ابتلي العالم من خلال الكيان الصهيوني، بنتنياهو رئيساً للحكومة. وابتلي العالم من خلال دونالد ترامب، رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية. وقد راح يغطي نتنياهو، ويدعمه بسياسة الإبادة الإنسانية، والتجويع الوحشي للشعب في قطاع غزة. واستمرا هكذا طوال عهد ترامب، في الرئاسة، حتى الآن.
لقد طال أمد حرب الإبادة الإنسانية، والتجويع الجمعي، فانتقل نتنياهو منذ أسبوع، وبدعم من ترامب، لمواصلة حرب شاملة، تستهدف تصعيداً للإمعان في الإبادة، والقتل والتجويع الجمعي، بالنسبة إلى الشعب، كما تصعيد الحرب ضدّ المقاومة، والسيطرة على مدينة غزة، تستهدف، قتل المزيد، فالمزيد من قيادات المقاومة، وشبابها.
والبعض قد يذهب لا محالة، أمام كل هذه الجرائم، للردّ والانتقام الفردي العنيف، ضدّ مؤسسات وأفراد عاديين، من أمريكيين وغربيين. ولن يكون من الممكن لهؤلاء، أن يستمعوا إلى صوت العقل. وهم لم يسمعوا صوتاً للعقل، يوقف الإبادة والقتل جوعاً، ووضع حدّ للكارثة الغزاوية، فيما يحظى شعب غزة، على أعلى درجات الحب والتعاطف، من جانب الشعوب العربية والإسلامية، والرأي العام العالمي.
كان نتنياهو، أعلن هدفه بتغيير خرائط الشرق الأوسط. الأمر الذي يرشح أعداداً كبيرة أخرى، لاختيار الردود الفوضوية العفوية، على مستوى عالمي، فيزيد من احتمال تشكّل السيناريو الذي وجب التحذير منه. لأن انفلاتها يجعل من الصعب جداً ضبطها، أو السيطرة عليها. فهي عفوية، تنطلق حين يستفحل الظلم، وتنتشر الجريمة الدولية، ويطاح بالقوانين والقِيَم الإنسانية الضابطة. وتكون الدولة الكبرى، عملياً، وراء كل ما يدعو، إلى هذا السيناريو الخطر، وغير المستحب.والأنكى أن كلاً من نتنياهو وترامب، وربما بتواطؤ غربي عام، أطاحا بالقوانين الدولية، والقوانين الإنسانية، وبكل الأعراف الأخلاقية، وباستهتار معيب بحقوق الإنسان وكرامته. مما يفتح الأبواب على مصاريعها لأيّة ردود تنسَب، للإرهاب، وقد أطاحت، بدورها، بكل تلك القوانين والأعراف.
وهنا ينطبق بيت شعرٍ يقول:
"إذا كان رَبُّ البيتِ بالدفِّ ضارباً فشيمةُ أهلِ البيت كلِّهِمُ الرَّقصُ".
وذلك حين تدوس أمريكا على القانون الدولي.
وهنا يجب إضافة، عدم اقتصار ما تقدّم على غزة، وذلك بمتابعة توسّع نتنياهو وبدعم، أو تغطية، من ترامب، بارتكاب الاعتداءات العسكرية والجرائم، وبضرب الحائط بالقانون الدولي، في لبنان وسورية، واليمن، وإيران، فضلاً عن الضفة الغربية والمسجد الأقصى، ومع التهديد لكل من مصر والأردن.
وكان نتنياهو، أعلن هدفه بتغيير خرائط الشرق الأوسط. الأمر الذي يرشح أعداداً كبيرة أخرى، لاختيار الردود الفوضوية العفوية، على مستوى عالمي، فيزيد من احتمال تشكّل السيناريو الذي وجب التحذير منه. لأن انفلاتها يجعل من الصعب جداً ضبطها، أو السيطرة عليها. فهي عفوية، تنطلق حين يستفحل الظلم، وتنتشر الجريمة الدولية، ويطاح بالقوانين والقِيَم الإنسانية الضابطة. وتكون الدولة الكبرى، عملياً، وراء كل ما يدعو، إلى هذا السيناريو الخطر، وغير المستحب.
بكلمة، ما ينبغي لأحد ألاّ يتوقع من نتنياهو، ألاّ يقود إلى هذا السيناريو، بحماقة ووحشية وانحطاط، ما دام ترامب يدعمه، أو يغطيه، وما دام نتنياهو معزولاً دولياً، ومأزوماً داخلياً، ومهَدَّداً بالسجن، وتُرِك يعتدي كما يشاء، ولو بميزان قوى، في غير مصلحته. وينتظره الفشل المحتوم، وخطر الفوضى العالمية.
ويبقى سبب أخير، يمكن لفت الانتباه إليه، وهو ما يقابل جهود الدول العربية والإسلامية، من فشل وعجز في وقف الإبادة البشرية. مما سمح بافتقاد أيّة ثقة أو أمل. ومن ثم ضرورة فعل شيء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه غزة حرب فلسطين غزة رأي حرب مآلات مقالات مقالات مقالات صحافة مقالات رياضة سياسة رياضة صحافة مقالات سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: ترامب لا يعارض خطة نتنياهو لاحتلال غزة بالكامل
في تطور لافت قد يعيد رسم ملامح المرحلة المقبلة في الصراع الدامي في قطاع غزة، أكدت مصادر أمريكية وإسرائيلية لموقع أكسيوس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يعارض خطة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو لاحتلال كامل القطاع، رغم التحذيرات الدولية المتزايدة من كارثة إنسانية محققة.
من المتوقع أن يصوت المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية اليوم الخميس على خطة عسكرية موسعة لاحتلال ما تبقى من القطاع، وهي خطة وصفت بالـ"شديدة الخطورة" نظرًا لاحتمال نزوح أكثر من مليون فلسطيني جديد، ودخول قوات الاحتلال إلى مناطق يعتقد أن بها أسرى إسرائيليون، مما قد يعرض حياتهم للخطر.
ورغم الانقسامات داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية — حيث حذر رئيس الأركان من أن الاحتلال الكامل سيؤدي إلى حكم عسكري مباشر على مليوني فلسطيني — يبدو أن نتنياهو مصمم على المضي قدمًا.
ماذا قال ترامب؟في تصريح مقتضب، قال الرئيس ترامب تعليقًا على خطة الاحتلال: "لا أستطيع الجزم… القرار يعود في النهاية لإسرائيل".
وأكد مسؤول أمريكي لـ أكسيوس أن ترامب تأثر بالفيديو الذي نشرته حماس لأحد الأسرى الإسرائيليين وهو يحفر قبره بيده، وهو ما جعله يحجم عن ممارسة أي ضغط على نتنياهو حاليًا.
بين السطور.. خلاف داخل إسرائيل وتحذيرات أمريكيةوفقًا لتقارير إسرائيلية، قال رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال إيال زامير لنتنياهو خلال اجتماع مغلق: "أنت تسير نحو فخ… احتلال غزة يعني مسؤولية كاملة عن شعب بأكمله".
لكن نتنياهو تجاهل التحذيرات، وفق مصادر متعددة، مدعيًا أن الوسائل الدبلوماسية استنفدت، وأن العمل العسكري هو "الخيار الأخير".
فيما تصعد إسرائيل عملياتها، تعهدت واشنطن بزيادة جهودها في المجال الإنساني. وناقش ترامب مع المبعوث الخاص ستيف ويتكوف خططًا لزيادة دعم “مؤسسة غزة الإنسانية”، مع نية رفع عدد مراكز توزيع المساعدات من 4 إلى 16، بحسب السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي.
ورغم هذه الوعود، حذرت منظمات الإغاثة والأمم المتحدة من أن التركيز على قنوات بديلة مثل مؤسسة غزة الإنسانية لا يعوض عن وقف إسرائيل للممرات التقليدية للمساعدات، وطالبت ترامب بالضغط المباشر على تل أبيب لإعادة فتحها.