زلزالان يضربان الإمارات خلال يومين.. صدفة جيولوجية أم بداية لنشاط زلزالي مروع | تقرير
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال يومين متتاليين نشاطًا زلزاليًا ملحوظًا، أثار تساؤلات المواطنين والمختصين حول أسبابه ودلالاته.
ففي مساء الخميس 7 أغسطس 2025، أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي سجلت هزة أرضية بقوة 3.44 درجة على مقياس ريختر، على بعد 11 كيلومترًا من منطقة البطحاء على الحدود السعودية–الإماراتية، في تمام الساعة 23:03:52 بتوقيت السعودية.
وقبل هذه الواقعة بيوم واحد فقط، كانت أجهزة الرصد قد التقطت هزة أرضية أخرى داخل الإمارات، مما جعل هذه المرة الثانية التي تشهد فيها الدولة نشاطًا زلزاليًا خلال 48 ساعة. ورغم أن كلا الزلزالين لم يكن قويًا بما يكفي لإحداث أضرار، إلا أن تزامنهما السريع دفع إلى إثارة النقاش حول ما إذا كانت المنطقة تشهد موجة نشاط جيولوجي غير معتادة.
يشير الخبراء إلى أن الإمارات ليست ضمن الحزام الزلزالي النشط عالميًا، لكن موقعها الجغرافي يجعلها عرضة أحيانًا لارتدادات زلازل تقع في مناطق أكثر نشاطًا، خصوصًا في إيران أو عمان. ويؤكد المركز الوطني للأرصاد الإماراتي أن معظم الهزات التي تُسجل في الدولة تكون ضعيفة ولا تشكل خطرًا على الأرواح أو البنية التحتية، وغالبًا ما تمر دون أن يشعر بها غالبية السكان.
من جانبها، طمأنت الجهات المختصة في الإمارات المواطنين والمقيمين بأن البنية التحتية في الدولة مصممة لتحمل مثل هذه الهزات البسيطة، وأنه لا توجد مؤشرات على وقوع زلزال قوي في المدى القريب. ومع ذلك، شددت على أهمية رفع الوعي المجتمعي بإجراءات السلامة في حال وقوع هزات أرضية أقوى، في إطار خطط الاستعداد لأي طارئ.
ويأتي هذا في وقت تشهد فيه بعض مناطق الشرق الأوسط نشاطًا زلزاليًا متقطعًا، ما يعيد إلى الواجهة الحديث عن ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي في مجال رصد الزلازل وتبادل المعلومات بشكل لحظي. فالتقنيات الحديثة، وفق خبراء الجيولوجيا، تتيح التنبؤ النسبي ببعض الأنشطة الزلزالية، لكنها لا تزال عاجزة عن تحديد موعد وقوع الزلزال بدقة تامة.
وبينما يواصل المختصون تحليل بيانات الهزتين الأخيرتين، يبقى السؤال مطروحًا لدى الكثيرين: هل ما شهدته الإمارات مجرد صدفة جيولوجية أم بداية لنشاط أكثر تكرارًا في المنطقة؟ الأيام والبيانات القادمة قد تحمل الإجابة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإمارات العربية المتحدة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية هزة أرضية زلزالی ا نشاط ا
إقرأ أيضاً:
تعاون بين «إميرج» و«الإمارات للتنمية» لتمويل مشاريع الطاقة الشمسية في الدولة
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة «إميرج»، المشروع المشترك بين أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» ومجموعة «إي دي إف» الفرنسية، توقيع مذكرة تفاهم مع مصرف الإمارات للتنمية، بهدف استكشاف فرص التعاون في تطوير وتمويل مشاريع الطاقة الشمسية في دولة الإمارات.
وبموجب مذكرة التفاهم، ستقوم «إميرج» بتحديد وتوفير الفرص الاستثمارية المحتملة في مشاريع الطاقة المتجددة، في حين سيقوم مصرف الإمارات للتنمية بدراستها وتقديم حلول تمويلية مخصصة لدعم تنفيذها.
وقال أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية، إن الطاقة النظيفة تعد من الركائز الأساسية لتمكين القطاع الصناعي في دولة الإمارات، حيث توفر فرصة استراتيجية للمصنعين، ومشغلي الخدمات اللوجستية، والشركات الصغيرة والمتوسطة لخفض التكاليف، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وترسيخ القدرة التنافسية على المستوى العالمي، مؤكداً الحرص من خلال الشراكة على تقديم حلول عملية تجمع بين الخبرات التقنية والتمويل الذكي والمرن الذي يُسرّع من وتيرة التنفيذ.
وأكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة «مصدر»، أن هذا التعاون يعكس الالتزام المشترك بدعم إحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة بدولة الإمارات، والمساهمة الفاعلة في تمكين الشركات الصناعية والتجارية من تحقيق أهدافها في مجال الاستدامة، حيث تُوفر إميرج من خلال نموذجها المرن والمصمم خصيصا لتلبية احتياجات العملاء، حلولا متكاملة تساعد الشركات على خفض تكاليف التشغيل والتركيز على نطاق أعمالها وأنشطتها الأساسية، مشيرا إلى أنه سيتم العمل من خلال هذه الشراكة على توفير حلول تمويل مبتكرة تُمكّن المزيد من الشركات من تحقيق أهدافها في مجال الاستدامة.
وأشار لوك كوكلن، المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط في مجموعة «إي دي إف»، إلى هدفهم لتمكين وتوسيع نطاق مشاريع الطاقة النظيفة، من خلال الجمع بين خبرات الشركتين، مما يسهم ليس فقط في تحقيق أهداف الاستدامة الوطنية، بل أيضاً في تعزيز المرونة والكفاءة، مؤكدا أن مذكرة التفاهم تعكس الطموح المشترك لتعزيز التعاون في البنية التحتية التي تدعم قطاع الأعمال التجارية والصناعية في المستقبل.
ويواصل مصرف الإمارات للتنمية، من خلال ما يقدمه من حلول تمويلية مرنة ودعم إستراتيجي، دوره في دفع عجلة الابتكار، وتحفيز نمو الأعمال، والمساهمة في تحقيق أهداف دولة الإمارات للوصول إلى الحياد المناخي.
وفي إطار التزامه بدعم تحول دولة الإمارات نحو مستقبل مستدام في قطاع الطاقة، يواصل مصرف الإمارات للتنمية تمكين الشركات ورواد الأعمال عبر توفير حلول تمويلية مبتكرة تسهم في تعزيز نمو قطاع الطاقة المتجددة وضمان استدامته على المدى الطويل.
وتأسست إميرج في عام 2021 لتطوير حلول الطاقة الشمسية الموزعة، ونظم بطاريات تخزين الطاقة، والطاقة الشمسية خارج نطاق الشبكة، والحلول الهجينة للعملاء في القطاعين التجاري والصناعي، وتُزوّد الشركة اليوم أكثر من 40 منشأة تجارية وصناعية وتعليمية وفندقية بالكهرباء النظيفة في مختلف أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.