أثار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش موجة جديدة من الجدل السياسي والدولي، بعد تصريحات صريحة أدلى بها خلال مقابلة تلفزيونية، قال فيها إن الحكومة الإسرائيلية تعمل “بشكل منهجي على محو فكرة الدولة الفلسطينية”، مشيرًا إلى أن الاعتراف الرسمي بذلك سيتم “لاحقًا، بعون الله”.

وفي حديثه لقناة “أوفيك” العبرية، صرح سموتريتش: “ما نقوم به خلال هذه الفترة هو إخراج فكرة الدولة الفلسطينية من جدول الأعمال.

لاحقًا، بعون الله، سنعلن الأمر رسميًا، ولكن حاليًا نكرّس ذلك عبر فرض الوقائع على الأرض”.

وأضاف سموتريتش أنه يعمل حاليًا على إعادة المستوطنين إلى المناطق التي تم إخلاؤها سابقًا في شمال الضفة الغربية (شمال السامرة) ضمن خطة فك الارتباط عام 2005، موضحًا: “آمل أن ننجح خلال الأسابيع المقبلة في تصحيح هذه الخطيئة، تمامًا كما نصححها اليوم في غزة”.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد ألغت في مايو الماضي قانون فك الارتباط في شمال الضفة، مما سمح بعودة المستوطنين إلى مستوطنات صانور وغانيم وكاديم قرب نابلس وجنين، رغم التحذيرات الفلسطينية والدولية من تصعيد الاستيطان في المنطقة.

وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات فقط من مصادقة الحكومة الإسرائيلية على خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة، في خطوة اعتُبرت تحديًا لموقف رئيس هيئة الأركان العامة الذي حذر من تبعات هذه العملية.

وأثار قرار الحكومة الإسرائيلية بشن عملية برية شاملة واحتلال قطاع غزة موجة من الرفض السياسي الواسع، في ظل تحذيرات متصاعدة من المؤسسة العسكرية بشأن تداعيات هذه الخطوة على الأمن القومي ومصير الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس.

رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، انتقد القرار بشدة، معتبراً أنه “يُتخذ بعيدًا عن الاعتبارات الأمنية الحقيقية”، وأضاف: “رئيس الوزراء، الذي أطلق عليه لقب ’رئيس وزراء 7 أكتوبر‘، يواصل التضحية بأمن الإسرائيليين من أجل طموحه السياسي”.

بدوره، وصف النائب السابق ورئيس حزب “الحركة الديمقراطية”، يائير غولان، الخطوة بأنها “كارثة ستمتد تأثيراتها لأجيال”، مشيرًا إلى أن القرار يمثل “حكمًا بالإعدام على الأسرى الإسرائيليين” لدى حماس، ويضع البلاد أمام مستنقع طويل الأمد في غزة.

وقال غولان: “سندفع مئات المليارات وسنخسر أرواحًا لا تُحصى، فقط لإطالة عمر حكومة غير مسؤولة سياسياً”، داعياً إلى تحرك شعبي واسع لإسقاطها.

تتزايد المخاوف في الشارع الإسرائيلي من أن يؤدي الاحتلال المباشر لغزة إلى تعقيد جهود استعادة الأسرى، ويزيد من الكلفة العسكرية والسياسية والاقتصادية للصراع، في وقت تشهد فيه الحكومة تحدياً داخلياً متصاعداً من المعارضة.

החלטת הקבינט הלילה, בניגוד לדעת הרמטכ״ל, היא אסון לדורות.
משמעותה – גזר דין מוות לחטופים ועוד משפחות שכולות.
בנינו ונכדינו עוד יפטרלו בסמטאות עזה, אנחנו נשלם מאות מיליארדים לאורך שנים וכל זאת מטעמים של הישרדות פוליטית וחזיונות משיחיים.

אנחנו חייבים להחריף את המאבק. הפלת הממשלה…

— Yair Golan – יאיר גולן (@YairGolan1) August 8, 2025

החלטת הקבינט הלילה, בניגוד לדעת הרמטכ״ל, היא אסון לדורות.
משמעותה – גזר דין מוות לחטופים ועוד משפחות שכולות.
בנינו ונכדינו עוד יפטרלו בסמטאות עזה, אנחנו נשלם מאות מיליארדים לאורך שנים וכל זאת מטעמים של הישרדות פוליטית וחזיונות משיחיים.

אנחנו חייבים להחריף את המאבק. הפלת הממשלה…

— Yair Golan – יאיר גולן (@YairGolan1) August 8, 2025 آخر تحديث: 8 أغسطس 2025 - 12:07

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أحداث غزة عملية إسرائيل الثانية في غزة وقف إطلاق النار غزة الحکومة الإسرائیلیة

إقرأ أيضاً:

مظاهرات أمام مقر الحكومة الإسرائيلية للمطالبة بإنهاء الحرب وعدم احتلال غزة

خرجت مظاهرات حاشدة أمام مقر الحكومة الإسرائيلية في القدس، مطالبة الحكومة بعدم احتلال قطاع غزة والعمل على إنهاء الحرب وإعادة الرهائن.

ونقلت صحف إخبارية تابعة للاحتلال، عن مسؤولين في الجيش الإسرائيلي قولهم: «احتلال كامل لقطاع غزة قد يستغرق سنوات، ويشكل خطرًا على حياة المخطوفين»، مؤكدين أن احتلال غزة يستدعى تجنيد عدد كبير من القوات، والجيش لا يريد السيطرة على السكان.

وقال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الجيش سيواصل التعبير عن موقفه دون خوف، وذلك في أول تعليق له منذ ورود تقارير عن خلافات بين الجيش الإسرائيلي وحكومة رئيس وزراء الاحتلال بشأن مقترح احتلال كامل لقطاع غزة.

ونقلت وسائل إعلام الاحتلال، عن زامير قوله في تقيم للوضع قبل ساعات قليلة من اجتماع مجلس الوزراء الأمني الحاسم: «نحن نتعامل مع مسألة حياة أو موت، دفاعًا عن الوطن، ونفعل ذلك ونحن نتطلع إلى جنودنا ومدنيي إسرائيل، سنواصل العمل بمسؤولية ونزاهة وعزم واضعين نصب أعيننا أمن إسرائيل ورفاهيتها فقط».

وتناول تقييم الوضع، الذي أُجرى في مقر هيئة الأركان العامة في مقر «الكرياه» بتل أبيب، خطط الجيش الإسرائيلي للقتال على جميع جبهات القتال.

وأفادت وسائل الإعلام، بأن حكومة بنيامين نتنياهو، تسعى إلى احتلال أجزاء من القطاع على الأقل، ورفض الجيش هذه الخطة رفضًا قاطعًا، معتبرًا إياها مُرهقة وخطيرة على الجنود، وتشكل خطرًا بالغًا على الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة في قبضة حماس، إذ ستُضيّق القوات الخناق على المناطق التي يُحتجزون فيها، مما يُعرّض حياتهم لخطر أكبر.

اقرأ أيضاًحماس: توسيع العدوان الإبادة والتهجير سيكبد إسرائيل وجيشها ثمنا باهظا

الأمم المتحدة: مستشفيات غزة على وشك الانهيار التام

نتنياهو: إسرائيل لن تضم غزة.. وسنسلم القطاع إلى هيئة حاكمة مؤقتا

مقالات مشابهة

  • رئيس أركان إسرائيل: احتلال غزة يحتاج 200 ألف جندي احتياط
  • انتقادات دولية حادة لقرار احتلال غزة ودعوات لوقفها
  • سموتريتش: ما نفعله حاليا هو محو الدولة الفلسطينية عمليا
  • يعقوبيان: كلّ التأييد لقرار الحكومة بحصر السلاح بيد مؤسسات الدولة
  • مظاهرات أمام مقر الحكومة الإسرائيلية للمطالبة بإنهاء الحرب وعدم احتلال غزة
  • سموتريتش ينشر صورة له مع عبارة «الموت للعرب” ويتوعد: باسم الله نقود ثورة استيطان
  • دعم واسع لقرار الحكومة بشأن حصرية السلاح والثنائي الشيعي يدعو للتصحيح
  • قبل ساعات من انعقاد جلسة مجلس الوزراء اللبناني، تتجه الأنظار إلى القصر الحكومي وسط أجواء مشحونة، وترقب لما ستسفر عنه مقررات الجلسة، خصوصا ما يتعلق بمصير سلاح “حزب الله”. لبنان.. جلسة حكومية مفصلية تبحث مصير سلاح “حزب الله” رئيس الح
  • خلال استقباله لوفد البرلمان العربي.. رئيس مجلس الدولة: نعمل على تعزيز التعاون مع المؤسسات التشريعية