شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال يومين متتاليين نشاطًا زلزاليًا ملحوظًا، أثار تساؤلات المواطنين والمختصين حول أسبابه ودلالاته.

ففي مساء الخميس 7 أغسطس 2025، أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي سجلت هزة أرضية بقوة 3.44 درجة على مقياس ريختر، على بعد 11 كيلومترًا من منطقة البطحاء على الحدود السعودية–الإماراتية، في تمام الساعة 23:03:52 بتوقيت السعودية.

ووفقًا للهيئة، لم تسفر الهزة عن أي أضرار مادية أو إصابات بشرية، إذ كانت في نطاق القوة الضعيفة نسبيًا.
زلزال بقوة 3.44 ريختر يضرب الإمارات قرب البطحاءبوتين يلوّح بلقاء ترامب في الإمارات.. ويُبقي أبواب زيلينسكي موصدة مؤقتًا | تقرير

وقبل هذه الواقعة بيوم واحد فقط، كانت أجهزة الرصد قد التقطت هزة أرضية أخرى داخل الإمارات، مما جعل هذه المرة الثانية التي تشهد فيها الدولة نشاطًا زلزاليًا خلال 48 ساعة. ورغم أن كلا الزلزالين لم يكن قويًا بما يكفي لإحداث أضرار، إلا أن تزامنهما السريع دفع إلى إثارة النقاش حول ما إذا كانت المنطقة تشهد موجة نشاط جيولوجي غير معتادة.

يشير الخبراء إلى أن الإمارات ليست ضمن الحزام الزلزالي النشط عالميًا، لكن موقعها الجغرافي يجعلها عرضة أحيانًا لارتدادات زلازل تقع في مناطق أكثر نشاطًا، خصوصًا في إيران أو عمان. ويؤكد المركز الوطني للأرصاد الإماراتي أن معظم الهزات التي تُسجل في الدولة تكون ضعيفة ولا تشكل خطرًا على الأرواح أو البنية التحتية، وغالبًا ما تمر دون أن يشعر بها غالبية السكان.

من جانبها، طمأنت الجهات المختصة في الإمارات المواطنين والمقيمين بأن البنية التحتية في الدولة مصممة لتحمل مثل هذه الهزات البسيطة، وأنه لا توجد مؤشرات على وقوع زلزال قوي في المدى القريب. ومع ذلك، شددت على أهمية رفع الوعي المجتمعي بإجراءات السلامة في حال وقوع هزات أرضية أقوى، في إطار خطط الاستعداد لأي طارئ.

ويأتي هذا في وقت تشهد فيه بعض مناطق الشرق الأوسط نشاطًا زلزاليًا متقطعًا، ما يعيد إلى الواجهة الحديث عن ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي في مجال رصد الزلازل وتبادل المعلومات بشكل لحظي. فالتقنيات الحديثة، وفق خبراء الجيولوجيا، تتيح التنبؤ النسبي ببعض الأنشطة الزلزالية، لكنها لا تزال عاجزة عن تحديد موعد وقوع الزلزال بدقة تامة.

وبينما يواصل المختصون تحليل بيانات الهزتين الأخيرتين، يبقى السؤال مطروحًا لدى الكثيرين: هل ما شهدته الإمارات مجرد صدفة جيولوجية أم بداية لنشاط أكثر تكرارًا في المنطقة؟ الأيام والبيانات القادمة قد تحمل الإجابة.

طباعة شارك الإمارات العربية المتحدة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي هزة أرضية الحزام الزلزالي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإمارات العربية المتحدة هيئة المساحة الجيولوجية السعودية هزة أرضية زلزالی ا نشاط ا

إقرأ أيضاً:

” بريدج” تشهد انطلاق النسخة الأولى من “جوائز الأخبار المصوّرة للجنوب العالمي”

 

 

 

 

شهدت قمة بريدج انطلاق النسخة الأولى من جوائز الأخبار المصوّرة للجنوب العالمي التي كرّمت نخبة من صُنّاع المحتوى المرئي ممن أسهمت أعمالهم في إبراز قصص المنطقة بوضوح وعمق وتأثير.

وتعد هذه النسخة انطلاقة بارزة لوكالة “فيوري” لأخبار الفيديو في دول الجنوب العالمي حيث استقطب حضورا واسعا ضم كبار المؤسسات الإذاعية وصحفيي الفيديو وقادة القطاع الإعلامي من مختلف دول الجنوب العالمي.

وشملت قائمة الشركاء من دولة الإمارات: وكالة أنباء الإمارات (وام)، ومركز تريندز للبحوث والاستشارات، وجامعة أبوظبي، وجامعة الشارقة. كما شارك في الشراكات الإعلامية الدولية كل من الاتحاد الإفريقي للإذاعات، ومعهد آسيا–الباسيفيك لتطوير البث، واتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، واتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى حضور قيادات جمعية الصحفيين الإماراتية.

و أكد أليكس كوبيا، مدير التوزيع في إفريقيا لدى “فيوري”، أهمية إطلاق هذه الجوائز، مشيراً إلى أن الجنوب العالمي اليوم لم يعد في مرحلة الظهور، بل بات يملك روايات تستحق أن تُقدَّم بدقة وعمق ونزاهة. وأضاف أن “عصر التغير السريع وانتشار المعلومات المضللة يجعل من التحقق البصري ضرورة ملحّة”، موضحاً أن “فيوري” تفخر بدعم أكثر من 3,000 صحفي ينقلون الحقيقة من الميدان إلى الجماهير حول العالم.

وألقت شهد العبدولي، صانعة المحتوى وممثلة شباب الإمارات، كلمة شاركت فيها تجارب إنسانية مستخلصة من مهامها التطوعية في العريش وسوريا ورفح، مؤكدة أهمية الصحافة البصرية في حفظ الكرامة الإنسانية، وتمكين الأصوات المهمّشة، وتذكير الجمهور بأن الإنسان يظل جوهر كل قصة.

ضمّت لجنة التحكيم أكثر من عشرين خبيراً من كبرى المؤسسات الإعلامية في الجنوب العالمي، من بينها ممثلون عن: كلارين (الأرجنتين)، وهندستان تايمز (الهند)، وهيئة الإذاعة الكورية، وتيليسور (فنزويلا)، ومؤسسة البث الزيمبابوية .

وخلال الأمسية التي قدمتها الإعلامية ماي ماكسويل.. تم تكريم أربعة صحفيين متميزين من مختلف أنحاء العالم تقديراً لإسهاماتهم البارزة في السرد البصري، وهم:

-أفضل تصوير: ماكسي جوناس-

-أكثر لقطة إبداعية: إنريكي أورتيز

-أفضل عدسة حصرية: مسعود الجروشة

-جائزة اللقطات الحيوية: إرنست ديلا أغلانو

وأكدت “فيوري” التزامها المتواصل بدعم الصحافة الموثوقة، وتعزيز مجتمعات الصحفيين، وضمان وصول القصص المهمة من المنطقة إلى المنصّات العالمية بما تستحقه من حضور وتأثير.وام


مقالات مشابهة

  • حسم مراجعة صندوق النقد خلال يومين ونحترم الصحفيين ونرفض الشائعات| رسائل مهمة من رئيس الوزراء
  • «الإحصاء»: ارتفاع الرقم القياسي للإنتاج الصناعي بنسبة 8.9% خلال أكتوبر الماضي
  • ” بريدج” تشهد انطلاق النسخة الأولى من “جوائز الأخبار المصوّرة للجنوب العالمي”
  • «بريدج» تشهد انطلاق النسخة الأولى من «جوائز الأخبار المصوّرة للجنوب العالمي»
  • مصرع شخصين وإصابة آخر.. تصادم مروع بين أتوبيس ودراجة بخارية في مغاغة بالمنيا
  • الإمارات تحتفي باليوم العالمي لمكافحة الفساد
  • لينا صوفيا لصدى البلد: بدأت طفلة وكبرت أمام المشاهدين.. ودخولي التمثيل كان صدفة لكن الفن اختارني
  • سوريا تشهد تغييرات تاريخية .. استقرار نسبي وإنجازات محدودة خلال عام
  • عند مستوى 10625 نقطة.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا 
  • الراعي من بعبدا: لا أتخوّف من وقوع حرب ونحن في زمن التفاوض