مجلس الأمن يبحث غدا خطة احتلال غزة وإسرائيل تستعد للتنفيذ
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
أفاد مراسل الجزيرة في نيويورك نقلا عن مصادر دبلوماسية بأن مجلس الأمن الدولي سيعقد غدا السبت جلسة طارئة بشأن خطط إسرائيل لاحتلال غزة، في حين قالت تل أبيب إن هدف خطتها ليس السيطرة على غزة وإنما تحريرها من حركة حماس.
وتقدمت المملكة المتحدة والدانمارك وفرنسا واليونان وسلوفينيا بطلب لعقد الاجتماع الطارئ للنظر في الخطة الإسرائيلية، ثم أعربت روسيا والصين والصومال والجزائر وباكستان وغيانا وكوريا الجنوبية وسيراليون عن دعمها عقد الاجتماع العاجل، وفقا لمصادر دبلوماسية تحدثت للجزيرة.
وبذلك، تصبح كل الدول في مجلس الأمن الدولي قد طلبت عقد الجلسة أو دعمت الطلب، باستثناء الولايات المتحدة التي لا تريد عقد الاجتماع.
ويأتي هذا التحرك من أجل عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن بعد يوم من تصديق المجلس الإسرائيلي الأمني المصغر على مخطط لاحتلال مدينة غزة وإقامة إدارة بديلة فيها.
وكان مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور قال اليوم الجمعة إن هناك مشاورات تُجرى مع مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة غدا السبت من أجل الضغط لوقف حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وخلال مؤتمر صحفي في نيويورك أشار منصور إلى مشاورات جارية مع مجلس الأمن الدولي من أجل عقد جلسة طارئة غدا لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة.
وثمّن مندوب فلسطين الأممي مواقف الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وألمانيا ومواقف الدول العربية والإسلامية قائلا إننا نأمل أن تؤثر نحو منع إسرائيل من توسيع عدوانها في غزة.
وعيد إسرائيلي
من ناحية أخرى، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أبلغ المستشار الألماني فريدريش ميرتس بأن هدف إسرائيل ليس السيطرة على غزة وإنما تحريرها من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وتمكين قيام حكومة سلمية فيها.
وأضاف المكتب أن نتنياهو عبر عن خيبة أمله من قرار برلين تعليق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل خلال المكالمة الهاتفية مع ميرتس اليوم الجمعة.
إعلانوفي تصريح آخر، قال نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية إن إسرائيل لن تحتل غزة، بل ذاهبة لتحريرها من حماس.
وأضاف نتنياهو في حسابه على منصة إكس أن غزة ستكون منزوعة السلاح، وسيقام حكم مدني سلمي لا يتبع للسلطة ولا حماس ولا أي منظمة إرهابية أخرى.
وأشار نتنياهو إلى أن إقامة حكم مدني سلمي في غزة ستساعد في تحرير الرهائن الإسرائيليين وضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل في المستقبل.
أما وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس فقال إن قرار مواصلة النشاط المكثف في غزة يوجه رسالة مفادها أن إسرائيل عازمة على تحقيق أهداف الحرب.
وأضاف كاتس في منشور على حسابه بمنصة إكس أن إسرائيل عازمة على الحسم الكامل مع حماس وتهيئة الظروف لعودة جميع المختطفين، وعازمة أيضا على ضمان سلامة التجمعات السكانية من خلال منطقة أمنية محكمة وقوية في غزة.
وقال إنه تم تفويضه مع رئيس الوزراء للتصديق على خطط الجيش لتنفيذ قرار المجلس الوزاري المصغر، وإن الجيش بدأ بالفعل الاستعداد للتنفيذ الكامل لذلك القرار.
وشدد كاتس في منشوره على أن تهديد الدول بفرض عقوبات على إسرائيل لن يضعف عزيمتها، وأن الأيام التي لم يكن اليهود يدافعون فيها عن أنفسهم قد ولّت.
تنديد عالمي
وبالتزامن مع تواصل التنديد الدولي بالخطة الإسرائيلية لاحتلال غزة، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الجمعة خطة إسرائيل للسيطرة على مدينة غزة بأنها "تصعيد خطير" من شأنه أن يفاقم أوضاع الفلسطينيين، وفق ما أعلن متحدث باسمه.
وقال متحدث باسم غوتيريش في بيان إن "الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء قرار الحكومة الإسرائيلية السيطرة على مدينة غزة، وإن هذا القرار يشكل تصعيدا خطيرا ويهدد بمفاقمة التداعيات الكارثية التي يواجهها ملايين الفلسطينيين".
وفجر اليوم الجمعة، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة تدريجية عرضها نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل، وتهجير سكان مدينة غزة من الشمال إلى الجنوب.
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية، تليها المرحلة الثانية وتشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دُمرت أجزاء واسعة منها.
ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن 87% من مساحة القطاع باتت بالفعل اليوم تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تخضع لأوامر إخلاء، محذرة من أن أي توسع عسكري جديد ستكون له تداعيات كارثية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الیوم الجمعة مجلس الأمن مدینة غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
المدفعية الإسرائيلية تطلق عدة قذائف على حي الشجاعية في شرق مدينة غزة
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الخميس، بأن المدفعية الإسرائيلية أطلقت عدة قذائف على حي الشجاعية في شرق مدينة غزة، في تصعيد جديد عقب أيام من هدوء جزئي بموجب اتفاق التهدئة الجاري بين الجانبين.
واستهدفت القذائف مناطق سكنية في الحي، ما تسبب في أضرار مادية بمنازل عدة، وإثارة حالة من الذعر بين الأهالي الذين تضررت منازلهم في هجمات سابقة.
وأكد شهود عيان أن القذائف انطلقت من مواقع إسرائيلية شرق القطاع، وأضافوا أن دوي انفجارات متقطعة سُمِع في الشجاعية، ما دفع سكان الحي إلى الهروب إلى الأقبية والملاجئ. وقال أحد السكان إن العائلات التي لم تغادر الحي بعد تضررت، وإن الأطفال وكبار السن كانوا الأكثر تعرضاً للخطر أثناء القصف.
ولم تعلن أي جهة رسمياً حتى الآن حصيلة الضحايا أو الإصابات، لكن فرق الإسعاف أبلغت أنها عالجت حالات هلع وإصابات سطحية ناتجة عن شظايا القذائف.
ومن الناحية الرسمية، لم يُصدر الجيش الإسرائيلي تعليقاً فورياً على الحادثة، بينما أشار بيان صادر عن وزارة الصحة في غزة إلى أن “هذه الانتهاكات المتكررة للهدنة تُعدّ خرقاً واضحاً للقوانين الدولية التي تحمي المدنيين”، ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف الهجمات على الأحياء السكنية. كما طالبت وزارة الداخلية بفتح تحقيق عاجل لتقدير الأضرار ومحاسبة المتسببين.
وتأتي هذه التطورات في ظل تجدد الاتهامات المتبادلة بانتهاك شروط وقف إطلاق النار من كلا الطرفين، مع استمرار معاناة سكان القطاع من نقص في الحماية والبنية التحتية المتضررة بشدة.
ويُخشى أن تؤدي مثل هذه الهجمات إلى انهيار الهدنة على الأرض، لا سيما إذا استمرت إسرائيل في استخدام القوة المدفعية ضد المناطق المدنية المكتظة.
ويربط محللون بين الهجمات على الشجاعية والتوترات الإسرائيلية الداخلية حول ملف الحرب، معتبرين أن مثل هذه الضربات قد تُستخدم كوسيلة ضغط عسكري أو سياسي لتمهيد لإجراءات أوسع أو استجابة عسكرية من حماس.
وقد تؤدي التصعيدات المتكررة إلى فقدان الثقة في التهدئة، مع تباطؤ وصول المساعدات الإنسانية وضرورة إعادة تقييم آليات مراقبة وقف النار على الأرض.