القدس تحاصر والضفة تُستباح..والمقاومة تترقب ساعة الانفجار
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في مدن وبلدات عدة بالضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال 30 فلسطينياً، وفق ما أفادت به مصادر فلسطينية. وأشارت المصادر إلى اندلاع مواجهات في بلدة كوبر شمال غرب رام الله، إثر اقتحام قوات الاحتلال للبلدة.
وفي سياق متصل، نفذت جرافات الاحتلال عمليات هدم واسعة في مناطق مختلفة، شملت ضاحية الزراعة قرب مخيم الجلزون شمال رام الله، حيث تم تطويق عدد من المنشآت السكنية والتجارية وبدء عمليات هدم بذريعة "البناء دون ترخيص"، وسط انتشار عسكري كثيف وفرض قيود مشددة على حركة المواطنين.
وفي قرية دار صلاح شرق بيت لحم، هدمت قوات الاحتلال بناية سكنية قيد الإنشاء مكوّنة من خمسة طوابق، بعد اقتحام المنطقة بمرافقة آليات ثقيلة. كما تم هدم منشأة تجارية عبارة عن مقهى شعبي في بلدة خربثا المصباح جنوب غرب رام الله، على الطريق الرابط بينها وبين بلدة بيت لقيا.
وفي القدس المحتلة، هدمت جرافات الاحتلال منزلاً في حي واد قدوم ببلدة سلوان، بعد أن طالبت العائلة بإخلائه من محتوياته. يأتي ذلك ضمن سلسلة عمليات هدم متصاعدة تستهدف المقدسيين تحت ذرائع تتعلق بالبناء غير المرخص.
وفي محافظة الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة دورا وحي وادي أبو كتيلة ضمن حملة اقتحامات متواصلة، حيث حاصرت منزلاً لعائلة الأسير عبد الرحمن الهيموني، تمهيداً لهدمه. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المكان، في إطار تنفيذ قرار سابق بهدم الشقة التي كان يقيم فيها الأسير، والذي تتهمه سلطات الاحتلال بالمشاركة في عملية استهدفت القطار الخفيف بمدينة تل أبيب في أكتوبر الماضي، وأدت إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 15 آخرين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد فجّر، في وقت سابق من مارس الماضي، منزلين لأسيرين آخرين متهمين بالمشاركة في ذات العملية، هما أحمد الهيموني ومحمد مسك. وقد أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن العملية التي وصفتها بـ"البطولية".
ووفق تقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ الاحتلال خلال شهر يوليو الماضي 75 عملية هدم في الضفة الغربية، طالت 122 منشأة، من بينها 60 منزلاً مأهولاً، و22 منشأة زراعية، و26 مصدر رزق، إلى جانب منازل غير مأهولة.
وفي ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة، صعّد الاحتلال ومستوطنيه من اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 1013 فلسطينياً وإصابة نحو سبعة آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفاً و500 شخص، بحسب بيانات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، تنفيذ إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 61 ألفاً و158 فلسطينياً، وإصابة 151 ألفاً و442 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من تسعة آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة أودت بحياة عدد كبير من المدنيين.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
إصابة مقدسي بقنبلة صوتية برأسه وآخرين بالاختناق في بلدة الرام
القدس المحتلة - صفا
أُصيب المقدسي جابر أبو صبيح، مساء الأربعاء، بقنبلة صوت في رأسه خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الرام شمالي القدس المحتلة.
وقال شهود عيان لوكالة "صفا" إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز والصوت بكثافة وبشكل عشوائي صوب المواطنين والمحلات التجارية خلال اقتحام بلدة الرام.
وأصيب العشرات من سكان بلدة الرام بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، جراء إطلاقه بكثافة خلال اقتحام البلدة.
وأوضح الشهود أن قوات الاحتلال استهدفت المركبات والمواطنين بالأعيرة النارية خلال اقتحام بلدة الرام، وانتشرت بكثافة بين المنازل والشارع الرئيس والمحلات التجارية.
يذكر أن بلدة الرام تشهد باستمرار اقتحامات لقوات الاحتلال يتخللها إطلاق النار وقنابل الصوت والغاز واندلاع المواجهات مع الشبان.