المجلس الوزاري الإسرائيلي يقر خطة للسيطرة الكاملة على غزة
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
أفادت وسائل إعلام إسرائيلي بأن المجلس الوزراء الإسرائيلي أقر فجر اليوم الجمعة خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن الموافقة على الخطة جاءت خلال اجتماع استغرق 10 ساعات.
كما أورد موقع أكسيوس الإخباري الأميركي تأكيدا للموافقة على خطة الاجتياح الكامل.
وسبق أن أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حكومته تعتزم السيطرة الكاملة على قطاع غزة، قبل أن تقوم – بحسب زعمه – بتسليمه إلى "حكم مدني" تقوده قوات عربية لا تهدد "أمن إسرائيل"، ما فُهم على نطاق واسع كمحاولة لفرض وصاية إقليمية بديلة في القطاع بعد إخراج حركة حماس منه.
وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، قال نتنياهو: "نريد أن نسيطر على غزة لضمان أمننا، ثم نسلمها لقوات عربية لا تشكل تهديدا"، مضيفا: "لا نسعى لاحتلال القطاع إلى الأبد، بل نريد أن تكون هناك سلطة مدنية لا يقودها حماس أو أي جهة تسعى لتدمير إسرائيل"، من دون توضيح الجهات المعنية بهذا "الحكم المدني".
وكان نتنياهو قد أشار في مقابلته إلى أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقدم كل الدعم لإسرائيل لإنهاء الحرب بأسرع وقت"، مضيفاً أن "جزءاً كبيراً من المظاهرات ضدي في إسرائيل ممول من الخارج".
ويأتي تصريح نتنياهو في وقت تشهد فيه الحكومة الإسرائيلية انقساما حادا حول مستقبل القطاع، وذلك قبل ساعات من انعقاد المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، لبحث الخطط العسكرية للمرحلة القادمة من الحرب، التي دخلت شهرها الحادي عشر.
وقوبلت تصريحات نتنياهو برفض واضح من المؤسسة العسكرية، حيث حذر رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، من خطورة التوجه نحو احتلال غزة بالكامل، واصفاً إياه بـ"الفخ الاستراتيجي".
وأكد زامير في تصريحات نُشرت أمس الأربعاء، أن تنفيذ هذه الخطة "سيؤدي إلى إنهاك الجيش لسنوات طويلة، ويعرض حياة الأسرى الإسرائيليين في القطاع للخطر"، مشدداً على أن الحل الأفضل يتمثل في "تطويق القطاع عسكرياً والضغط على حماس لإطلاق الأسرى"، بدلاً من إعادة اجتياحه برياً.
في المقابل قالت حركة حماس إن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن نيته احتلال قطاع غزة دون الاحتفاظ به وتسليمه لقوات عربية لا تهدد الاحتلال، تمثل انقلابا صريحا على مسار المفاوضات وتكشف بوضوح الدوافع الحقيقية وراء انسحابه من الجولة الأخيرة، رغم الاقتراب من التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأضافت الحركة أن ما يخطط له مجرم الحرب نتنياهو هو استكمال لنهج الإبادة والتهجير، عبر ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكدت أن توسيع العدوان يكشف أن نتنياهو يسعى للتخلص من أسراه، والتضحية بهم خدمة لمصالحه الشخصية وأجنداته الأيديولوجية المتطرفة.
وشددت حماس على أن غزة ستبقى عصية على الاحتلال ومحاولات فرض الوصاية عليها، محذرة من أن توسيع العدوان لن يكون نزهة، بل سيكون ثمنه باهظا ومكلفا على الاحتلال وجيشه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية نتنياهو غزة الاحتلال حماس زامير حماس غزة نتنياهو الاحتلال زامير المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بعد تكرار "زلة نتنياهو".. عائلات الرهائن تطالب بتوضيح
طالب منتدى عائلات الرهائن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتوضيح، بعد أن أدلى بتصريحات غير دقيقة حول عدد الرهائن المحتجزين في قطاع غزة خلال مقابلة مع السياسي الأميركي المحافظ بن شابيرو، نشرت عشية الذكرى الثانية لهجوم 7 أكتوبر.
وأثار الخطأ في تصريح نتنياهو استياء في أوساط ذوي المحتجزين، حيث دعا منتدى عائلات الرهائن إلى تقديم توضيح.
وخلال المقابلة، كرر نتنياهو مرتين عددا غير صحيح، قائلا: "ما بدأ في غزة سينتهي في غزة، مع إطلاق سراح 40 من رهائننا، بل 46 في الواقع"، في حين أن العدد الفعلي للرهائن في غزة حتى الآن هو 48 رهينة.
وكان إجمالي عدد الرهائن عقب هجمات حماس قبل عامين 251 رهينة، من بينهم 4 كانوا محتجزين في غزة قبل 7 أكتوبر 2023.
وتحتجز حماس في قطاع غزة 48 رهينة، من بينهم 47 من أصل 251 رهينة اختطفهم الحركة في 7 أكتوبر 2023، فضلا عن جثة جندي إسرائيلي قتل في غزة عام 2014.
ويشمل ذلك جثث 26 شخصا على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم، بينما يعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة، وهناك مخاوف على سلامة اثنين آخرين، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.
وسبق لنتنياهو أن أخطأ في تحديد عدد الرهائن، ففي أغسطس الماضي تعهد بـ"إطلاق سراح جميع رهائننا العشرين"، في وقت كانت حماس تحتجز 50 رهينة في غزة.
وتنص خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة على وقف فوري للحرب والإفراج بعد 72 ساعة من موافقة إسرائيل العلنية على الاتفاق عن جميع الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، ثم إفراج إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين لديها محكومين بالمؤبد.