إعمالا للنزاهة.. الجنائية الدولية تطالب خان بالتنحي عن قضية فنزويلا
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
أمرت المحكمة الجنائية الدولية المدعي العام الرئيسي كريم خان بالتنحي عن التحقيق في الجرائم المزعومة ضد الإنسانية في فنزويلا، بسبب تضارب المصالح في القضية.
وقاد خان -منذ عام 2021- تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في فنزويلا، حيث يُتهم الرئيس نيكولاس مادورو باحتجاز خصومه السياسيين بشكل تعسفي وتعذيبهم وإعدامهم.
وحكم قضاة الاستئناف في المحكمة الجنائية بأنهم وجدوا "مبررا للاعتقاد بوجود سبب للاستبعاد" في ضوء العلاقة الأسرية الوثيقة بين خان وعضو في الفريق القانوني الذي يدافع عن الحكومة الفنزويلية أمام المحكمة.
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد نشرت تقريرا عن مزاعم تضارب المصالح في سبتمبر/أيلول، حيث حث المدافعون الفنزويليون عن حقوق الإنسان، المحكمة الجنائية الدولية على تسريع تحقيقها في قضية مادورو. وأعرب بعض النقاد عن قلقهم من انضمام شقيقة زوجة خان، المحامية فينكاتيسواري ألاجيندرا، إلى فريق الدفاع عن الحكومة الفنزويلية أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وبعد ذلك، قدمت مؤسسة أركاديا -وهي منظمة غير ربحية مقرها واشنطن تُركز على تعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية- طلبا رسميا إلى المحكمة الجنائية الدولية تطالب فيه خان بالتنحي عن التحقيق. وأشارت المؤسسة إلى وجود "تضارب واضح في المصالح".
ورفضت دائرة الاستئناف بالمحكمة الشكوى في البداية، لكنها أعادت النظر فيها في فبراير/شباط.
ونفى خان -في مستندات المحكمة- مزاعم تضارب المصالح مع شقيقة زوجته. وقال إنه لم يناقش أي معلومات سرية مع ألاجيندرا، ولا يتذكر أي محادثة معها حول حقائق عامة في القضية، كما أكد أنه لم يشارك في أي اجتماعات حضرتها ألاجيندرا في فنزويلا.
ويوم الجمعة الماضي، كتب قضاة الاستئناف إنه "نظرا للعلاقة الأسرية الوثيقة بين المدعي العام والسيدة ألاجيندرا، بالإضافة إلى علاقتهما المهنية والهرمية السابقة، فإن أي مراقب منصف سيتوقع بشكل معقول وجود تحيز". وأمر القضاة خان بتقديم طلب إعفاء من قضية فنزويلا في غضون 3 أسابيع.
وخان -الذي يشغل منصبا في لاهاي منذ عام 2021- تنحّى فجأة في مايو/أيار وسط مزاعم بسوء السلوك الجنسي، وأبلغ المحكمة الجنائية الدولية أنه سيأخذ إجازة من مهامه ريثما ينتهي التحقيق في سلوكه الشخصي، وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي كان المدعي العام الرئيسي يُتابع قضايا جرائم حرب ضد قادة إسرائيل وروسيا.
إعلانيذكر أن الجنائية الدولية هي المحكمة الدولية الدائمة الوحيدة المخولة بمقاضاة الأفراد المتهمين بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
وفتحت المحكمة تحقيقا ضد فنزويلا عام 2021، بناءً على طلب قُدم عام 2018 من الأرجنتين وكندا وكولومبيا وتشيلي وباراغواي وبيرو، وتُعدّ قضية فنزويلا حاليا التحقيق المفتوح الوحيد للمحكمة الجنائية الدولية في أميركا اللاتينية.
ويُوجّه قانون قواعد السلوك لمكتب المدعي العام، الأعضاء إلى الامتناع عن أي صراعات قد تنشأ عن "مصلحة شخصية في القضية، بما في ذلك العلاقة الزوجية أو الأبوية أو العائلية الوثيقة الأخرى أو الشخصية أو المهنية مع أي من الأطراف".
وقالت مؤسسة أركاديا في طلبها الأولي للتنحي إن العلاقة الأسرية بين المدعي العام وعضو رئيسي في فريق الدفاع عن مادورو "تخلق مظهرا لا يمكن إنكاره من عدم اللياقة وخوفا معقولا من التحيز".
وكتبت المؤسسة "لقد تم المساس بسلامة ونزاهة المدعي العام، وهو إحدى الركائز الأساسية للعدالة داخل المحكمة الجنائية الدولية، مما يستدعي اتخاذ إجراءات تصحيحية فورية".
وعقب صدور قرار المحكمة، وصفت مؤسسة أركاديا حكم غرفة الاستئناف بأنه "انتصار تاريخي" في السعي لتحقيق الشفافية والنزاهة في المحكمة الجنائية الدولية".
وكتبت المؤسسة أن "هذا القرار لا يشكل علامة فارقة بالنسبة لفنزويلا فحسب، بل يشكل أيضا سابقة حاسمة تعزز العدالة الدولية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات شفافية المحکمة الجنائیة الدولیة المدعی العام
إقرأ أيضاً:
الفصل في 7329 قضية منها 4258 أسرية
وذكرت إحصائية صادرة عن الإدارة العامة للمباحث الجنائية، أن الإدارة العامة وفروعها في المحافظات ضبطت خلال الفترة المذكورة جرائم جنائية توزعت بين جرائم جسيمة وجرائم غير جسيمة.
وأوضحت الإحصائية أن إجراءات التحري والمتابعة وجمع الاستدلالات في الإدارة العامة وفروعها في المحافظات كشفت عن ملابسات وغموض مئات الجرائم التي ارتكبت العام الماضي والأعوام السابقة، وقد أحيلت للجهات المختصة لتنفيذ الإجراءات القانونية فيها.
وفي مجال مكافحة جرائم السرقة أوضحت الإحصائية أن الإدارة العامة وفروعها في المحافظات ضبطت واستعادت 69 سيارة، و399 دراجة نارية.
وفيما يخص التعاون مع المواطنين وتسهيل معاملاتهم فقد تم استقبال وقيد 4 آلاف و896 شكوى، تم إحالتها إلى الإدارات المختصة والفروع لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها وفقا للقانون.
وفي إطار مكافحة تهريب وترويج المسكرات والمخدرات خلال الفترة ذاتها تم ضبط معملين للخمر وكمية كبيرة من الحشيش والخمور والحبوب المخدرة.
وفي مجال مكافحة جرائم الإضرار بالاقتصاد الوطني تمكنت الإدارة العامة للمباحث الجنائية وفروعها بالتنسيق مع مباحث الأموال العامة من ضبط 111 جريمة تهرب جمركي تنوعت بين مبيدات زراعية، وأدوية مهربة، ومواد غذائية منتهية الصلاحية.
وأشارت إحصائية العام 1446هجرية، إلى أن عدد القضايا التي تم حلها ومعالجتها لدى الإدارة العامة وفروعها بشكل ودي بلغت 7 آلاف و329 قضية، منها 4 آلاف و258 قضية أسرية.
وفيما يخص الموافقات الأمنية تم إصدار 6 آلاف و253 موافقة أمنية خلال العام 1446هجرية، منها 70 طلب منح الجنسية، و3 آلاف و583 طلب موافقة على تعديل وتصحيح الأسماء وتواريخ الميلاد، وألفين و97 طلب لفقدان لوحات معدنية، و500 طلب لفقدان البيانات الجمركية، و3 موافقات أمنية على إنشاء شاليهات.
وأوضحت الإحصائية أن مندوبي الإدارة العامة للمباحث الجنائية المشاركين في لجان ترسيم السيارات والدراجات النارية قاموا بعمل مباينة لـ 12 ألف و663 سيارة، منها 7 آلاف و454 استيفاء جمركي، و156 سيارة تم عمل لها محضر تشابه، كما تم ضبط 45 سيارات بموجب بلاغات التعميم، فيما استكملت إجراءات ترسيم 5 آلاف و 8 سيارات من قبل الجمارك، فيما تم ترسيم 9 آلاف و 796 دراجة نارية، وضبط 6 دراجات نارية بموجب بلاغات التعميم.