تصعيد جديد في السودان.. تدمير طائرة عسكرية إماراتية ومقتل 40 كولومبيا
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
أورد التلفزيون الرسمي السوداني، الأربعاء، أنّّ: "الجيش دمّر طائرة إماراتية تحمل مرتزقة كولومبيين، أثناء هبوطها في مطار، غرب البلاد، تسيطر عليه قوات الدعم السريع، ما أسفر عن سقوط 40 قتيلا على الأقلّ".
ونقلا عن مصدر عسكري طالب بعدم كشف هويته، تابع التلفزيون الرسمي السوداني، بأنّ: "الطائرة العسكرية الإماراتية تعرضت للقصف ودُمّرت بالكامل، في مطار نيالا، بدارفور، الذي شهد مؤخرا غارات جوية متكررة للجيش السوداني في خضمّ حربه المستمرة ضدّ قوات الدعم السريع منذ نيسان/ أبريل 2023".
وفيما لم يعلّق الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، ولا قوات الدعم السريع بقيادة حليفه السابق محمد حمدان دقلو، على الواقعة. فإنّه أيضا، لم يصدر بعد أيّ ردّ فعل من الإمارات.
وأوضح التلفزيون الرسمي السوداني أنّ: "الطائرة أقلعت من إحدى القواعد الجوية في منطقة الخليج وكانت تنقل: شحنات من العتاد والسلاح، إلى قوات الدعم السريع"، مشيرا إلى أنّ: "الغارة الجوية أسفرت عن هلاك ما لا يقل عن 40 مرتزقا كولومبيا كانوا على متن الطائرة".
وفي بوغوتا، قال الرئيس الكولومبي، غوستافو بيترو، إنّ: حكومته تسعى لمعرفة عدد الكولومبيين الذين قضو في الغارة. وكتب بيترو على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": "سنرى إن كان بإمكاننا استعادة جثثهم".
إلى ذلك، دأب الجيش السوداني على اتهام الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع أسلحة، وخصوصا مسيّرات عبر مطار نيالا، غير أنّ أبوظبي قد نفت بشدة هذا الأمر، رغم تقارير عدّة لخبراء في الأمم المتحدة ومنظمات دولية أكّدت هذه المعلومات. وأظهرت صور نشرها معهد الأبحاث الإنسانية التابعة لجامعة ييل، مسيّرات عدة بعيدة المدى، صينية الصنع، تنتشر في مطار المدينة.
وفي سياق متصل، وجّهت الحكومة السودانية، الإثنين، اتّهامات، للإمارات بتجنيد وتمويل من وصفتهم بـ"مرتزقة" كولومبيين للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع، مؤكدة أنّ: "لديها وثائق تثبت ذلك".
وتعود أول التقارير التي تحدثت عن وجود مقاتلين كولومبيين في دارفور إلى نهاية عام 2024، وقد أكدها خبراء في الأمم المتحدة. وخلال هذا الأسبوع، أفادت القوات المشتركة، وهي تحالف مسلح في دارفور موال للجيش، بوجود أكثر من ثمانين من المرتزقة الكولومبيين يقاتلون إلى جانب الدعم السريع في مدينة الفاشر، وهي آخر عواصم ولايات دافور التي لا يزال الجيش يسيطر عليها.
إلى ذلك، لفتت القوات المشتركة إلى أنّ: "عددا كبيرا من هؤلاء المرتزقة قتلوا خلال عمليات لمسيّرات وقصف مدفعي شهده الهجوم الأخير للدعم السريع"؛ فيما نشر الجيش السوداني، مقاطع مصورة، قال إنها: "تظهر مرتزقة أجانب يشتبه بأنهم كولومبيون".
وفي كانون الأول/ ديسمبر، كان السودان قد أورد أنّ: "وزارة الخارجية الكولومبية أبدت أسفها حيال مشاركة بعض مواطنيها في الحرب". كما أصدرت سلطة الطيران المدني بالسودان، بيانا، الأربعاء، تعليقا على قرار دولة الإمارات بإيقاف رحلات شركات الطيران السودانية.
وجاء في البيان: "فوجئت سلطة الطيران المدني وشركات الطيران السودانية بمنع السلطات بدولة الامارات العربية المتحدة شركات الطيران السودانية من الهبوط في المطارات الاماراتية كما قامت بمنع إقلاع طائرة إحدى شركات الطيران السودانية من مطار ابو ظبي".
وأضافت: "تؤكد سلطة الطيران المدني انها تتابع هذه التطورات مع الجهات المعنية كما أنها تتابع مع شركات الطيران إعادة برمجة حجوزات الركاب المغادرين والقادمين من دولة الامارات العربية المتحدة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية السوداني الإماراتية كولومبيا السودان الإمارات كولومبيا بورت سودان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة شرکات الطیران السودانیة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
عمليتين نوعيتين في آنٍ واحد.. والنجاح حليف الجيش السوداني في كردفان
متابعات- تاق برس- نفذ الجيش السوداني عمليتين نوعيتين في غرب أبوقعود وجبل الهشاب بشمال كردفان، مما أسفر عن وقوع خسائر كبيرة في صفوف الدعم السريع.
وقالت مصادر عسكرية إن عملية جبل الهشاب أدت إلى تدمير 27 عربة قتالية تابعة لقوات الدعم السريع، بينها 14 عربة مصفحة، إلى جانب هلاك أكثر من 180 عنصرًا منها، وسقوط عدد كبير من الجرحى.
أما عملية جبل أبو قعود فأسفرت عن سيطرة القوات المسلحة على جبل الهشاب واستيلائها على 4 عربات قتالية ومدفع مضاد للطيران من عيار 23 ملم.
وأضافت أن العملية في غرب أبوقعود نفذت بتكتيك محكم ضمن خطة متكاملة لتأمين غرب أم درمان وقطع خطوط الإمداد عن قوات الدعم السريع التي تحاول التمركز في جيوب محاصرة. حيث استهدفت قوات الجيش السوداني تحركات معادية في محور غرب أبوقعود، ضمن عمليات الرصد التي تقوم بها الاستخبارات العسكرية والطيران الاستطلاعي. كما أن وحدة المدفعية والطيران الحربي تعاملت مع الأهداف بدقة عالية، قبل أن تتقدم وحدات المشاة لتأمين المنطقة والقيام بعمليات تمشيط في محيط الاشتباك.
وأردفت أن العملية في جبل الهشاب تمّت بإسناد مدفعي وتمشيط دقيق في محيط الجبل، ما ساهم في تأمين الموقع بالكامل وتثبيت القوات المتقدمة فيه، في إطار الخطة الأوسع لتحرير المناطق المحيطة بالأبيض وفتح الطرق البرية المؤدية إليها.
وتعتبر العمليتان ضربة موجعة للدعم السريع، خاصة بعد سلسلة الانهيارات التي تتعرض لها قوات الدعم السريع في محاور دارفور.
وتكشف المعارك ان الجيش السوداني ماض في تنفيذ المرحلة التالية من عمليات الحسم داخل العاصمة وخارجها، وفق ما أُعلن عنه في البيانات الأخيرة الصادرة عن القيادة العامة، والتي أكدت أن المعركة انتقلت الآن إلى مرحلة الإنهاك والتطويق الكامل للدعم السريع.
وتأتي هذه العمليات في سياق التصعيد المنظم الذي تنفذه قوات الجيش السوداني في ولاية شمال كردفان، بعد النجاحات الكبيرة التي تحققت في محور أب قعود.
أبو قعودالابيضالجيش السوداني