عاجل. الولايات المتحدة تزيد مكافأة القبض على مادورو إلى 50 مليون دولار وفنزويلا تصف الخطوة بـ السخيفة
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
أعلنت المدعية العامة الأمريكية، بام بوندي، الخميس، أن الولايات المتحدة ضاعفت مكافأة الإدلاء بمعلومات تؤدي إلى اعتقال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى 50 مليون دولار، وذلك على خلفية مزاعم تهريب المخدرات وارتباطه بجماعات إجرامية، بينما دانت فنزويلا القرار ووصفته بـ "التضليل السخيف". اعلان
وفي مقطع فيديو نُشر على موقع "إكس"، اتهمت بوندي مادورو بالتعاون مع جماعات إجرامية بارزة مثل "ترين دي أراغوا" و"كارتل سينالوا".
وزعمت أن مادورو هو "أحد أكبر تجار المخدرات في العالم" ويشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي.
وأفادت أن وزارة العدل صادرت أكثر من 700 مليون دولار من الأصول المرتبطة بمادورو، بما في ذلك طائرتان خاصتان، موضحة أن 7 ملايين طن من الكوكايين المضبوط يمكن تتبعها مباشرة إلى الزعيم اليساري.
استنكار فنزويلي
وصرح وزير الخارجية الفنزويلي، إيفان جيل، عبر تلغرام بأن هذا الإعلان "أكثر التضليلات سخافة على الإطلاق".
وقال جيل: "بينما نفضح المؤامرات الإرهابية التي تُدبّر انطلاقًا من بلدها، تُقدم هذه المرأة على إثارة ضجة إعلامية لإرضاء اليمين المتطرف المهزوم في فنزويلا".
وأضاف: "كرامة وطننا ليست للبيع. نحن نرفض هذه العملية الدعائية السياسية الوقحة".
حُددت المكافأة لأول مرة بمبلغ 15 مليون دولار في عام 2020، عندما اتهم الادعاء الأمريكي مادورو بالاتجار بالمخدرات. ورُفعت إلى 25 مليون دولار في يناير 2025، مع أداء مادورو اليمين الدستورية لولاية ثالثة، إلى جانب عقوبات جديدة على كبار المسؤولين.
Related أمريكا اللاتينية تشتعل.. احتجاجات عارمة ضد تنصيب مادورو لولاية ثالثةرأس نيكولاس مادورو أصبح يساوي 25 مليون دولار.. أمريكا ترفع قيمة المكافأة للظفر بالرئيس الفنزويليفنزويلا تفرج عن 6 مواطنين أمريكيين بعد لقاء مبعوث ترامب بالرئيس مادوروما هي هذه المنظمات؟
"تران دي أراغوا" وتعني "قطار أراغوا" هي عصابة تأسست في مطلع الألفية الحالية في سجن غير معروف في مدينة أراغوا شمال وسط فنزويلا على يد شخص يدعى "نينيو غيريرو (Niño Guerrero)"، تصفه وسائل الإعلام بمدير "السجن الفاخر" بسبب نجاحه في تنمية أعمال العصابة داخل السجن حتى أصبح يدير "حديقة حيوانات وناديا ليليا وبنكا".
أما "كارتل سينالوا" المعروفة أيضًا باسم منظمة "غوزمان لويرا"، هي منظمة دولية لتهريب المخدرات، وغسل الأموال، والجريمة المنظمة، تم تأسيسها في أواخر الثمانينات، يقع الكارتل في مدينة كولياكان بولاية سينالوا شمالي المكسيك.
في فبراير/ شباط الماضي، صنّفت وزارة الخارجية الأمريكية رسميًا عصابة "ترين دي أراغوا" الفنزويلية كمنظمة إرهابية أجنبية، إلى جانب عصابة "إم إس-13" والعديد من الكارتلات المكسيكية. وفي يوليو/ تموز، صنّفت أيضًا كارتل "دي لوس سولس" كمنظمة إرهابية عالمية.
صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان صدر في وقت متأخر من الخميس أن مادورو كان زعيمًا لكارتل "دي لوس سولس" لأكثر من عقد من الزمان، وهي المسؤولة عن تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من المكافأة الكبيرة، لا يزال مادورو في منصبه بعد تحديه للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من حكومات أميركا اللاتينية التي دانت إعادة انتخابه عام 2024 باعتبارها مزورة واعترفت بخصمه رئيسا منتخبا شرعيا لفنزويلا.
وفي الشهر الماضي، أبرمت إدارة ترامب صفقة لتأمين إطلاق سراح 10 أمريكيين مسجونين في كراكاس مقابل عودة عشرات المهاجرين الذين رحلتهم الولايات المتحدة إلى السلفادور في إطار حملة الهجرة التي شنتها إدارة ترامب.
وبعد ذلك بوقت قصير، غيّر البيت الأبيض مساره وسمح لشركة النفط الأمريكية "شيفرون" باستئناف التنقيب في فنزويلا بعد منعها سابقا بموجب العقوبات الأميركية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا بنيامين نتنياهو إسرائيل غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة الأمريكية فنزويلا نيكولاس مادورو أخبار إسرائيل غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا بنيامين نتنياهو فلاديمير بوتين قطاع غزة أوروبا دراسة ضحايا تحاليل طبية الولایات المتحدة ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
إعمالا للنزاهة.. الجنائية الدولية تطالب خان بالتنحي عن قضية فنزويلا
أمرت المحكمة الجنائية الدولية المدعي العام الرئيسي كريم خان بالتنحي عن التحقيق في الجرائم المزعومة ضد الإنسانية في فنزويلا، بسبب تضارب المصالح في القضية.
وقاد خان -منذ عام 2021- تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في فنزويلا، حيث يُتهم الرئيس نيكولاس مادورو باحتجاز خصومه السياسيين بشكل تعسفي وتعذيبهم وإعدامهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2زوجة رئيس كوريا الجنوبية المعزول تمثل للتحقيق في قضايا فسادlist 2 of 2أول فساد سياسي منذ نصف قرن.. ملياردير ماليزي يُقرّ بالذنب في سنغافورةend of listوحكم قضاة الاستئناف في المحكمة الجنائية بأنهم وجدوا "مبررا للاعتقاد بوجود سبب للاستبعاد" في ضوء العلاقة الأسرية الوثيقة بين خان وعضو في الفريق القانوني الذي يدافع عن الحكومة الفنزويلية أمام المحكمة.
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد نشرت تقريرا عن مزاعم تضارب المصالح في سبتمبر/أيلول، حيث حث المدافعون الفنزويليون عن حقوق الإنسان، المحكمة الجنائية الدولية على تسريع تحقيقها في قضية مادورو. وأعرب بعض النقاد عن قلقهم من انضمام شقيقة زوجة خان، المحامية فينكاتيسواري ألاجيندرا، إلى فريق الدفاع عن الحكومة الفنزويلية أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وبعد ذلك، قدمت مؤسسة أركاديا -وهي منظمة غير ربحية مقرها واشنطن تُركز على تعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية- طلبا رسميا إلى المحكمة الجنائية الدولية تطالب فيه خان بالتنحي عن التحقيق. وأشارت المؤسسة إلى وجود "تضارب واضح في المصالح".
ورفضت دائرة الاستئناف بالمحكمة الشكوى في البداية، لكنها أعادت النظر فيها في فبراير/شباط.
ونفى خان -في مستندات المحكمة- مزاعم تضارب المصالح مع شقيقة زوجته. وقال إنه لم يناقش أي معلومات سرية مع ألاجيندرا، ولا يتذكر أي محادثة معها حول حقائق عامة في القضية، كما أكد أنه لم يشارك في أي اجتماعات حضرتها ألاجيندرا في فنزويلا.
ويوم الجمعة الماضي، كتب قضاة الاستئناف إنه "نظرا للعلاقة الأسرية الوثيقة بين المدعي العام والسيدة ألاجيندرا، بالإضافة إلى علاقتهما المهنية والهرمية السابقة، فإن أي مراقب منصف سيتوقع بشكل معقول وجود تحيز". وأمر القضاة خان بتقديم طلب إعفاء من قضية فنزويلا في غضون 3 أسابيع.
وخان -الذي يشغل منصبا في لاهاي منذ عام 2021- تنحّى فجأة في مايو/أيار وسط مزاعم بسوء السلوك الجنسي، وأبلغ المحكمة الجنائية الدولية أنه سيأخذ إجازة من مهامه ريثما ينتهي التحقيق في سلوكه الشخصي، وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي كان المدعي العام الرئيسي يُتابع قضايا جرائم حرب ضد قادة إسرائيل وروسيا.
إعلانيذكر أن الجنائية الدولية هي المحكمة الدولية الدائمة الوحيدة المخولة بمقاضاة الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وفتحت المحكمة تحقيقا ضد فنزويلا عام 2021، بناءً على طلب قُدم عام 2018 من الأرجنتين وكندا وكولومبيا وتشيلي وباراغواي وبيرو، وتُعدّ قضية فنزويلا حاليا التحقيق المفتوح الوحيد للمحكمة الجنائية الدولية في أميركا اللاتينية.
ويُوجّه قانون قواعد السلوك لمكتب المدعي العام، الأعضاء إلى الامتناع عن أي صراعات قد تنشأ عن "مصلحة شخصية في القضية، بما في ذلك العلاقة الزوجية أو الأبوية أو العائلية الوثيقة الأخرى أو الشخصية أو المهنية مع أي من الأطراف".
وقالت مؤسسة أركاديا في طلبها الأولي للتنحي إن العلاقة الأسرية بين المدعي العام وعضو رئيسي في فريق الدفاع عن مادورو "تخلق مظهرا لا يمكن إنكاره من عدم اللياقة وخوفا معقولا من التحيز".
وكتبت المؤسسة "لقد تم المساس بسلامة ونزاهة المدعي العام، وهو إحدى الركائز الأساسية للعدالة داخل المحكمة الجنائية الدولية، مما يستدعي اتخاذ إجراءات تصحيحية فورية".
وعقب صدور قرار المحكمة، وصفت مؤسسة أركاديا حكم غرفة الاستئناف بأنه "انتصار تاريخي" في السعي لتحقيق الشفافية والنزاهة في المحكمة الجنائية الدولية".
وكتبت المؤسسة أن "هذا القرار لا يشكل علامة فارقة بالنسبة لفنزويلا فحسب، بل يشكل أيضا سابقة حاسمة تعزز العدالة الدولية".