إقالة مدير إذاعة صوت أميركا بعد رفضه تولي منصب أدنى
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
أُقيل مايكل أبراموفيتز، مدير إذاعة صوت أميركا (VOA)، بعد رفضه قبول ما وصفه بنقل "غير قانوني" لإدارة محطة إذاعية صغيرة في نورث كارولينا، وفق صحيفة واشنطن بوست.
وأكد جون أ. زادروزني، كبير المستشارين في الوكالة الأميركية للإعلام العالمي التي تشرف على إذاعة صوت أميركا، أن أبراموفيتز سيتم فصله بعد 30 يوما من الإخطار، في 31 أغسطس/آب الجاري.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد جمّد في مارس/آذار الماضي بث إذاعة صوت أميركا، الممولة من الحكومة، والتي تبث إلى دول خارج الولايات المتحدة، وبلغات متعددة، وأصدر أمرا بتفكيك الوكالة الأميركية للإعلام العالمي (USAGM).
ووفق "واشنطن بوست"، لم تتمكن كاري ليك، التي اختارها ترامب لرئاسة صوت أميركا، من تولي هذا المنصب، لأنه أقال مجلس الإدارة المعتمد من مجلس الشيوخ والمسؤول عن عزل وتعيين المديرين، وبدلاً من ذلك، شغلت منصب الرئيس الفعلي غير الرسمي للوكالة الأميركية للإعلام العالمي (USAGM).
ورفع أبراموفيتز دعوى قضائية ضد إدارة ترامب في مارس/آذار الماضي، بعد أن أصدر ترامب أمرا تنفيذيا بحل الوكالة، ولا تزال هذه القضية قيد النظر في المحكمة الفدرالية.
وفي يوليو/تموز الماضي، خيّرت كاري ليك أبراموفيتز بقبول منصب مدير إداري في محطة "إدوارد آر مورو" للإرسال في نورث كارولينا، أو مواجهة الفصل، ليرفض أبراموفيتز، مستشهدا بالقانون الفدرالي الذي يتطلب موافقة المجلس الاستشاري للإذاعة الدولية (حله ترامب أيضا) على أي إقالة لمدير إذاعة صوت أميركا، وردت الوكالة بالمقابل بفصله من الخدمة الفدرالية، متذرعة بـ"رفض قبول إعادة التعيين الجغرافي الموجه".
ويقول محامي أبراموفيتز في الدعوى: "في خضم النزاع القضائي حول استعداد المدعى عليهم لاتباع القانون، يقومون بفصل المدير أبراموفيتز لرفضه قبول إعادة التعيين لأنه أصر على أن يتبع المدعى عليهم القانون".
إعلانوكتب أبراموفيتز، الذي عمل لفترة طويلة كمراسل ومحرر بصحيفة واشنطن بوست، في مذكرة على صفحته على موقع "لينكد إن": "جهودي لا تهدف إلى التمسك بوظيفة حكومية، بل إلى دعم سيادة القانون والحفاظ على صوت أميركا، الذي يكتسي أهمية بالغة لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة".
وصدر أمر قضائي الأسبوع الماضي، وجّه الحكومة بتقديم خطة فورية للامتثال لأمر قضائي أولي يقضي باتباع القانون الفدرالي الذي يحكم "صوت أميركا"، فيما انتقد القاضي الفدرالي رويس لامبرث الإدارة الأميركية لاتخاذها "قرارا شخصيا" بإجبار أبراموفيتز على الانتقال أو الفصل من العمل، ووصف الإجراء بـ"الصادم"، معربا عن أسفه لعدم إخطار إدارة ترامب المحكمة بقرارها تقديم هذا الإنذار النهائي للمدير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات إذاعة صوت أمیرکا
إقرأ أيضاً:
بعد رفضه تلبية طلبات إدارة ترامب.. مسؤول كبير في مكتب التحقيقات الفيدرالي يُجبر على مغادرة منصبه
أُجبر مسؤول كبير في مكتب التحقيقات الفيدرالي على مغادرة منصبه بعد رفضه تلبية طلبات إدارة ترامب بالكشف عن هويات عملاء شاركوا في تحقيقات اقتحام الكابيتول. وتأتي هذه الإقالة في سياق حملة تطهير داخلية طالت كبار المسؤولين في المكتب تحت إدارة كاش باتيل. اعلان
قالت مصادر مطلعة لوكالة الأنباء أسوشيتد برس، اليوم الخميس، إن براين دريسكول، المسؤول الكبير في مكتب التحقيقات الفيدرالي والذي شغل منصب المدير المؤقت في الأسابيع الأولى من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، أُجبر على ترك منصبه بعد موقفه الرافض لتسليم أسماء العملاء الذين شاركوا في التحقيقات المتعلقة بأحداث شغب الكابيتول في 6 يناير 2021.
وجاءت هذه الخطوة في إطار حملة تغييرات واسعة النطاق تشهدها المؤسسة الأمنية تحت قيادة المدير الحالي كاش باتيل ونائبه دان بونجينو، حيث تم إعادة هيكلة عدد كبير من المناصب القيادية، وإجبار العديد من كبار المسؤولين والموظفين في مكاتب الميدان الرئيسية على الاستقالة أو القبول بإعادة التعيين في مناصب أقل، إضافة إلى إخضاع بعضهم لاختبارات كشف الكذب.
Related وعد ولم يُخلف.. ترامب يعفو عن 1500 شخص مدان في أحداث الكابيتول ويلغي 78 قرارا لسلفه بايدنفي ذكرى 6 يناير.. ذكريات الهجوم على مبنى الكابيتول الأمريكي تتلاشى والتكريم يغيببسبب تعليق حسابه بعد اقتحام الكابيتول.. ميتا توافق على دفع 24 مليون يورو لحل نزاعها مع ترامبوبراين دريسكول، الذي يتمتع بسجل مهني طويل وخبرة واسعة في التحقيقات الدولية لمكافحة الإرهاب، وكان قد ترأس سابقًا فريق إنقاذ الرهائن التابع للمكتب، شغل منصب المدير المؤقت لمجموعة الاستجابة للحوادث الحرجة، التي تقوم بنشر الموارد البشرية والمعدات لمواجهة الأزمات والطوارئ على مستوى البلاد.
وعُين في يناير 2021 ليحل محل المدير السابق كريستوفر راي، وذلك خلال فترة ترشيح كاش باتيل لتولي منصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي بشكل رسمي. ولاحقًا برز دريسكول في وسائل الإعلام بعدما رفض مع نائب المدير آنذاك روب كيسان تقديم أسماء العملاء الذين شاركوا في التحقيقات المتعلقة بأحداث اقتحام الكابيتول.
وفي سياق ذي صلة، أصدر إميل بوف، المسؤول السابق في وزارة العدل الذي طلب هذه المعلومات والذي عُين مؤخراً قاضياً في محكمة استئناف فيدرالية، مذكرة ينتقد فيها كبار مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي ، متهمًا إياهم بـ"العصيان" بسبب رفضهم الامتثال للطلب.
ويُشار إلى أن المكتب يشهد تغييرات واسعة، إذ أُجبر العديد من العملاء الكبار على الاستقالة أو النقل، بما في ذلك من شاركوا في احتجاجات العدالة العرقية التي تلت وفاة جورج فلويد عام 2020، كما خضع بعض العملاء لإجراءات تحقيق داخلية بسبب مشاركاتهم في تلك الاحتجاجات.
كما أثار ذلك القلق داخل المؤسسة الأمنية حيث يشعر بعض العملاء بعدم الاستقرار إزاء مستقبلهم الوظيفي وسط هذه التغييرات التي وصفها البعض بأنها حملة تطهير.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة