ترامب يهدد بنشر الحرس الوطني في واشنطن..ما السبب؟
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، إنه يدرس الاستعانة بالحرس الوطني لإعادة الأمن إلى شوارع العاصمة واشنطن، مشيراً إلى أنه قد يتخذ خطوات لتولي السيطرة الفعلية على إدارة المدينة، التي وصفها بأنها "يجب أن تكون أفضل مكان يُدار في البلاد".
وأوضح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض أن "العاصمة غير آمنة تماماً"، مضيفاً: "علينا أن ندير العاصمة.
وجاء هذا التصعيد بعد حادث اعتداء تعرض له موظف شاب كان يعمل في "إدارة الكفاءة الحكومية" خلال مطلع الأسبوع، حيث أفاد الملياردير إيلون ماسك – الذي كان يشرف سابقاً على هذه الإدارة – أن الضحية أصيب بارتجاج في الدماغ. وقال ماسك في منشور على منصات التواصل: "حان الوقت لجعل العاصمة اتحادية".
في المقابل، أشار مسؤول في البيت الأبيض إلى أن هناك ترتيبات جارية لتعزيز الوجود الأمني الاتحادي في المدينة خلال الأيام المقبلة، لافتاً إلى أن التفاصيل التنفيذية لم تُحسم بعد. وذكرت شبكة "سي إن إن" أن عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)، والحرس الوطني، وإدارة الهجرة والجمارك، إضافة إلى وزارة الأمن الداخلي، سيبدؤون تنفيذ الخطة اعتباراً من اليوم الخميس.
وفي بيان لها، قالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن واشنطن "ابتليت بالجرائم الصغيرة والعنيفة لفترة طويلة"، مضيفة أن الرئيس ترامب "ملتزم بجعلها آمنة مجدداً".
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان ينوي سحب صلاحيات شرطة العاصمة وتولي الأمور مباشرة، أجاب ترامب بالإيجاب، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً بشأن حدود السلطة الفدرالية في مدينة تتمتع بحكم ذاتي جزئي.
وتأتي هذه التصريحات رغم بيانات رسمية صادرة عن إدارة شرطة العاصمة تُظهر انخفاضاً ملحوظاً في معدلات الجريمة. فوفقاً للأرقام المنشورة، انخفضت الجرائم العنيفة بنسبة 26% خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2025 مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، في حين تراجعت معدلات الجريمة بشكل عام بنحو 7%. وكان عام 2024 قد شهد أيضاً تراجعاً في معدل الجريمة بنسبة 15% مقارنة بـ2023.
ورغم هذا التراجع، تبدو إدارة ترامب غير راضية عن الوضع الأمني في العاصمة، وتلوّح باستخدام صلاحيات فدرالية لإعادة فرض "النظام" على المدينة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
قاتل الإسرائيليين في سفارة واشنطن يواجه عقوبة الإعدام
وجهت السلطات الأميركية تهمة ارتكاب جريمة كراهية فدرالية إلى إلياس رودريغيز (30 عاماً)، المتهم بإطلاق النار وقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية خارج المتحف اليهودي في واشنطن خلال شهر مايو/أيار الماضي، بدعوى استهدافهما على خلفية جنسيتهما.
وبحسب وثائق المحكمة التي أُعلنت أمس الأربعاء، يواجه رودريغيز كذلك تهماً بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى وقتل مسؤولين أجانب، وهي تهم تتضمن عوامل مشددة قد تصل بعقوبته إلى الإعدام في حال إدانته.
الحادث وقع في 21 مايو/أيار، عندما فتح المتهم النار على يارون ليشينسكي (30 عاماً) وسارة لين ميلغريم (26 عاماً) أثناء مغادرتهما فعالية نظمها المتحف اليهودي في العاصمة الأميركية بدعوة من اللجنة اليهودية الأميركية، وهي جهة معروفة بدعمها للاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت الشرطة بأن رودريغيز قال لحظة اعتقاله: "فعلتها من أجل فلسطين... فعلتها من أجل غزة"، وفقاً للوثائق الرسمية، بينما نقل شهود عيان سماعهم له وهو يهتف "فلسطين حرة" بعد توقيفه.
رغم عدم إقراره حتى الآن بأي من التهم السابقة، ومن بينها القتل باستخدام سلاح ناري وإطلاق النار في سياق جريمة عنف، أكدت المدعية العامة الفدرالية في واشنطن، جانين بيرو، في مايو الماضي أن التحقيق يُعامل كجريمة كراهية، وأن لائحة الاتهام قد تؤدي إلى إصدار حكم بالإعدام.
وتأتي هذه التهم بناء على قرار هيئة محلفين فدرالية كبرى، وذلك قبل جلسة جديدة يمثل فيها المتهم أمام المحكمة يوم الجمعة المقبل.
وتشير لائحة الاتهام إلى أن رودريغيز له سجل من المنشورات الإلكترونية ذات الطابع العنيف تجاه الإسرائيليين. كما كشفت أنه أعد رسالة تُنشر تلقائياً على وسائل التواصل الاجتماعي في يوم الهجوم، جاء فيها أن منفذي العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة "فقدوا إنسانيتهم"، في إشارة إلى العدوان المتواصل على القطاع.
ووفق تحقيقات مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)، سافر رودريغيز إلى واشنطن في اليوم السابق للحادث، وأظهرت تسجيلات المراقبة قيامه بإطلاق نحو 20 طلقة على الضحيتين، وتوقف مؤقتاً لإعادة تعبئة الذخيرة قبل استئناف إطلاق النار، ثم ألقى سلاحه وتوجه إلى داخل المتحف حيث تم توقيفه.
ويرى ناشطون أن الحادث يعكس تصاعد الغضب الشعبي على المستوى العالمي إزاء الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ أكثر من 22 شهراً، والتي أسفرت عن عشرات آلاف الضحايا بين قتلى وجرحى ومفقودين، معظمهم من المدنيين.
وفي السياق، نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية قبل يومين أن هذه القضية قد تتحول إلى سابقة قانونية بارزة تُختبر من خلالها سياسات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، في حال صدور حكم بالإدانة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن