أزمة الأطباء والصيادلة في العراق: دعوات لترك الكليات الطبية في ظل حاجة ماسة للرعاية الصحية
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
أزمة الأطباء والصيادلة في العراق: دعوات لترك الكليات الطبية في ظل حاجة ماسة للرعاية الصحية.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق الانتخابات القمة العربية أحمد الشرع نيجيرفان بارزاني سجن الحلة محافظة البصرة الدفاع بابل بغداد دهوك اقليم كوردستان اربيل المياه السليمانية اربيل بغداد انخفاض اسعار الذهب اسعار النفط أمريكا إيران اليمن سوريا دمشق دوري نجوم العراق كرة القدم العراق أهلي جدة النصر الكورد الفيليون مندلي احمد الحمد كتاب محسن بني ويس العراق الحمى النزفية غبار طقس الموصل يوم الشهيد الفيلي خانقين الانتخابات العراقية
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا عيادات.. وصيادلة بلا صيدليات: صدمة العراق بالتخصصات الميتة
5 أغسطس، 2025
بغداد/المسلة: خرجت تصريحات النقابات الطبية في العراق لتقلب الطاولة على ما كان يُعتبر مسلمات لعقود، حين دعت ثلاث جهات رسمية هي نقابة الأطباء ونقابة أطباء الأسنان ونقابة الصيادلة، طلاب الثانوية وأهاليهم إلى إعادة التفكير في الإقبال على تخصصات الطب والصيدلة وطب الأسنان، بما يشبه إعلاناً غير مباشر عن “انتهاء العصر الذهبي” للمهن الطبية في البلاد.
وتزامنت هذه الدعوات بشكل لافت، وكأنها حملة مدروسة لإحداث صدمة في الرأي العام، أو لتهيئة المجتمع لتحول جذري في بنية سوق العمل العراقي. واختار نقيب الأطباء، حسنين شبر، منصّة “فيسبوك” ليخاطب الطلاب مباشرة بقوله: “كلام الأجداد ليس بالضرورة ملائماً للمستقبل”، في جملة تختزل انقلاباً في المفاهيم الراسخة.
وانضمت نقابة الصيادلة إلى الحملة، عبر تصريح مثير أطلقه حيدر الصائغ، محذراً من أن التعيين الحكومي سيغيب بعد خمس سنوات، وأن فرص القطاع الخاص “شبه معدومة”. وتحمل عباراته تحذيراً صريحاً بأن الزمن لم يعد زمن الطبيب المحاط بالهيبة والفرص، بل زمن الحيرة والتشظي المهني.
وانضم نقيب أطباء الأسنان إلى الجوقة، مفضلاً الشاشة المتلفزة هذه المرة، في إشارة إلى أن الرسالة ليست موجهة لطلاب الثانوية فحسب، بل لمجتمع بأكمله لا يزال يرى في المعطف الأبيض رمزاً للنجاة الطبقية.
وشهدت مواقع التواصل تصدعات واضحة في ردود الأفعال؛ بين من أيّد تلك التصريحات باعتبارها “واقعية وضرورية”، وبين من رأى فيها “تخلياً مؤسسياً عن الأمل”.
وكتب طالب يُدعى حيدر الجنابي: “إذا لم تكن الطب حلاً، فما البديل؟”، بينما علّقت أم لطالبة: “نحتاج إصلاحاً لا تخويفاً.. ابنتي تحلم بالطب منذ الطفولة”.
وشهدت السنوات الماضية تخمة في أعداد الخريجين الطبيين، لا سيما من جامعات خاصة حديثة ظهرت كالفطر، مما أسهم في تفاقم فجوة العرض والطلب في قطاع الخدمات الصحية.
ورافق ذلك تقاعس حكومي عن فتح مستشفيات جديدة أو تطوير البنية التحتية بما يستوعب أفواج الخريجين.
وشارك بعض الخريجين في النقاشات الجارية، مؤكدين أنهم “تجاهلوا تحذيرات مماثلة” قبل أعوام، واليوم يعيشون مرارة العطالة.
وقالت خريجة من كلية طب بغداد، فضّلت عدم ذكر اسمها: “أعمل في عيادة براتب مقطوع لا يكفي الإيجار، بعد أن أنفقت أسرتي كل مدخراتها على دراستي”.
ويبقى التساؤل الأكثر وجعاً مطروحاً في الأفق: هل المطلوب أن يعزف الشباب عن الطب، أم أن الدولة مطالبة بإعادة الاعتبار لتلك المهن؟ وهل تخلّت السلطات عن دورها في التخطيط الأكاديمي، أم أنها تكتفي الآن بـ”تحذير متأخر” لتلافي الانفجار؟
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts