شهرتها غير المتوقعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

تجربة خالية من القلق تتخصص شركة "Jet2 Holidays" في باقات العطلات.Credit: Katia Christodoulou/EPA-EFE/Shutterstock

يعتبر من حجزوا عطلهم مع "Jet2" أنّ علاقتهم بالشركة طويلة الأمد.

فتانيا كيرك، وهي معالجة فنية من أيرلندا الشمالية، زبونة أخرى دائمة، وقالت عند الحديث عن آخر عطلة لها مع "Jet2"، إلى جنوب إسبانيا: "لقد كانت تجربة رائعة من البداية إلى النهاية".

وأوضحت كيرك: "عندما واجهتنا مشكلة، أي عندما تركت والدتي محفظة سفرها التي تحتوي على نقود ووثائق في حافلة النقل، كانوا متعاونين للغاية وبذلوا قصارى جهدهم لتتبع المحفظة المفقودة وإعادتها إلينا".

ومن ثمّ أكّدت" "قد يكون حجز الرحلات الجوية والفنادق وتنظيم وسيلة النقل أمرًا مرهقًا بما فيه الكفاية. ولكن الحجز مع Jet2 Holidays يُسهّل كل شيء، ما يسمح لك بالاسترخاء في عطلتك من دون قلق بشأن هذه الأمور".

تقييمات من خمس نجوم

رُغم شعبيتها الحالية، كانت أصول شركة "Jet2" متواضعة.

انطلقت الخدمة في العام 1971، تحت اسم "Carpenter’s Air Services"، وكانت تنقل الزهور من جزيرة "غيرنسي" إلى البر الرئيسي للمملكة المتحدة على متن طائرات من طراز "دوغلاس DC3".

وخضعت الشركة لتغير اسمها مرات عديدة على مر الزمن.

وفي العام 2001، مع وجود طائرتي "بوينغ 737" ضمن قائمتها، توسّعت الشركة في مجال رحلات الطيران المستأجرة لعامة الأشخاص، وأطلقت رحلات مجدولة من مطار "ليدز برادفورد" في شمال إنجلترا بعد عامين.

تبع ذلك إطلاق شركة "Jet2 Holidays" في العام 2007، التي قدمت خدمات شاملة لرحلات الطيران، والفنادق، والتنقل بينهما.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: المملكة المتحدة بريطانيا الطيران رحلات طيران وسائل التواصل الاجتماعي فی العام

إقرأ أيضاً:

لا أميل للاعتراف بأن الحسد ظاهرة سودانية سلالية مثلا

لا أميل للاعتراف بأن الحسد ظاهرة سودانية سلالية مثلا، وأتحفظ على مقولات مرسلة لا أعرف مدى صحتها وأشك فيها، من قبيل أن البروفسير فلان أو الأستاذ فلان قال بأن القبائل التي جاءت للسودان مشهورة بالحسد، على أي حال هي مقولة تحتاج لمراجعة في كل فكرة تدل عليها وأهمها فكرة الهجرة هذه.

عموما الحسد الاجتماعي ليس ظاهرة متجذرة في الشخصية السودانية إذا استخدمنا وتذكرنا مفهوم ووصف أبو سليم مثلا، لكنه بدأ في جيوب فئة النخبة والمتعلمين المبكرين، ثقافة التحاسد صنعها الانجليز حين منحوا امتيازات للمتعلم حين ينال الوظيفة، ومساحات التوظيف محدودة جدا لذلك كانت المنافسة حادة، شريفة وغير شريفة والتسابق لتحقيق نتائج في فصول الدراسة مرضي وشديد الحساسية، ومع انغماس الأسرة في هذا التنافس بتشجيع أبنائهم وكلهم من البرجوازية الصغيرة وفقراء الحضر، كل هذا كرس لهذا التحاسد في جيوب النخبة والمتعلمين.

وقتها مساحات كبيرة من أبناء الريف البعيد _ ليس مقصودا أبناء مشروع الجزيرة لأن ملاك المشروع كانوا جزء من حالة التنافس هذه_ المهم جزء كبير من أبناء الريف البعيد والبوادي كانوا بعيدين عن هذه الحالة، لكن الحسد الاجتماعي شاع وبتنافسية حادة بين زعماء القبائل أيضا والطوائف والقصص كثيرة جدا حتى بين السيد الميرغني والسيد عبدالرحمن المهدي وأحيانا بطفولية خصوصا قصة الشريف الهندي حين زيارة الوفد لبريطانيا.

إذن السلطة هي مصدر التحاسد بين الأفندية منذ الانجليز، واستمرت هذه الثقافة حتى حين فقدت السلطة كثير من امتيازها، لكن الظاهرة الثقافية والاجتماعية تبقى حية ومستمرة حتى في نفوس الناضجين، ثمة طاقة عجيبة من الكراهية والصراع الصفري المفتقد للكوابح الأخلاقية يتفجر مع صراع وهمي مصدره السلطة، ثم بعد حين تهدأ النفوس وذلك بعد أن يخربوا (سوبا الصغيرة) التي في مخيلتهم.

هشام عثمان الشواني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • غزة – الحلاقة في زمن الحرب
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مع شركة عالمية تعزيز نظم المعلومات الجغرافية بالمحافظات
  • شركة الدفاع التركية “أسيلسان” تحقق أعلى نمو في تاريخها
  • ماهي ظاهرة القُبة الحرارية التي ستؤثر على عدة دول عربية نهاية الأسبوع؟
  • انطلاق “موتوريكس إكسبو 2025” في دمشق بمشاركة 37 شركة محلية وعالمية
  • لا أميل للاعتراف بأن الحسد ظاهرة سودانية سلالية مثلا
  • 8 ملايين مقعد مجدول على رحلات الطيران في الإمارات خلال أغسطس
  • صحف عالمية: وعود ويتكوف الكبرى تبددت والإنزال لن ينهي المجاعة في غزة
  • «آي صاغة»: الذهب يتأرجح بين الضغوط الفيدرالية والتوترات الجيوسياسية.. مكاسب عالمية وخسائر محلية