بعد إقرار خطة احتلال كامل غزة .. الجيش يحذر الحرب ستنهكنا
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
جدد رئيس أركان جيش الاحتلال الـ"إسرائيلي" إيال زامير، معارضته لخطة احتلال غزة بالكامل بعد أن وصفها في وقت سابق بـ"الفخ الاستراتيجي" ستنهك الجيش لسنوات ، محذرا من أخطار تهدد حياة الأسرى ، وإن الحرب ستستنزف جنود وقوات الاحتياط ، فضلا عن الإضرار بما سماها الـ"شرعية" الدولية لإسرائيل , بينما طرح "خطة تطويق" تشمل محاور عدة في غزة ، بهدف ممارسة ضغط عسكري على حركة حماس، لإجبارها على إطلاق الأسرى.
ويُقدّر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن التقدم نحو احتلال غزة سيستغرق شهرين إلى ثلاثة أشهر على الأقل، وأن عملية اقتحام الأنفاق في المنطقتين قد تستغرق عامين آخرين.
وبحسب الجيش فإن العبء على المجتمع الإسرائيلي سينعكس في التعبئة الفورية والواسعة النطاق لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط وإعادة نشر جميع الألوية النظامية للقتال في قطاع غزة في الأيام المقبلة ، عندما ستكون القوات مطالبة بالقتال كما هو محدد في الأشهر المقبلة.
على الجهة الأخرى، قال وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهر إن عملية احتلال القطاع بالكامل ستعرض الأسرى للخطر.
نتنياهو يمهد للتضحية بالأسرى من أجل مصلحته
بدوره , قال الخبير العسكري العميد حسن جوني إن خطة إسرائيل لإعادة احتلال كامل قطاع غزة تشبه عملية "عربات جدعون" وأهدافها، متوقعا إعادة العملية ذاتها تحت عنوان آخر لكن مع "فشل جديد" , مرجعا ذلك إلى أن حركة حماس لا تزال نشطة في أحياء الشجاعية والدرج والزيتون والتفاح وهي تخوم غزة الشرقية، نتيجة ظروف المدينة وتعقيداتها , كما اتهم محللون سياسيون إسرائيليون نتنياهو بمحاولة تهيئة الشارع لقبول التضحية بالأسرى المتبقين في غزة من أجل مصلحته وضمان البقاء في منصبه بحسب إعلام عبري.
هذا ووافق المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) ، ليل الخميس- الجمعة الـ8 من آب / أغسطس ، على الخطة الأمنية التي قدّمها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن احتلال كامل غزة ، وفق بيان نقلته وكالة فرانس برس عن مكتب نتنياهو.
وأضاف البيان أنّ "مجلس الوزراء الأمني أقرّ ، في تصويت بالأغلبية، خمسة بنود لإنهاء الحرب هي: "نزع سلاح حماس، إعادة جميع الأسرى - أحياء وأمواتاً، نزع سلاح قطاع غزة، السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة، إقامة إدارة بديلة لا تتبع لحماس أو السلطة الفلسطينية".
وأكّد البيان أنّ "أغلبية ساحقة من وزراء الحكومة اعتبروا أنّ الخطة البديلة" التي عُرضت على الكابينت للنظر فيها "لن تهزم حماس ولن تعيد الأسرى"، حيث حذر زعيم حزب "شاس" أرييه درعي (عضو الكابينت ووزير دون حقيبة) ، من تسبب خطة نتنياهو في استمرار الحرب وإحداث ضررا سياسيا متواصلا فضلا عن تعريض حياة الأسرى للخطر.
خطة نتنياهو تبدأ بتهجير فلسطينيي غزة نحو الجنوب
وبحسب الطرح الذي قدمه نتنياهو ، فإن الخطة تبدأ بتهجير فلسطينيي مدينة غزة نحو الجنوب، يتبعها تطويق المدينة، ومن ثم تنفيذ عمليات توغل إضافية في مراكز التجمعات السكنية.
في موازاة ذلك ، أظهرت صور أقمار صناعية أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم بحشد قواته ومعداته بالقرب من حدود قطاع غزة ، في خطوة من شأنها دعم غزو بري جديد محتمل للقطاع الفلسطيني ، وذلك وفقاً لما نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين اعتبروا تلك التحركات علامات لعملية برية كبرى وشيكة , فيما لم يعرف بعد فيما إذا كانت هذه الخطوة مجرد تكتيك تفاوضي أو أداة ضغط.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول /أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة 61 ألفا و258 شهيدا و152 ألفا و45 مصابا من الفلسطينيين وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية احتلال غزة نتنياهو نتنياهو حرب غزة احتلال غزة الكابينت الاسرائيلي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هكذا وصف رئيس الأركان الإسرائيلي خطة نتنياهو لاحتلال غزة
وصف رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، اليوم الأربعاء، خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بـ"الفخ الاستراتيجي"، مؤكدا أنها ستنهك الجيش لسنوات وتعرض حياة الأسرى للخطر.
وذكرت "القناة 13" العبرية، أن نقاشا حادا دار بين زامير ونتنياهو خلال اجتماع مساء الثلاثاء وصفته بـ"الصعب والمباشر" على خلفية قرار الأخير المضي قدما في احتلال غزة.
إقرأ أيضاً: تأثيره على الأسرى - هكذا رأى الإعلام العبري قرار نتنياهو بشأن احتلال غزة
ووصف زامير القرار بـ"الفخ الاستراتيجي"، مؤكداً أنه سينهك الجيش الإسرائيلي لسنوات ويعرض حياة الأسرى الإسرائيليين بغزة للخطر.
ومساء الثلاثاء، عقد نتنياهو اجتماعا مغلقا استمر ثلاث ساعات، ضم عددا محدودا من الوزراء وكبار المسؤولين الأمنيين، بحث خلاله خطة تطويق مدينة غزة والمعسكرات الوسطى كمرحلة أولى لاحتلال القطاع، وفق ما نقلت هيئة البث عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه.
إقرأ أيضاً: عقب تصريحات احتلال القطاع - ترامب يتحدث بشأن موقفه تجاه غزة
وأوضحت "القناة 13" أن زامير "اقترح بديلا لعملية الاحتلال يتمثل في عزل قطاع غزة وفرض حصار محكم على مدينة غزة، مع تنفيذ ضربات جوية على مواقع حركة حماس ، إلا أن نتنياهو رفض المقترح وأصر على المضي في خطة احتلال القطاع".
ونقلت عن مسؤولين كبار في الجيش دون تسميتهم، أن زامير ألمح خلال الاجتماع إلى التهديد بالاستقالة، قائلا: "لا أملك إلا رصاصة واحدة في فمي".
إقرأ أيضاً: تبادل اتهامات بين قيادة الجيش الإسرائيلي إثر فشل "عربات جدعون"
ومن المقرر أن يعقد المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابنيت" اجتماعا غدا الخميس، لمناقشة خطة احتلال مدينة غزة ومناطق وسط القطاع، التي يعارضها رئيس الأركان زامير.
والثلاثاء، شن يائير نجل نتنياهو هجوما حادا على زامير، واتهمه بأنه "يقود تمردا وانقلابا عسكريا".
إقرأ أيضاً: صورة: الجيش الإسرائيلي يجدد أوامر الإخلاء شرق مدينة غزة
فيما أعلن وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، دعمه لزامير في مواجهة انتقادات يائير نجل نتنياهو.
وقال كاتس في منشور على منصة إكس، إن "اللواء زامير يقود الجيش ويتبنى سياسة هجومية وقوية".
وتابع: "من حق رئيس الأركان وواجبه التعبير عن موقفه، وبعد أن تتخذ القيادة السياسية القرارات، سينفذ الجيش ما تقرر بحزم".
وسبق أن احتلت إسرائيل قطاع غزة لمدة 38 عاما بين 1967 و2005.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 24 يوليو/ تموز الماضي، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بالدوحة، بعد تعنت تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.
ويُحمّل 52 بالمئة من الإسرائيليين حكومتهم المسؤولية كاملة أو جزئيا عن عدم إبرام اتفاق مع حماس، وفق استطلاع للرأي نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي نتائجه الأحد.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى أن نتنياهو يرغب في صفقات جزئية تتيح مواصلة الحرب بما يضمن بقاءه بالسلطة، إذ يخشى انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.
ومحليا يُحاكم نتنياهو بتهم فساد تستوجب سجنه حال إدانته، وتطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة وتجوّع الفلسطينيين، وشددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي بإغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي مجاعة ووصولها إلى مستويات "كارثية".
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 211 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
المصدر : وكالة سوا - الأناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية غولان يدعو إلى مظاهرات ضد نتنياهو وشل الاقتصاد الإسرائيلي تبادل اتهامات بين قيادة الجيش الإسرائيلي إثر فشل "عربات جدعون" صورة: لا تشمل مستشفى ناصر - الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في خان يونس الأكثر قراءة جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة Newsletter for Monday, July 14, 2025 استشهاد مُعتقل من غزة في سجون الاحتلال Newsletter for Tuesday, July 15, 2025 عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025