دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في العام 1978، أدرجت اليونسكو أولى مواقعها ضمن قائمة التراث العالمي، وكان بين الوجهات المدرجة في الجولة الافتتاحية منتزه يلوستون الوطني في الولايات المتحدة، وجزر غالاباغوس في الإكوادور.

وبعد أربعة عقود، لا يزال إدراج اليونسكو لمواقع التراث العالمي شرفًا مرغوبًا جدًا به لدى العديد من الوجهات.

وبحسب اليونسكو، فإنّ إدراج أي موقع على قائمة التراث العالمي، يجب أن يتمتّع بـ"قيمة عالمية استثنائية".

قد تستغرق عملية الترشيح سنوات، وإذا لم يتأهل معلمٌ ما في أحد الأعوام، فقد يُعاد النظر فيه عند انعقاد مؤتمر اليونسكو التالي.

ويجب على أيّ من الوجهات أو المواقع المرشحة لهذه القائمة استيفاء أحد المعايير العديدة حتى يتم إدراجها على القائمة. ربما تكون "شهادة فريدة، أو استثنائية بالحد الأدنى، تتناول تراث ثقافي، أو حضارة قائمة، أو منقرضة". أو ربما تحتوي على "ظواهر طبيعية فائقة أو مناطق ذات جمال طبيعي استثنائي وأهمية جمالية".

إذا أُدرج معلمٌ ما على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، يُمكن للدولة الحصول على مساعدة مالية ومشورة من خبراء اليونسكو للمساعدة في عملية الحفاظ على الموقع.

وبحسب أحدث البيانات التي نشرتها اليونيسكو، حظيت المنطقة العربية حتى الآن بـ96 موقعًا من هذا النوع موزعة على 18 دولة، لتمثّل بذلك حصة المواقع المدرجة على القائمة في الدول العربية نسبة تقارب %7 من إجمالي المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي في العالم.

وفي شهر يوليو/ تموز من هذا العام، أدرجت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو رسميًا موقع "الفاية" الأثري في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، على قائمة التراث العالمي، وذلك باعتباره موقعًا ثقافيًا، حيث اعتبر "الفاية"، الموقع العربي الوحيد المُدرج هذا العام، والثاني من الإمارات بعد إدراج مواقع العين الثقافية في العام 2011.  

يُبيّن الإنفوغرافيك أعلاه ترتيب الدول العربية وفقًا لعدد المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو.

الأردنالإماراتالبحرينالجزائرالسعوديةالسودانالعراقالمغرباليمنسلطنة عُمانسورياقطرلبنانليبيامصرموريتانياآثارانفوجرافيكيونيسكونشر الخميس، 07 اغسطس / آب 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: آثار انفوجرافيك يونيسكو على قائمة التراث العالمی

إقرأ أيضاً:

المملكة العربية السعودية ومفاوضات معاهدة البلاستيك: قيادة واقعية لحلول بيئية مستدامة

في 23 يوليو 2025، نشرت صحيفة The Guardian البريطانية تقريرًا بعنوان “الاختراق الكامل: كيف أغرقت صناعة البلاستيك محادثات معاهدة عالمية حيوية”، تحدثت فيه عن التأثير الكبير للقطاع الصناعي في مفاوضات الأمم المتحدة بشأن معاهدة الحد من التلوث البلاستيكي.

وبينما أبرز المقال شكاوى بعض المشاركين من ضغوط الشركات، فقد أشار بوضوح إلى دور بعض الدول، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، في الدفاع عن نهج مختلف للمشكلة. من المهم هنا أن نُعلّق على هذا الطرح بنظرة متوازنة.

فبينما يُسلّط التقرير الضوء على الهواجس البيئية، إلا أنه يغفل السياق الأوسع الذي تتحرك فيه دول ذات سيادة مثل المملكة، والتي لا تسعى إلى العرقلة كما يُفهم من بعض العناوين، بل إلى صياغة حلول قابلة للتطبيق تراعي التوازن بين البيئة والاقتصاد. المملكة العربية السعودية، باعتبارها إحدى الدول الرائدة في قطاع الطاقة والصناعة، تؤمن بأن معالجة أزمة البلاستيك لا ينبغي أن تُختزل في إجراءات متسرعة كفرض سقف إنتاج شامل، بل في بناء منظومة متكاملة تشمل تطوير التقنيات النظيفة، وتحسين إدارة النفايات، وتشجيع التدوير، وخلق اقتصاد دائري مستدام. وهي رؤية تتسق مع الحقائق العلمية؛ إذ يُظهر تقرير منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) لعام 2022 أن العالم لا يُعيد تدوير سوى 9% من نفاياته البلاستيكية، مما يؤكد أن المشكلة في الإدارة، لا فقط في الإنتاج.

ما ورد في تقرير الغارديان من تصوير للمملكة كـ “قائدة تحالف” يسعى لتقويض جهود البيئة، يفتقر إلى الإنصاف. فالمملكة لم تكتف بالمشاركة الدبلوماسية فحسب، بل كانت وما زالت من أكبر الداعمين الفعليين لبرامج الأمم المتحدة البيئية، بمساهمات تتجاوز 20 مليون دولار بين عامي 2020 و2024، فضلًا عن استضافتها ليوم البيئة العالمي في 2024، وزيارات متعددة لمسؤولي UNEP إلى الرياض، في إطار شراكة بيئية متقدمة.

وقد عبّر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة، عن رؤية المملكة بقوله: “نحن لا ننكر التحديات البيئية، بل نملك الإرادة والمعرفة والموارد لمواجهتها، ولكننا نرفض اختزال الحلول في قرارات عاطفية لا تراعي العدالة البيئية والتنموية.”

وهذا الموقف يتجلى كذلك في رؤية 2030، التي وضعت الاستدامة في قلب التحول الوطني، من خلال مشاريع ضخمة للطاقة النظيفة، والتشجير، وتقنيات التقاط الكربون، وإدارة النفايات الصناعية.

وقد جاءت هذه الرؤية المناخية المتقدمة لتعكسها أيضًا قرارات الحكومة السعودية في أعلى مستوياتها. ففي اجتماع مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 29 يوليو 2025، استعرض المجلس مستجدات جهود المملكة في تطوير تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون، ومن أبرز ما تم الإعلان عنه تشغيل وحدة اختبارية لتقنية التقاط الكربون من الهواء مباشرة في مدينة الرياض.

ويمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة ضمن مساعي المملكة لاستكشاف حلول تقنية مبتكرة وواعدة تعزز تحقيق الطموحات المناخية بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030. المملكة لا تسعى إلى تقويض أي جهد بيئي دولي، بل تُطالب بنقاش علمي وواقعي يأخذ في الاعتبار تباين الدول في قدراتها وظروفها الاقتصادية. وهي تؤدي دورًا مسؤولًا في المفاوضات، لا بوصفها عائقًا، بل بصفتها شريكًا مؤثرًا يُقدّم بدائل واقعية تضمن الاستدامة دون المساس بالحق في التنمية.

وقد أثبتت المملكة من خلال مبادرة السعودية الخضراء أنها تتبنى التحول البيئي كخيار وطني استراتيجي، عبر زراعة 10 مليارات شجرة وخفض الانبعاثات بأكثر من 278 مليون طن سنويًا بحلول 2030.

وهو التزام يفوق ما تعهدت به العديد من الدول الصناعية الكبرى. كما تُعزز المملكة حضورها في المحافل البيئية الدولية، لا بصفتها مدافعة عن صناعات تقليدية، بل كمصدر لحلول ومبادرات عملية. ومن أبرزها مبادرة الاقتصاد الدائري للكربون التي أطلقتها خلال رئاستها لمجموعة العشرين عام 2020، ونالت تأييدًا عالميًا بوصفها إطارًا مرنًا يوازن بين البيئة والتنمية.

 

 

مقالات مشابهة

  • تعرف على ترتيبه عربياً.. عراقة العراق في سباق التراث العالمي
  • الدول العربية المشمولة.. دخلت رسوم ترامب الجديدة حيز التنفيذ
  • نائب وزير الخارجية: المملكة تواصل بذل جميع الجهود الداعمة للاقتصاد العالمي واستدامته
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يكرّم أصحاب المشروعات الناشئة
  • بريطانيا حثت الدول العربية على إدانة حماس في بيان مؤتمر حل الدولتين
  • هل أُدرج لبنان ضمن قائمة الدول المُقيدة بالتعامل باليورو؟
  • إبراهيم صابر: القاهرة إحدى المدن الإبداعية المسجّلة في اليونسكو
  • المملكة العربية السعودية ومفاوضات معاهدة البلاستيك: قيادة واقعية لحلول بيئية مستدامة
  • سلطنة عُمان تتصدر النسخة الأولى من السجل العربي للتراث المعماري