الأنبا توما يترأس مؤتمر الشباب الصيفي لشباب الإيبارشيّة
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
ترأس نيافة الأنبا توما حبيب، مطران إيبارشية سوهاج للأقباط الكاثوليك، فعاليات مؤتمر الشباب الإيبارشي الصيفي لشباب الإيبارشيّة، الذي نظمته لجنة الشباب بالإيبارشية، بقيادة الأب بولس سنادة، وذلك بمدينة الغردقة.
بداية جديدةوترأس الأب المطران صلاة القداس الإلهي، حيث قال في كلمته لأبنائه وبناته الشباب والشابات بالإيبارشية: جميل عنوان المؤتمر 'بداية جديدة ولكن أنا أضيف بداية جديدة… قلب يعود، وخليقة تتجدد"، كم من مرة شعرنا أن الحياة سقطت من بين أيدينا؟ إننا قد ابتعدنا كثيرًا، وقلوبنا تشققت من الجفاف، وطرقنا امتلأت بالغربة؟، لكن الخبر المفرح هو: مع الله لا توجد نهاية، بل دائمًا هناك بداية جديدة.
وأضاف صاحب النيافة: لو تأملنا في الابن الضال، ترك البيت، وأضاع الميراث، واختار أن يعيش بعيدًا عن وجه أبيه، لكنه لم يكن يعلم أن الأب لم يُغلق الباب، بل ظل ينتظر بنظرة مليئة بالحنين. لم يسأله: أين كنت؟ ولا: كم أذنبت؟ بل قال: "هذا ابني كان ميتًا فعاش، وكان ضالًا فوُجد" (لوقا 15:24).
واستكمل الأنبا توما: ما الذي جعل البداية الجديدة ممكنة؟ عودة القلب وقرار التوبة، الاعتراف بالخطأ، والرجوع إلى حضن المحبة، وهذا ما يشهد له القديس بولس الرسول في عمق كلامه: "إن كان أحد في المسيح، فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديدًا". (2 كورنثوس 5:17). الخليقة الجديدة ليست تغيير سطحي، بل تجديد داخلي، يبدأ من القلب، ويصل إلى جميع تفاصيل الحياة.
واختتم راعي الإيبارشيّة تأمله قائلًا: هي أن أُولد من جديد، لا من جسد، بل من روح، أن أعيش لا أنا، بل المسيح يحيا فيَّ. فأنت، مهما كنت، مهما سقطت، مهما بعدت، تستطيع أن تبدأ اليوم من جديد، لأن إلهك لا يحسب عدد السقطات، بل يرى اشتياقك للرجوع.
تضمن المؤتمر العديد من الفقرات المتنوعة: منها لقاء مع نيافة الأنبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشيّة البطريركية بعنوان "أيام الخلق: كيف يخلق الله من جديد؟".
فضيلة الرجاءكذلك، ألقى الأب يوحنا عصمت الفرنسيسكاني محاضرتين الأول حول "مقدمة عن تاريخ العهد القديم وكيفية قراءته قراءة مسيحية"، الثانية عن "الكتب الحكمية مع التركيز على سفر أيوب وكيفية فهم معنى الألم في هذا السفر الغني بالمعاني".
تضمن المؤتمر أيضًا التأملات روحية في ثلاث فضائل مسيحية هامة وهي: "فضيلة الرجاء" مع الشماس فادي عبده، "فضيلة الإيمان" مع الشماس وانتن، بالإضافة إلى "فضيلة الرحمة" مع الشماس جرجس فايز، بجانب الفقرات الترفيهية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأنبا توما حبيب الكاثوليك مؤتمر الشباب الإيبارشي الإیبارشی ة الأنبا توما بدایة جدیدة
إقرأ أيضاً:
توصيات مؤتمر إعلام CIC التاسع لرسم خارطة طريق لمستقبل "الإعلام الغامر"
اختتمت كلية الإعلام CIC فعاليات مؤتمرها العلمي الدولي التاسع، الذي عُقد تحت عنوان "الإعلام الغامر في البيئة الرقمية… الفرص والتحديات"، بحضور دولي واسع لنخبة من الخبراء ورؤساء التحرير والمتخصصين في الذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمى والدكتور ممدوح القاضي، رئيس مجلس إدارهCIC.
وهدف المؤتمر، برئاسة الدكتورة ماجي الحلواني، إلى وضع استراتيجيات واضحة لمواجهة التطور المتسارع في تقنيات الاتصال.
وأوضحت الدكتورة نرمين الأزرق، عميدة الكلية وأمين عام المؤتمر، أن الجلسات ركزت على كيفية تفعيل دور الإعلام التفاعلي لتحقيق مشاركة جماهيرية إيجابية. فيما أشارت الدكتورة آمال الغزاوي، نائب رئيس مجلس الإدارة، إلى تنظيم ورش عمل مكثفة للطلاب حول تقنيات الواقع الافتراضى VR والواقع المعزز AR لتأهيلهم لسوق العمل.
أبرز التوصيات: خارطة طريق للإعلام الرقمي
خلص المؤتمر في بيانه الختامي إلى ضرورة الدمج الاستراتيجي لتقنيات الإعلام الغامر ((Immersive Media لتعزيز التجربة التفاعلية، محددًا أربعة محاور رئيسية للعمل المستقبلي:
الاستراتيجية والمحتوى: إنشاء وحدات إنتاج متخصصة لتقنيات الواقع الممتد ((XR داخل غرف الأخبار، وتوظيف "السرد الافتراضي" في القصص الإنسانية لتعزيز الانغماس الوجداني مع الحفاظ على المصداقية.
التطوير الأكاديمي والمهني: تحديث مناهج كليات الإعلام لدمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتخصيص موارد لتدريب الصحفيين والفرق التسويقية على مهارات "السرد التفاعلي".
الأخلاقيات وحماية الجمهور: وضع ميثاق أخلاقي صارم لضمان خصوصية العملاء، وإطلاق حملات توعية لتمكين الشباب من تمييز المحتوى المولد بالذكاء الاصطناعي وتجنب التضليل الإعلاني.
التسويق القائم على البيانات: توجيه العلامات التجارية لاعتماد استراتيجيات مرنة تحلّل تفضيلات الجمهور العربي، مع تعزيز الشفافية بين المؤثرين والمتابعين لبناء الثقة.
يذكر أن المؤتمر شهد زخماً علمياً من خلال ثلاث جلسات نقاشية باللغة العربية، وجلستين بالإنجليزية، وأربع جلسات بحثية متخصصة وطلابية، صبت جميعها في صياغة مستقبل أكثر تفاعلية ومسؤولية للإعلام الرقمي.