أعلنت وزارة الصحة السودانية تسجيل 2345 إصابة جديدة بمرض الكوليرا، بينها 21 حالة وفاة، ليصل إجمالي الإصابات إلى 96,681 حالة منذ أغسطس 2024، فيما بلغ عدد الوفيات 2408 في جميع الولايات السودانية البالغ عددها 18 ولاية.

وجاءت غالبية الإصابات في منطقة طويلة بولاية شمال دارفور غرب السودان، حيث يواجه سكان الولاية أوضاعًا إنسانية صعبة تتفاقم بفعل النزاع المستمر وانتشار الكوليرا.

وفي ولاية شمال كردفان، أدت الأوضاع الأمنية المتدهورة إلى نزوح آلاف السكان نحو مدينة الأبيض عاصمة الولاية، التي تستقبل أعدادًا كبيرة من النازحين، بينهم أكثر من 600 أسرة ونحو 30 ألف شخص من قرى شمال بارا وأطرافها، وفق ما أفاد مفوض العون الإنساني بالولاية محمد إسماعيل.

وأشار إسماعيل إلى استمرار تدفق النازحين من مناطق الخوي وجنوب الأبيض وبارا، في ظل غياب الأنشطة العسكرية في القرى المستهدفة. كما ذكرت مصادر محلية نزوح سكان قرية أم زين، الواقعة على بعد 50 كيلومتراً شرقي الأبيض، مشياً على الأقدام أو عبر الدواب، هرباً من تفاقم الأوضاع.

يونيسف تحذر من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أطفال السودان

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” من تدهور متسارع وغير مسبوق في الأوضاع الإنسانية في السودان، مع تركيز خاص على معاناة الأطفال الذين يواجهون الجوع، المرض، والعنف، في ظل نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل الغذاء، الرعاية الصحية، والمياه النظيفة.

وقال شيلدون يت، ممثل “يونيسف” في السودان، إن الوضع يزداد سوءًا بسرعة تهدد حياة ملايين الأطفال، مشيرًا إلى أن حرمانهم من أبسط ضروريات الحياة يعرضهم لخطر كارثي قد يؤدي إلى أضرار لا يمكن إصلاحها لجيل كامل.

وأكد أن المشكلة ليست في نقص الموارد، بل في فشل المجتمع الدولي في التحرك العاجل والحاسم.

وتأتي هذه التحذيرات عقب زيارة ممثل المنظمة لولايتي الجزيرة والخرطوم، اللتين استعادتهما القوات الحكومية من قوات الدعم السريع، حيث خلفت الأخيرة دمارًا واسعًا في البنية التحتية المدنية، ما أثر بشكل كبير على الخدمات الأساسية.

وأظهر تقييم أممي صادر في 12 يوليو ارتفاعًا هائلًا في حالات سوء التغذية الحاد الوخيم، بنسبة 174% في الخرطوم، و683% في ولاية الجزيرة، بالرغم من تحسن نسبي في الوضع الأمني وفتح بعض سبل الوصول الإنساني.

الإمارات ترفض مزاعم سلطة بورتسودان وتعتبرها مناورات هزيلة لتبرير فشل جهود السلام

أعلنت دولة الإمارات رفضها القاطع للاتهامات التي صدرت عن سلطة بورتسودان، والتي تزعم تورط أبو ظبي في النزاع الدائر في السودان من خلال دعم جهات مسلحة.

ووصفت الإمارات هذه الادعاءات بأنها مناورات إعلامية هزيلة تهدف إلى صرف الانتباه عن مسؤولية السلطة المباشرة في استمرار الحرب الأهلية التي تجاوزت عامين، وإفشال جهود السلام الإقليمية والدولية.

وأوضحت الإمارات أن هذه المزاعم تفتقر لأي دليل، مؤكدة أن قرارات وآليات دولية، منها حكم محكمة العدل الدولية الذي رفض الدعوى المقدمة من سلطة بورتسودان ضد الإمارات، بالإضافة إلى تقرير فريق الخبراء الدولي، لم تشر إلى أي دليل يدين أبو ظبي.

وأكدت أبو ظبي أن سلطة بورتسودان لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان ولا تعبر عن إرادة شعبه، ودعت المجتمع الدولي لتعزيز دعم العملية السياسية بقيادة مدنية بعيدة عن الصراعات المسلحة.

وشددت الإمارات على أن الاتهامات الموجهة لها تهدف إلى عرقلة مسار السلام والتنصل من المسؤوليات الأخلاقية والقانونية والإنسانية لإنهاء النزاع، مؤكدة التزامها الكامل بدعم وقف إطلاق النار وحماية المدنيين ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات، والعمل مع شركائها لإيجاد حل شامل ومستدام يضمن استقرار السودان وأمنه.

البرهان يؤكد استمرار المعارك في الخرطوم والفاشر ضد قوات الدعم السريع

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الأربعاء، أن الخرطوم شهدت معارك كبيرة، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع لم تغادر المدينة بسهولة.

وقال في كلمة له إن الجيش قدم عشرات آلاف الشهداء في سبيل استعادة الخرطوم، مؤكداً ضرورة تقديم الخدمات الأمنية للمواطنين والعمل على إخلاء العاصمة من مظاهر فوضى انتشار السلاح.

وأضاف البرهان أن المعارك في مناطق الفاشر وكردفان لا تزال مستمرة حتى طرد التمرد، مشددًا على أن المواجهات ضد ميليشيا الدعم السريع مستمرة بهدف إعادة النازحين إلى منازلهم.

وشدد على دور الشرطة كشريك أساسي في بناء الدولة والحفاظ على مقدراتها، معلناً توجيهه بضبط حمل السلاح في الخرطوم.

وتشهد السودان حرباً بين الجيش وقوات الدعم السريع اندلعت في 15 أبريل 2023، وأثرت بشكل كبير على الخدمات والأوضاع المعيشية، مع تفاقم أزمة النزوح داخلياً وخارجياً، في ظل فشل الوساطات العربية والأفريقية والدولية في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اصابة بالكوليرا الجوع في السودان السودان الكوليرا الكوليرا السودان دارفور مرتزقة دارفور مرض الكوليرا وباء الكوليرا وزارة الصحة السودانية سلطة بورتسودان الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

مندوب السودان في جنيف: عودة أكثر من مليوني نازح ولاجئ إلى مناطقهم

تناول المندوب الدائم الوضع الإنساني والصحي في السودان، مركزاً على مدن الفاشر والدلنج وكادوقلي، حيث ندد بما وصفه بـ”الصمت الدولي المريب” تجاه الانتهاكات الواسعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع.

بورتسودان: التغيير

أكد المندوب الدائم للسودان في جنيف، حسن حامد، أن أكثر من مليوني نازح ولاجئ سوداني عادوا طوعاً إلى مناطقهم خلال الشهر الماضي، بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على عدد من المناطق التي كانت تشهد نزاعات، مشيراً إلى أن ذلك يعكس ثقة المواطنين المتزايدة في الحكومة ومؤسساتها الوطنية.

وأوضح السفير، خلال جلسة الإحاطة المشتركة الرفيعة التي نظمها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بمقر الأمم المتحدة في جنيف اليوم السبت، أن تقارير المنظمة الدولية للهجرة وثّقت هذا العدد الكبير من العائدين إلى المناطق المستقرة، مؤكداً أن أيًّا من العائدين لم يتجه إلى مناطق ما زالت تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وبحسب وكالة الأنباء السودانية، تناول المندوب الدائم الوضع الإنساني والصحي في السودان، مركزاً على مدن الفاشر والدلنج وكادوقلي، حيث ندد بما وصفه بـ”الصمت الدولي المريب” تجاه الانتهاكات الواسعة التي ترتكبها قوات الدعم السريع، بما في ذلك استخدام الحصار والتجويع كسلاح ضد المدنيين، في تحدٍّ واضح لقرارات المجتمع الدولي.

كما استعرض الجهود الحكومية الجارية لتوفير الخدمات الأساسية للعائدين، بما في ذلك المياه والصحة والتعليم والمأوى، داعياً المنظمات الإنسانية والدولية إلى تنفيذ مشروعات عاجلة لدعم هذه الجهود وتوسيع نطاقها، تماشياً مع أولويات حكومة الأمل التي تضع إعادة تأهيل المرافق وتهيئة المناطق المستقرة لاستقبال العائدين ضمن أولوياتها القصوى.

وتحدث السفير عن الأوضاع الصحية، مشيراً إلى الدمار الممنهج الذي طال البنية التحتية للنظام الصحي في عدد من الولايات، مطالباً المنظمات الدولية بدعم جهود وزارة الصحة الاتحادية في مكافحة تفشي حمى الضنك والطوارئ الصحية المرتبطة بموسم الخريف.

وأشار إلى أن بعثة السودان في جنيف كانت قد سلّمت قوائم بالاحتياجات العاجلة لمكافحة الأوبئة والطوارئ إلى رؤساء المنظمات الدولية المختصة، في إطار تعزيز التنسيق بين السودان وشركائه في المجال الإنساني.

وجدد المندوب الدائم التزام الحكومة السودانية الكامل بتسهيل مهام المنظمات الإنسانية الدولية وتسريع إجراءاتها، مؤكداً استعداد الخرطوم لتعزيز التعاون الدولي بما يضمن تقديم الدعم اللازم للنازحين والعائدين في مختلف أنحاء البلاد.

الوسومالأمم المتحدة اللاجئين السودانيين جنيف

مقالات مشابهة

  • سلطات الخرطوم تبعد أكثر من «100» مواطنة من جنوب السودان
  • أراضي مسكن| طرح أكثر من 2300 قطعة أرض جديدة بـ18 مدينة.. اعرف الأسعار
  • السودان يدين الصمت الدولي تجاه هجمات «الدعم السريع» في الفاشر
  • سقوط قذائف داخل أحياء الدلنج إثر قصف لقوات الدعم السريع أمس
  • حكومة السودان تُطالب بمُساندة دولية للقضاء على الدعم السريع
  • أطباء: إصابة 11 شخصاً في قصف لـ«الشعبية» على الدلنج
  • نشطاء يعلنون سقوط عشرات القتلى بهجوم لقوات دعم السريع في غرب السودان
  • مندوب السودان في جنيف: عودة أكثر من مليوني نازح ولاجئ إلى مناطقهم
  • مقتل 53 وإصابة 21 في قصف ميليشيا الدعم السريع لمركز إيواء بالفاشر
  • 13 قتيلا في قصف لقوات الدعم السريع على مسجد في الفاشر في السودان