برلين (د ب أ)

أخبار ذات صلة بايرن ميونيخ يستعرض أمام توتنهام بـ «رباعية» مولر.. «عطش الألقاب»!

لا يشعر هانز يواخيم فاتسكه، الرئيس التنفيذي لنادي بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، بالانزعاج من بطء موسم انتقالات ناديه. وقال فاتسكه للصحفيين خلال وجوده بمعسكر تدريب فريق دورتموند للسيدات في النمسا حالياً: «أنا مرتاح حيال ذلك لأنني أعرف تقريباً ما يدور في أذهان إدارة النادي.

ولكن ليس من الضروري أن نتقبل كل تقلبات السوق. يتعين علينا أن نتحلى بالمثابرة». ويبدو أن هناك بعض التوتر الذي يحيط بالنادي المنافس بالدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا)، حيث لم يبرم أي صفقات كبيرة خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية حتى الآن، باستثناء التعاقد مع جوبي بيلينجهام، مع ذلك، استعاد فاتسكه ذكرياته في الصيف الماضي، محذراً في الوقت ذاته من التسرع. وأشار فاتسكه: «في العام الماضي، حسمنا صفقاتنا مبكراً نسبياً، وخلقنا حالة من النشوة، ثم تلقينا صفعة على وجوهنا. ربما من الجيد جداً ألا نبدأ الموسم بهذه النشوة». وظهر الرئيس التنفيذي لدورتموند على قناعة «بأن لدينا فريقاً جيداً للغاية، واعتقد أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد في خط الهجوم»، فيما أبدى تفاؤله بشكل مبدئي قبل بداية الموسم الجديد. وأوضح فاتسكه: «نحن من أبرز الفرق التي شهدت أقل معدل لتبديل اللاعبين. ربما يبدو هذا الأمر قديم الطراز بعض الشيء في عصرنا الحالي. مع نشوة الانتقالات، وخبراء الانتقالات، وبثها، ولكن من الجيد أحياناً أن يكون لديك فريق لا يشهد مثل هذا المعدل المرتفع من تبديل اللاعبين». يبدأ دورتموند الموسم الكروي الجديد بمباراة في كأس ألمانيا ضد روت فايس إيسن يوم 18 أغسطس الجاري، فيما يخوض مباراته الافتتاحية بالدوري الألماني (بوندسليجا) ضد سانت باولي بعدها بخمسة أيام.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بروسيا دورتموند البوندسليجا

إقرأ أيضاً:

د. أمل منصور تكتب: هي هكذا .. من يكتفي يختفي

في بدايات العلاقات، كل شيء يلمع. الكلمات تلمع، والاهتمام يلمع، وحتى الصمت يكون له بريق خاص. يفتح الرجل باب الحديث كما لو كان يفتح نافذة على ربيع جديد، وترد المرأة بابتسامة تفيض بدفء الاكتشاف. الرسائل تتسابق، والمواعيد تُحاك على عجل، وكأن الزمن يخشى أن يفوته هذا العرس الصغير للحضور المتبادل. إنها حلاوة البدايات التي تخدعنا جميعًا، حيث يظن القلب أن هذا الاندفاع هو القاعدة، وأن هذا الحضور الكثيف سيبقى إلى ما لا نهاية.

لكن ما إن تمضي الأيام حتى تبدأ الملامح في التغيّر. الرسائل تقلّ، الأصوات تخفت، والمواعيد تُؤجَّل بلا سبب. فجأة يتسلل الغياب كظلٍ طويل، لا يترك مبررًا ولا يطلب إذنًا. نتساءل: ماذا حدث؟ أكان كل ذلك الاندفاع مجرّد مرحلة؟ أكان الحضور مجرد عطش لحظي لا أكثر؟

الحقيقة القاسية أن كثيرين يدخلون العلاقات بشغف الاكتشاف لا بشغف الاستمرار. ينجذبون إلى ومضة البدايات أكثر مما ينجذبون إلى جوهر العلاقة. يحبون فكرة "الوصل" لا عبء "البقاء". وفي اللحظة التي يشعرون فيها أنهم أخذوا ما يكفي من دفء الطرف الآخر—كلمة، نظرة، اعتراف—يتراجعون بلا ضجيج. فمن اكتفى، يختفي.

نحاول أن نبرر لهم: ربما مشغول، ربما مرهق، ربما غاضب. لكن لو كان صادقًا لبقي. ولو كان مشتاقًا لأتى. ولو كان غاضبًا لاشتكى. الغياب بلا تفسير ليس انشغالًا ولا كبرياء؛ إنه اكتفاء. إنه إعلان صامت بأن ما كان يثيره فيك لم يعد يثيره، وأن ما كان يبحث عنه قد وجده، أو ربما لم يعد يريده أصلًا.

الأصعب من الغياب نفسه هو ارتباك الأسئلة التي يتركها وراءه. المرأة—وأحيانًا الرجل—تظل تبحث في التفاصيل: هل قلت كلمة أزعجته؟ هل بالغت في إظهار مشاعري؟ هل كان ينتظر شيئًا ولم أمنحه إياه؟ لكن كل هذه الأسئلة ليست سوى فخاخ تلتهم طاقتنا. الحقيقة أبسط وأقسى: لم يختفِ لأنك قصّرت، بل لأنه اكتفى.

هؤلاء الذين ينسحبون بصمت يظنون أنهم ينجون من المواجهة، لكنهم في الواقع يتركون خلفهم جرحًا من نوع مختلف. جرح لا يصرخ لكنه يصدأ ببطء. جرح يجعل الطرف الباقي يراجع ذاته بلا نهاية، ويتعلم الدرس الأهم: أن الحضور الحقيقي لا يحتاج إلى تذكير، وأن من يريد البقاء يجد دائمًا طريقًا للبقاء.

ومن الإنصاف أن نعترف أن هذه الظاهرة ليست حكرًا على الرجال. هناك نساء يملن إلى لعبة الظهور والاختفاء، نساء يفتنهن وهج البداية أكثر مما يغريهن عمق الاستمرار. أحيانًا يكون الأمر مجرد إثبات للذات: أن بإمكانها أن تُعجب أحدهم، أن تُحدث في قلبه ارتباكًا، ثم تمضي. إنها لعبة أنانية يرتدي فيها كل طرف قناع "العفوية" بينما يخفي داخله خوفًا من الالتزام، أو هروبًا من مواجهة حقيقية مع ذاته.

لكن ماذا عن الطرف الذي يبقى؟ كيف ينجو من مرارة الغياب؟ النجاة تبدأ بالوعي. أن تفهم أن الصدق لا يرحل، وأن الاشتياق لا يختبئ، وأن الحب الحقيقي لا يذوب عند أول ارتباك. أن تدرك أن الآخر ليس مرآة لقيمتك، وأن اختفاءه لا يعني أنك أقل جمالًا أو استحقاقًا. أحيانًا يكون الاختفاء هدية متخفية: يريحك من علاقة كانت ستتآكل ببطء، ويكشف لك مبكرًا أن من أمامك لا يملك شجاعة الاستمرار.

قد نتألم، نعم. قد نسهر ليلًا نعيد قراءة الرسائل القديمة ونفتش عن إشارات صغيرة لما سيأتي. لكن مع الوقت نكتشف أن ما ظنناه خسارة كان في الحقيقة مساحة جديدة لنكبر. نكتشف أن القلب الذي تعلم كيف يحتمل غياب الآخرين يصبح أكثر قدرة على اختيار من يستحق حضوره.

في النهاية، ليست كل البدايات وعدًا بالبقاء. بعضهم يمرّ كزائر عابر ليوقظ فينا شيئًا نائمًا ثم يرحل. وبعضهم يختفي لأن حضوره كان مجرد صدفة جميلة لا أكثر. وما يهمنا حقًا ليس من بقي لأيام، بل من يملك شجاعة أن يبقى لسنوات، رغم التعب، رغم الخلافات، رغم كل ما يجعل الاستمرار أصعب من الاكتفاء.

لذلك، حين يختفي أحدهم بعد حلاوة البدايات، لا تلهث خلف ظله. لا تتساءل عما فعلت أو لم تفعل. تذكّر فقط أن من يريدك لا يتوارى، ومن يحبك لا يختفي، ومن يكتفي… يختفي.

طباعة شارك بدايات العلاقات المرأة الرجل

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الترفيه يكشف عن تفاصيل مسيرة افتتاح موسم الرياض 2025
  • د. أمل منصور تكتب: هي هكذا .. من يكتفي يختفي
  • انطلاق موسم الآثار 2025 – 2026 لتعزيز البحث العلمي والاكتشافات الأثرية في العُلا وخيبر
  • تركي آل الشيخ يكشف في فيديو جديد تفاصيل مسيرة افتتاح موسم الرياض 2025
  • هاري كاين يغير خططه.. ما موقفه من تمديد عقده مع بايرن ميونيخ الألماني؟
  • انطلاق موسم الآثار 2025.. تعزيز البحث العلمي والاكتشافات في العُلا وخيبر
  • النجداوي: موسم الزيتون الحالي الأضعف منذ سنوات
  • برشلونة يضع جيراسي على راداره.. بند جزائي "مفاجئ" يقرب الصفقة
  • تركي آل الشيخ: موسم الرياض استقطب 20 مليون زائر من 135 دولة وانطلاق النسخة الجديدة الجمعة المقبلة
  • لا نحتاج لأحد.. تركي آل الشيخ مُعلنًا أبرز فعاليات موسم الرياض 2025