المواقع التراثية والثقافية والتاريخية بالمملكة تجذب هواة الاستكشاف من جميع أنحاء العالم
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
الجزيرة – عوض القحطاني
تزخر المملكة العربية السعودية بالعديد من التجارب السياحية الفريدة التي تمزج بين التراث والثقافة العربية الأصيلة، مع عدد كبير من المعالم والوجهات السياحية التي تلبي تطلعات عشاق الأصالة، والراغبين في اكتشاف المواقع التاريخية والثقافية المختلفة، التي لفتت إليها أنظار العالم من خلال تسجيلها ست مناطق كتراث ثقافي مادي ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي بمنظمة اليونيسكو، وهي: منطقة حمى الثقافية بنجران، حي الطريف في الدرعية، واحة الأحساء، الحجر (مدائن صالح بالعلا)، جدة التاريخية والفن الصخري في منطقة حائل، إضافة إلى ثماني مناطق أخرى يجري الإعداد لتسجيلها، إلى جانب العديد من الأنشطة الثقافية الأصيلة التي تم إدراجها على قائمة التراث الثقافي غير المادي، مثل حدو الإبل، والقط العسيري، والعرضة النجدية، والقهوة العربية، وحياكة السدو، ورقصة المزمار الحجازية.
وفي هذا الإطار تعد المملكة واحدة من أكثر دول المنطقة ثراء بالنمط والتراث العمراني المتنوع، سواء المسجل على قائمة التراث الإنساني العالمي، أو المنحوت في تاريخ الجزيرة العربية والوجدان العربي السعودي عبر مئات السنين، التي تؤكد جميعها أصالة الإنسان في تلك المنطقة، وعمق ثقافته وتواصله وتوارثه جيلاً بعد جيل.
وتعتبر الدرعية في العاصمة الرياض واحدة من أكثر الوجهات السياحية التي تجذب إليها أعدادًا كبيرة من السياح والزوار؛ إذ تضم العديد من المعالم والمواقع التراثية والتاريخية، من أهمها قصر المصمك، وموقع حي الطريف، الذي سجل في عام 2010 ضمن التراث العالمي، كما تمثل مدينة الدرعية التاريخية رمزًا وطنيًا بارزًا في تاريخ المملكة، إلى جانب قرية الغاط التراثية بمنطقة الرياض بماضيها العريق.
كما تعد “العلا” بمنطقة المدينة المنورة متحفًا مفتوحًا وسط مساحة طبيعية رائعة، ومرافق سياحية راقية؛ إذ تضم العلا منطقة الحجر (مدائن صالح) بنحوتها الحجرية المميزة، وتشكيلاتها الصخرية العجيبة، وما تحتويه من تجارب سياحية فريدة، لا تتوافر في العديد من الوجهات السياحية حول العالم.
وفي جدة، تشتهر منطقتها التاريخية كواحدة من أهم مواقع التراث الإنساني المسجلة لدى اليونيسكو، التي تتميز ببقايا السور القديم وبواباتها التاريخية، وحاراتها القديمة.
وفي المنطقة الشرقية، توجد العديد من المناطق التراثية، من أبرزها موقع واحة الأحساء الذي سجل في عام 2018 ضمن التراث العالمي، ويضم مناطق أثرية عديدة، ومجموعة مميزة من التراث العمراني داخل مدنها وقراها القديمة، فيما حصلت الدمام على جائزة التميز في التراث المعماري بين المدن العربية كافة في عام 2013.
وفي ينبع والطائف وتبوك والباحة وعسير وحائل، وغيرها.. تنتشر عشرات المواقع التراثية والمعالم التاريخية، التي تمثل قيمة ثقافية وحضارية لأهالي تلك المناطق الضاربة في عمق التاريخ، التي انصهرت جميعها في وجدانهم؛ لتنتج هذا المزيج الثقافي، الذي لا يتوافر بهذا التنوع الثري سوى في تراث هذا الشعب وثقافته الأصيلة.
وتستقطب السعودية أعدادًا كبيرة من هواة السياحة التراثية بالمنطقة والعالم للاستمتاع بتراثها وثقافتها، خاصة بعد أن أصبحت زيارة المملكة أكثر يسرًا وسهولة من أي وقت مضى بعد توافر أنواع عدة من التأشيرات لزيارة المملكة، وهي: تأشيرة الزائر الإلكترونية وتشمل مواطني 57 دولة، وتتيح الزيارة لأهداف السياحة أو العمرة خارج موسم الحج، أو زيارة الأهل والأصدقاء، أو حضور الفعاليات والمعارض والمؤتمرات، إضافة إلى سبع فئات، هم: المقيمون في الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو دول الاتحاد الأوروبي، أو حاملو تأشيرات المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة أو الشنجن، والمقيمون في دول مجلس التعاون الخليجي. وأخيرًا تأشيرة المرور التي تتيح الإقامة لمدة 96 ساعة في المملكة للعابرين عبر الخطوط السعودية وطيران ناس قبل الوصول إلى وجهتهم النهائية.
وبإمكان الراغبين في القدوم إلى المملكة زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بالتأشيرات في منصة “روح السعودية” https://www.visitsaudi.com/ar للتعرف على التأشيرة المناسبة بعد إدخال المعلومات الأساسية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المتحدة أو العدید من
إقرأ أيضاً:
البشت الخليجي والكشري المصري ضمن الترشيحات النهائية لليونسكو للتراث الثقافي غير المادي
تضم القائمة الطويلة ترشيحات متنوعة من جميع أنحاء العالم، بينها رقص كوارتيتو الأرجنتيني، المطبخ الإيطالي، مهرجان ديوالي الهندوسي في الهند، وحمامات السباحة الأيسلندية.
يتنافس البشت الخليجي، طبق الكشري المصري، والشعر الموسيقي اليمني ضمن 68 ترشيحًا تنتظر موافقة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لإضافتها إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي.
وتضم القائمة الطويلة ترشيحات متنوعة من جميع أنحاء العالم، بينها رقص كوارتيتو الأرجنتيني، المطبخ الإيطالي، مهرجان ديوالي الهندوسي في الهند، وحمامات السباحة الأيسلندية. وتدرس اليونسكو هذه الترشيحات خلال اجتماعها في العاصمة الهندية نيودلهي من الثلاثاء إلى الخميس، بمشاركة 78 دولة.
والبشت الخليجي هو عباءة تقليدية يرتديها الرجال في دول الخليج، تتميز بعدم وجود أكمام لها، مع فتحتين لإخراج اليدين، ويعد جزءًا مهمًا من الهوية الثقافية للمنطقة. واكتسب البشت شهرة عالمية بعد نهائي كأس العالم لكرة القدم 2022، عندما ألبس أمير قطر الشيخ تميم آل ثاني قائد منتخب الأرجنتين، ليونيل ميسي، البشت قبيل رفعه كأس العالم عقب الفوز على فرنسا.
ويُذكر أن الحكومة السعودية ألزمت مسؤوليها الكبار، بمن فيهم الوزراء، بارتداء البشت أثناء الدخول إلى مقرات العمل والخروج منها وحضور المناسبات الرسمية خلال العام الماضي.
أما الكشري المصري، فهو طبق شعبي واسع الانتشار يتكون من المعكرونة، الأرز، العدس، والبصل المقلي، مغطى بصلصة طماطم حارة، ويُضاف إليه عصير الثوم والخل المعروف بـ"الدقّة المصرية". ويؤكل عادة ساخنًا، وهو من الثقافة الغذائية الشعبية في مصر.
ويعبر الشعر الموسيقي اليمني عن تراث الريف اليمني الغني، ويتميز بوصف دقيق للطبيعة والحياة اليومية، ويتفرع إلى مدارس موسيقية متعددة أبرزها "الغناء الصنعاني" نسبة إلى العاصمة صنعاء.
Related اليونسكو تُصدر موافقة مبدئية على إدراج المطبخ الإيطالي في التراث غير المادي نيكاراغوا تنسحب من اليونسكو احتجاجًا على منح جائزة حرية الصحافة لصحيفة معارضةإسرائيل ترحب بالخطوة.. الولايات المتحدة تعلن انسحابها من منظمة اليونسكووتتضمن الترشيحات الموسيقية الأخرى مزمار القربة البلغارية، رقصة السون الكوبية، اليودل السويسري التقليدي لرعاة الماشية في جبال الألب، وموسيقى "الهاي لايف" الغانية بإيقاعاتها السريعة.
وأكد وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار، في كلمة له أمام الوفود المشاركة، أن الاعتراف بالتراث الثقافي غير المادي له آثار تتجاوز القرار الفوري، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال لا تثير الفخر الثقافي فحسب، بل تؤثر أيضًا على حياة الناس وسبل عيشهم.
وتشمل الترشيحات الأخرى فن المنمنمات الأفغاني، تقاليد السيرك التشيلية، نسج الساري البنغلاديشي، وحمامات السباحة الأيسلندية، إضافة إلى المطبخ الإيطالي، ونبيذ "لا كومانداريا" القبرصي الذي يعود إنتاجه إلى ما قبل 8 آلاف عام.
ويُعقد الاجتماع داخل أسوار الحصن الأحمر في دلهي، أحد مواقع التراث العالمي للأمم المتحدة، والذي يُعد رمزًا لإبداع حكام المغول في القرن السابع عشر، ويستضيف الخطاب السنوي لرئيس الوزراء الهندي في عيد الاستقلال.
وقد أظهرت دراسة نُشرت في سبتمبر الماضي أن تلوث الهواء في المدينة يسبب تحول جدران الحصن الرملي إلى اللون الأسود باستمرار.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة