صحيفة: حماس تؤكد ان خطة احتلال غزة ورقة ضغط تفاوضية
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
قال مصدر مطلع من حركة " حماس "، إن "خطة احتلال غزة " المطروحة في الجانب الإسرائيلي ما هي إلا ورقة ضغط تفاوضية لانتزاع تنازلات على مائدة المفاوضات "المهددة بألا تعود بسبب هذه الإجراءات".
وأوضح المصدر لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن توسيع العملية العسكرية بالقطاع يعكس تصميم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على توظيف هذا المخطط كورقة ضغط تفاوضية، على أمل انتزاع تنازلات "مع إدراك مسبق أن أي تنازل سيُقابل بطلبات إضافية، ما يُفرغ العملية التفاوضية من مضمونها ويهدد عودتها من الأساس".
إقرأ أيضاً: الكابينيت يصادق على احتلال مدينة غزة وتوسيع العمليات العسكرية بالقطاع
ويعتقد المصدر أن نتنياهو يفضّل خيار التصعيد الميداني على أي هدنة مؤقتة لا تُحقق له مكاسب سياسية صلبة.
وأضاف: "نتنياهو وحكومته اليمينية بقيادة بن غفير وسموتريتش يرون في استمرار الحرب رافعة سياسية داخلية، خاصة في ظل أزمة الثقة والانقسامات العميقة داخل المجتمع الإسرائيلي"، مشيراً إلى الوزيرين المتطرفين إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي، وبتسلئيل سموتريتش وزير المالية.
وشدّد المصدر المطلع على أن أي تقدم ميداني إضافي من إسرائيل سيُقابل باستنزاف أكبر، وانكشاف أمني أعمق، وربما فقدان مزيد من الجنود أو الرهائن.
ويجتمع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، الخميس، برئاسة نتنياهو لمناقشة خطة الاحتلال، حسب وسائل إعلام إسرائيلية، بعد عدم حسم اجتماع عُقد لبحث ذلك الملف، الثلاثاء، وسط خلافات داخلية وجمود بمفاوضات تسعى لهدنة ثالثة بعد هدنتين سابقتين في ديسمبر (كانون الأول) 2023، ويناير (كانون الثاني) 2025.
وتحدثت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن أن "نتنياهو بهذه الخطة يسير عكس التيار، ويضحي بأرواح المختطفين والجنود في غزة".
ونقلت عن مسؤول حكومي قوله: "كثيرون يرون أن التلويح باحتلال غزة بالكامل مجرد تكتيك ومحاولة للضغط"، مرجحاً أن "نتنياهو لن يقيل رئيس الأركان، إيال زامير، وقد يتفقان خلال اجتماع الخميس على عملية عسكرية محدودة لإظهار الحزم".
وبينما يقول الجيش الإسرائيلي عادة إنه يسيطر بالفعل على 75 في المائة من غزة حالياً، قال 3 مسؤولين إسرائيليين لـ"رويترز" إن زامير عارض اقتراح نتنياهو احتلال باقي القطاع، وذلك في اجتماع شابهُ التوتر استمر 3 ساعات، الثلاثاء، فيما قال مسؤول رابع إن نتنياهو يعتزم توسيع العمليات العسكرية في غزة بهدف الضغط على "حماس".
ذلك الجدل بشأن مخرجات اللقاء جاء غداة قول الرئيس الأميركي دونالد ترمب للصحافيين إنه ليس على علم بالخطط الإسرائيلية، لكن أي قرار يتعلق باحتلال كامل قطاع غزة "يعود لإسرائيل"، ما فسّره كثيرون بأنه ضوء أخضر للمضي في احتلال القطاع.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الأوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مصطفى : نأمل خلال الأسابيع القليلة المقبلة أن تقف الحرب في غزة حماس تعقب على تصريحات نتنياهو تشريح جثمان الشهيد المعتقل أحمد طرازعة ظهر اليوم الأكثر قراءة سعر صرف الدولار مقابل الشيكل اليوم الجمعة 01 أغسطس طقس فلسطين: أجواء غائمة والحرارة أدنى من معدلها السنوي العام محدث: حرب الإبادة والتجويع - 24 شهيدا بينهم 5 من طالبي المساعدات في قطاع غزة يديعوت: إسرائيل أمام 3 خيارات للتعامل مع غزة بعد انتهاء "عربات جدعون" عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
غولان يدعو لمظاهرات وشل الاقتصاد رفضا لاحتلال غزة وسياسات نتنياهو
طالب رئيس حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي المعارض، يائير غولان، اليوم الأربعاء، بالخروج في مظاهرات ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع شلّ الاقتصاد، وذلك احتجاجا على خطة إعادة احتلال غزة التي من "المتوقع أن يترتب عليها خسائر بشرية ومادية".
وبحسب الإذاعة "FM-103" العبرية، فإنّ غولان قد دعا إلى الخروج في مظاهرات عارمة ضد حكومة نتنياهو، وشل الاقتصاد الإسرائيلي. بالقول: "تريد الحكومة فرض احتلال غزة على إسرائيل، ويتوقع أن يترتب على هذه الخطوة خسائر بشرية ومالية".
وتابع غولان: "نحن الشعب الإسرائيلي بحاجة إلى تصعيد النضال، وعلينا مواصلة إغلاق الاقتصاد لفترة طويلة حتى تعلن الحكومة عن إجراء انتخابات"، فيما أردف: "أدعو إلى إغلاق الاقتصاد والخروج في تظاهرات واسعة النطاق".
إلى ذلك، تتصاعد خلافات في قلب دولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتجه نتنياهو، وفق مكتب رئيس الوزراء، نحو إعادة احتلال قطاع غزة، بما يشمل المناطق المرجح وجود أسرى إسرائيليين فيها.
وفي السياق نفسه، يطرح رئيس أركان الاحتلال، إيال زامير، ما وصفها بـ"خطة تطويق: تشمل محاور عدّة في غزة، بغية ممارسة ضغط عسكري على حركة "حماس" لإجبارها على إطلاق الأسرى، دون الانجرار نحو: أفخاخ استراتيجية".
جرّاء ذلك، من المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، غدا الخميس، من أجل مناقشة خطة لاحتلال مدينة غزة والمعسكرات الوسطى، وهي التي يعارضها زامير.
وانسحبت دولة الاحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 24 تموز/ يوليو الماضي من المفاوضات غير المباشرة مع حركة "حماس" في الدوحة، عقب تعنّت الاحتلال بخصوص الانسحاب من قطاع غزة المحاصر، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.
جرّاء ذلك، يُحمّل 52 في المئة من الإسرائيليين، حكومتهم، المسؤولية كاملة أو الجزئية عن عدم إبرام اتّفاق مع حماس، بحسب استطلاع للرأي نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، نتائجه الأحد الماضي.
في المقابل، كانت حركة "حماس" قد أعلنت عددا من المرات عن استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة على كامل سكان قطاع غزة المحاصرين، ما أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 61 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 150 ألفا وتشريد سكان القطاع كلهم تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.