فيديو عن اعتداء مسلمين على فتاة هندوسية بالهند.. ما حقيقته؟
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
أثار مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي في الهند موجة غضب واسعة، إذ ظهر فيه عدد من الرجال وهم يتحرشون بامرأتين في الشارع، وسط صرخاتهما واستغاثاتهما، في حين حاول بعض المارة التدخل لإنقاذهما.
وروج ناشرو المقطع مزاعم بأن الفيديو صور في ولاية بنغال الغربية، وأن المعتدين "مسلمون تحرشوا بفتاة هندوسية أمام والدتها"، من دون تقديم أي أدلة تدعم هذه الرواية أو تحدد ملابسات الحادثة بدقة.
تحت وسم الغضب، تحولت المنصات إلى ساحة اتهامات، إذ استغلت بعض الحسابات الحادثة لمهاجمة الحكومة المحلية، ووصفتها بأنها "معادية للهندوس ومؤيدة للمسلمين". وتداولت منشورات تحريضية باللغة الهندية، منها: "هل تريدون أن تروا هذا المشهد في كل الهند؟" وأخرى تقول: "تخيلوا اليوم الذي تحكم فيه حكومة مسلمة الهند بأكملها".
كما انتشرت هذه الرسائل على نطاق واسع في "إكس" و"إنستغرام" وفيسبوك، محققة آلاف المشاهدات والمشاركات، في أواخر يوليو/تموز الماضي، ومصحوبة بدعوات للانتقام من "المتهمين المفترضين".
View this post on InstagramA post shared by Nirvikar Singh (@nirvikar.rana)
حقيقة الواقعة
وأجرى فريق "الجزيرة تحقق" بحثا عكسيا على صور ملتقطة من الفيديو، فتبين أنه ليس جديدا ولم يحدث في ولاية بنغال الغربية، حسب الادعاءات المتداولة.
وقادتنا النتائج إلى تقرير بثته قناة "إن دي تي في" (NDTV) في مايو/أيار 2017، أشار إلى أن الحادثة وقعت في قرية بولاية رامبور شمالي الهند.
In Yogi Adityanath's Uttar Pradesh, 14 men molest 2 women. They make a video and post it online
Read story: https://t.co/xms34nHjMi pic.twitter.com/l6MChARuxs
— NDTV (@ndtv) May 28, 2017
وأفادت وسائل إعلام محلية آنذاك بأن الحادثة تعود لاعتداء 14 شابا على فتاتين في وضح النهار ونشروا مقاطع الفيديو التي التقطت بهواتفهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
إعلانوأعلنت شرطة الولاية حينئذ القبض على المتهم الرئيسي بعد تقديم بلاغات ضد مرتكبي الواقعة، مؤكدة تنفيذ مداهمات في عدة قرى لضبط باقي المتهمين.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تبرئة رجل وتعويضه في قضية مهر عقب انتحار زوجته بالهند
نيودلهي
حسمت المحكمة العليا في ولاية أوتار براديش الهندية قضية رجل متهم زوراً بممارسة ضغوط على زوجته بسبب المهر، وألزمت الحكومة بدفع تعويض له بعد ثبوت أن وفاة الزوجة كانت نتيجة ضغوط دراسية وليس لأي اعتداء أو ضغط من الزوج.
وكانت الزوجة، بينكي جايسوال، قد توفيت في مارس 2022، وتركت رسالة انتحار أكدت فيها أن سبب انتحارها هو الضغط النفسي المرتبط بدراستها لدرجة الماجستير، نافية أي مسؤولية للزوج أو عائلته عن الوفاة .
ورغم ذلك، اتهم شقيقها الزوج بضغط يتعلق بالمهر، شملت اتهامات برفض الإنفاق على طعامها وتعليمها والمطالبة بمهر إضافي، لكن التحقيقات ونص رسالة الانتحار وتقرير التشريح نفت هذه الادعاءات وأدت إلى تبرئة الزوج.
وفي يوليو 2024، برأت محكمة الدرجة الأولى الزوج، إلا أن حكومة الولاية طعنت في الحكم، إلا أن المحكمة العليا رفضت الطعن، مشددة على أن الطعون في أحكام البراءة يجب أن تكون فقط في حالات استثنائية وأسباب قوية .
وألزمت المحكمة الحكومة بدفع التعويض خلال 30 يومًا ، معتبرة أن ما حدث مثال على معاناة الأبرياء جراء إساءة استخدام قوانين المهر في بعض الحالات.